أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : وساوس الشهوة والسوائل التي تخرج...كيف أتعامل معها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 15 سنة، أعاني من وسواس، وهو أني أصبحت خائفة من الشهوة، ومن كثرة خوفي صار تأتيني عمداً، وأصبح عندي وسواس من المني، بالرغم من أني لا أستجلب أو أمارس ما يستدعي الشهوة، فقط يأتيني تفكير، وصرت أشعر بفتور، فعندما ينزل مني سائل أصفر أظن أنه المني، حتى وإن كان قليلاً، ولكني لاحظت أن كل سائل أصفر ينزل بعد التبول.

قرأت كثيراً عن المني، وكل مرة أقرأ صفاته حتى مللت، إذ يقولون: إنه قد يكون أبيض، أو أنه لا يلزم أن ينزل بسرعة.

كما أني أحس بخروج فقاعات وليس هواء، إما من مخرج البول أو من مخرج الولد، لست متأكدة! لكنه يأتيني أكثر شيء في السجود، فعندما أذهب للحمام أجد سائلاً أبيض، إما في مخرج الولد أو البول!

هل تعتبر الفقاعات دليلاً على ظهور السائل؟ وهل ألتفت إليها عند الصلاة؟ وهل تعتبر نجسة إذا خرجت من مخرج البول؟

أرجوكم أريحوني من همي، فأنا أريد أن أرتاح مثل بقية البنات.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khawla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.

نحن ننصحك أولاً بالإعراض عن هذه الوساوس جُملة وتفصيلاً، فلا تلتفتي إليها ولا تعيريها اهتمامًا، واحذري من أن يتسلل الشيطان إلى قلبك ليُدخل إليه الحزن، فهذا غاية ما يتمناه، واعلمي أن الأمر الذي تتوجعين منه أمره هين سهل لا إشكال فيه -بإذن الله تعالى-

أما المني فإنه له علامات ظاهرة، ومن هذه العلامات وأبرزها أنه يخرج بشهوة، فيتلذذ الإنسان بخروجه، ويجدُ فتورًا بعده، فإذا وجدت هذا فهذا هو المني الذي يجب الغسل بعده، أما إذا لم تجدي ذلك فإن الغسل لا يجب عليك، والمهم في لونه في الأصل بالنسبة للمرأة يكون أصفر –كما يُقرر الفقهاء– وقد يبيض بسبب قوة المرأة أو لغير ذلك من الأسباب، له رائحة تُشبه رائحة طلع النخل، أو رائحة العجين، وأبرز علاماته وأظهرها هو ما سبق أن قلنا، وهو وجود الشهوة بخروجه والتلذذ بهذا الخروج، ووجود الفتور بعد هذا الخروج، فإذا وجد ذلك وجب عليك أن تغتسلي، وإلا فلا.

أما الفقعات التي ذكرتِ فإنا نخشى –أيتها البنت الكريمة– أن يكون ذلك مجرد وساوس لا حقيقة لها، وفي هذه الحالة يتعين عليك إذا كنت تريدين السلامة أن تُعرضي عن هذه الوساوس، فلا تلتفتي إليها، فمهما خيّل لك الشيطان أنه خرج منك شيءٌ فلا تلتفتي إلى ذلك حتى تتيقني يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك شيءٌ، فإذا تيقنت ذلك اليقين الجازم الذي تقدرين على أن تحلفي عليه فذاك هو الموجب للوضوء، وأما ما عداه من الشكوك والوساوس فلا.

إذا وجدتِ سائلاً أبيض قد خرج منك فالظاهر أنه من الرطوبات التي تجدها المرأة، فرطوبات الفرج كثيرة في النساء، فما لم تتيقني أنه نجس (مذي أو ودي) فإنه في حكم تلك الرطوبات، والاحتياط أنك إذا وجدت شيئًا من ذلك أن تغسليه عن جسدك، ولا يُوجب عليك أكثر من الوضوء، واحذري من أن يتسلط عليك الشيطان بأنواع الوساوس والشكوك في صلاتك، فإنه قد أخبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم – بأنه يأتي الإنسان في صلاته ليُخيل إليه بأنه قد خرج منه شيء، فليس شيئًا جديدًا تجدينه أنت، فاحذري من الانجرار وراء هذه الوساوس، فإذا أتتك وأنت في الصلاة فلا تلتفتي إليها، إلا إذا تيقنتِ يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك شيءٌ فحينها انصرفي من الصلاة وجددي الوضوء، وأعيدي تلك الصلاة، وإن لم يحصل بذلك عندك من اليقين فلا تلتفتي إلى ذلك.

نحن على ثقة تامة من أنك إذا سلكت هذا المسلك وثبت على هذا الطريق فإن الله تعالى سيصرف عنك هذه الوساوس عن قريب، ولا علاج لها أمثل وأحسن من هذا الدواء.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يصرف عنك كل سوء ومكروه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1694 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
ماذا أفعل لأخفف الاكتئاب وأكبح ما ينتابني من رغبة؟ 780 الثلاثاء 07-07-2020 08:52 مـ
هل الوسواس والخوف سبب في معاناتي؟ 1411 الخميس 18-06-2020 12:40 صـ
أشك كثيرا بوسواس سلس البول، فما الحل؟ 1022 الأحد 14-06-2020 08:52 مـ
أعاني من الوسواس القهري في الصلاة، فما علاجه؟ 2234 الاثنين 18-05-2020 05:03 صـ