أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالخجل أثناء الكلام، ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شاب عمري 17 عاماً, طالب ثانوي, لا أعاني من الرهاب الاجتماعي, ولست انطوائياً، لدي أصدقاء نخرج, نلعب, نتكلم.

لكن لدي مشكلة تفاقمت بشكل كبير قبل أسبوعين، وأتعرض لها دائماً بطبيعة أني أذهب للمدرسة كل يوم، وهي: أني أشعر بالخجل أثناء الكلام، ليس في كل الأوقات, في أوقات معينة!

مثلاً: التكلم مع المعلم أمام الطلاب، وأشعر أني لا أستطيع الكلام وأتلعثم، وأن الأنظار مصوبة نحوي أنا فقط! ويحمر وجهي جداً، واضطرابات في التنفس وفمي يفرز كثيراً من اللعاب ودقات قلبي تزداد، وأيضاً لا أستطيع رفع يدي للإجابة أثناء الدرس، لكي لا أتكلم لكي أحرج وتصوب الأنظار نحوي، لكن عندما أتكلم مع زملائي وأصحابي لا أصاب بالإحراج بتاتاً البتة.

ملاحظة: هذا الإحراج كان لدي أقل، لكن حدثت حادثة لي قبل أسبوعين أعتقد فاقمت المشكلة، وهي: أن المعلم كان يتحقق من الواجبات، وعندما وصل عند اسمي كنت أتناقش معه بدون إحراج، مناقشة عادية جداً جداً، لكن فجأة كأنها تنزل علي صاعة على هيئة إحراج! ومن بعدها تفاقمت المشكلة كما وضحت في الأعلى.

هل يوجد حبوب من الخجل، كما قرأت؟ وما هي أضرارها؟ وما الأنسب لي؟ وهل فعلاً سأضطر على أخذها؟

لم أعد أتحمل، لأن هذا الإحراج يسبب ضعف الشخصية، وبما أن هذه المشكلة لم تتفاقم منذ زمن بعيد أريد كبتها لكي لا تتفاقم أكثر وأكثر، ويصبح لدي رهاب.

شكراً على هذا الموقع الأكثر من رائع، وشكرا للقائمين عليه، وجعله في ميزان حسناتكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنت تعاني من خوف اجتماعي ظرفي من النوع البسيط، -إن شاء الله تعالى- ما دام لديك الأسس الاجتماعية والمهارات المطلوبة من أجل المواجهة سوف يزول الذي بك.

أولاً: يجب أن تقتنع تماماً أنك لست ضعيف الشخصية، وهذا مهم جداً، الخوف يأتي للناس في جميع أعمارهم وفي جميع طبقاتهم، والخوف الاجتماعي هو خوف محفز للجسم والنفس من أجل المواجهة، لكن تكون نتائجه عكسية على الإنسان حيث أنه يتوجس ويوسوس ويقلل من الكفاءة النفسية.

الحادثة التي ذكرتها والمتعلقة بالعلم قد تكون رابطاً نفسياً قوياً، لكن في الأصل أعتقد لديك بعض الاستعداد للمخاوف، أهم نقاط العلاج هي أن تحقر فكرة الخوف، وكما ذكرنا لك أنه ليس ثم ضعف في شخصيتك أبداً، ثانياً: مشاعر الخوف التي تأتيك عند المواجهات الاجتماعية هي مشاعر خاصة بك أنت فقط، الطرف الآخر لا يمكن أن يكون مطلع عليها.

شعورك بأن الناس تراقبك، هذا الشعور ليس صحيحاً، فأرجو أن تتجاهل هذه المشاعر تماماً، وأعرف أن هذا النوع من الأعراض معيق جداً للإنسان، لذا نحن دائماً نناشد الناس بأن يتجاهلوا، وهذا هو العلاج الصحيح.

ثالثاً: أرجو أن توسع من تواصلك الاجتماعي، زيادة النسيج الاجتماعي وتقويته دائماً تعطي الإنسان فرصة أكبر لتطوير المهارات الاجتماعية، واكتساب المعرفة مطلوب جداً، الشخص صاحب المعرفة والعلم والمحتوى الفكري الراقي دائماً يستطيع أن يحاور ويخاطب، ويكون له حضور اجتماعي كبير، فيا أخي الكريم أرجو أن تكون مطلعاً ومثقفاً وملماً بأمور الحياة وما يفيدك عند الحوار في النقاش.

رابعاً: يجب الانضمام إلى مجموعة من أصدقائك من أجل ممارسات الرياضة الجماعية، فيه خير كثير وتفاعل اجتماعي صحيح يريح النفوس والأبدان.

خامساً: إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) مفيدة جداً لإزالة القلق، خاصة الشعور باحمرار الوجه واضطرابات التنفس، وإفراز اللعاب الزائد، وهذه كلها أعراض نفسوجسدية، وتمارين الاسترخاء تقضي عليها تماماً.

النقطة الأخيرة: هي تناول الدواء بما أن عمرك (17) عاماً أعتقد أن أي تناول للدواء يكون تحت الإشراف الطبي المباشر، لذا ذهابك إلى الطبيب أعتقد أنه سوف يكون مفيداً، بالرغم من أن الكثير من الأدوية السليمة البسيطة، وموافقة الأهل مطلوبة في مثل هذه الحالات، والأدوية التي يمكن أن تعطى في مثل هذه الحالات عقار سبرالكس، وهو جيد جداً، هنالك دواء يعرف باسم أندرال وكلها جيدة لعلاج مثل هذه الحالة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1743 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1500 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
أنا شاب أعاني من الخجل والكسل، فكيف أتخلص منهما؟ 2092 الاثنين 06-04-2020 05:56 صـ
أجاهد نفسي كي أتخلص من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 2671 الاثنين 30-03-2020 04:36 صـ
أصبت فجأة برهاب وتلعثم وتعرق وتكررت هذه النوبات، فما الحل؟ 3366 الاثنين 07-10-2019 02:54 صـ