أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أشعر كأنني في حلم وأخاف من السفر بالسيارة.. فما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ فترة طويلة من الخوف من الأمراض، والقلق، والتوتر الداخلي حيث من حولي لا يشكون أنني أعاني من ذلك، ولا أتجرأ بالذهاب إلى راق شرعي، أو طبيب نفسي.
حاليا أعاني من مشكلة، وهي كأنني في حلم، لا أشعر بالواقع أغلب الأحيان، لا يوجد تركيز، وأخاف من السفر بالسيارة هذه الأيام، مع أني كنت سابقا أفضل.
ما هو العلاج المناسب لذلك، والذي لا يسبب الإدمان ويريحني من التفكير السلبي المستمر؟
شكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad S AlFhad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن حالتك - إن شاء الله تعالى - حالة بسيطة، وقبل أن أتحدث عن العلاج الدوائي أريد أن أوضح لك جوانب أخرى مهمة.
أولاً: أعراضك تعتبر أعراضًا مثالية جدًّا لما يعرف بقلق المخاوف، ومخاوفك لها جزئيات معينة: الخوف من الأمراض - كما ذكرت وتفضلت – الخوف من السفر بالسيارة، وهذا خوف خاص جدًّا نعرفه، لأن بعض الحالات تأتينا، وحتى لديك خوف من الأدوية التي تسبب الإدمان إن وُجدتْ.
أيها الفاضل الكريم: الذي أريده منك هو أن تطمئن، وأن تكون دائمًا على ثقة أن المواجهة هي أفضل وسيلة لعلاج المخاوف، الخوف من الأمراض يعالج من خلال التوكل، وأن يعرف الإنسان أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وهنالك أدعية مأثورة طيبة وجميلة ومطمئنة جدًّا يجب أن تكون حريصًا عليها.
ثانيًا: عليك أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية نعني بها: النوم المبكر، ممارسة الرياضة، تناول الغذاء المتوازن، أن يكون خاطر الإنسان دائمًا طيبًا، ولا يعرض نفسه للضغوط، ويكون له تواصل وفعالية اجتماعية.
ثالثًا: حاول أن تطور نفسك في جوانب الحياة المختلفة، وهذا يساعد على القضاء على التفكير السلبي، اشعر بقيمة ذاتك، صل أرحامك، كن مفيدًا لنفسك ولغيرك، دائمًا حاول أن تكون حريصًا على الاطلاع والحرص على المعرفة، حضور المحاضرات، الحرص على الصلاة في وقتها ومع الجماعة ...
هذه كلها دعائم أساسية لبناء شخصية الإنسان، ومتى ما بُنيت شخصية الإنسان على أسس صحيحة تجد أن القلق والمخاوف قد انحسرت تمامًا.
شعورك كأنك في حلم: هذا جزء من القلق النفسي، الخوف من السفر بالسيارة يعالج من خلال الإصرار على السفر بالسيارة، وأن تعرف أن هذه السيارة نعمة عظيمة، وأن تكون حريصًا على دعاء السفر.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أطمئنك أن الأدوية جيدة مفيدة فاعلة، وأفضل دواء يعالج حالتك هو عقار سبرالكس، والذي يعرف علميًا باسم (إستالوابرام)، وبفضل الله تعالى هو مضاد للمخاوف وللوساوس وللقلق، وكذلك للاكتئاب، ولا يسبب الإدمان مطلقًا.
تبدأ بجرعة عشرة مليجرام، تناول هذه الجرعة يوميًا لمدة شهر، يمكنك أن تتناولها في أثناء اليوم، لكن إذا سببت لك نوعًا من الاسترخاء الزائد أو النعاس فتناولها ليلاً، وبعد انقضاء الشهر ارفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعلها خمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – استمر عليها يوميًا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أيها الفاضل الكريم: الرقية الشرعية مهمة، ويمكنك أن ترقى نفسك، وأنصحك كذلك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأذكار عقب بعد الصلوات الخمس، وانظر طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326)، والعلاج السلوكي للخوف من الأمراض: ( 263760 - 265121 - 263420 - 268738 ).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
عدم الاستقرار والعيش في مكان واحد يقودني إلى الحزن والاكتئاب | 1017 | الثلاثاء 02-06-2020 11:44 مـ |
كيف أتغلب على المخاوف وأقضي عليها بمشيئة الله؟ | 2981 | الأربعاء 22-01-2020 02:06 صـ |
ضيقة في الصدر عند ترك العائلة.. فهل أترك العمل أم ماذا أفعل؟ | 2389 | الأربعاء 07-08-2019 02:50 صـ |
أعاني من القلق والاكتئاب ولا أحب الخروج والسفر والبعد عن المنزل | 3873 | الثلاثاء 16-04-2019 05:58 صـ |
الخوف من السفر شكل عائقا كبيرا في حياتي!! | 2872 | الأحد 24-03-2019 06:15 صـ |