أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعراض جسدية تصيبني وعلاقتها بالحالة النفسية!!

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، يوم لا ينفع مال ولا بنون.

أنا شاب عمري 22 سنة، طولي 174، ووزني تقريبا 50، أريد أن أستشيركم في بعض الأشياء التي تحصل معي.

1- قبل شهرين استيقظت من النوم قبل العشاء فوجدت نفسي آخذ نفسا عميقا كل دقيقة، مرت الليلة والنهار وبدأ يزيد هذا الشيء، حيث أصبحت لا أستطيع آخذ هذا النفس العميق، فلا أرتاح، وأحس بضيق إذا لم آخذ هذا النفس العميق، فأبقى أحاول آخذه حتى أرتاح، وحالتي هذه لها شهران تقريبا، أشعر بانتفاخ أحيانا في رأس المعدة، ودائما أشعر باضطرابات بالمعدة من حموضة إلى ألم إلى قرقعة في البطن، وأيضا تجشؤ بكثرة في حال انتفاخ المعدة، ذهبت إلى دكتور فأعطاني بعض الأدوية للحموضة، ولكن لم يتغير شيء!!

2- النحافة سببت لي بعض الاكتئاب والملل، حيث أنني آكل الطعام وأحيانا أفقد الشهية؛ لأنني آكل وجبات متنوعة، ولكن عندما أشبع أحس بانتفاخ في معدتي مع خفقان في القلب، والشريان ينبض في البطن، وأشاهده بوضوح، فيسبب لي هذا الشيء نوعا من عدم الراحة، لذلك أرفض أن أملأ معدتي كليا، فأكتفي بأكل ما يسد جوعي ولو قليلا.

3- أحيانا عندما أكون جالسا -وخاصة في التشهد في الصلاة- أحس برعشة تمتد من الرقبة إلى الرأس، هذا عندما أكون ثابتا، ولكن عندما أتحرك تزول هذه الرعشة, وأشعر بدوخة بسيطة أحيانا، وهذا أغلبه يحدث لي في الصلاة، عندما أركع أحس بنبض كهربائي في رأسي مع الشعور بأنني سأسقط، وأيضا عندما أقف أشعر بدوخة، وأحيانا -ليس دائما- عندما أركز في نفسي أشعر بلاوعي وشعور أنني في حلم!!

4- كثرة اللعاب وهناك صعوبة بسيطة في بلع الريق، وهذا بعد أن كان هناك ألم متوسط تحت الحنجرة، ولكن زال هذا الألم وبقي اللعاب الكثير، وأيضا أحس بطعم غريب في البلغم، حيث لون اللعاب والبلغم أبيض.

هذا وصف حالتي، أتمنى أن تشخصوا حالتي في أقرب فرصة؛ لأنني تعبت وأريد أن أرجع لطبيعتي, وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن معظم أعراضك تتمركز حول الجهاز الهضمي، وهذا النوع من الأعراض هو بالفعل مزعج، لكنه ليس خطيرًا، والطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الحالة هو أن تذهب مرة أخرى إلى طبيب الجهاز الهضمي وتقابله، وربما تحتاج لعمل منظار للمعدة والأمعاء، هذا فحص بسيط جدًّا، وإن شاء الله تعالى تكون النتائج طيبة ومطمئنة لك، هذه هي النقطة الرئيسية والأساسية للتعامل مع حالتك، وبعد أن يؤكد لك طبيب المعدة أن كل شيء سليم، وإذا كان هنالك التهاب أو جرثومة أو شيء من هذا القبيل سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم.

من الناحية النفسية -والتي تلعب دورًا مهمًّا في هذه الأعراض- فنحن نعرف تمامًا أن 40 إلى 50 % من الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي - خاصة في مثل عمرك - يكون القلق أو الاكتئاب النفسي هو العامل الرئيسي في هذه الأعراض، في مثل هذه الحالات نصف أدوية بسيطة جدًّا، أهمها دواء يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل) واسمه العلمي (إمبرامين) هو دواء قديم جدًّا، لكنه جيد، وفاعل، وممتاز، وليس مكلفًا ماديًا أبدًا، كما أنه لا يسبب الإدمان، الجرعة المطلوبة هي 25 مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً، وبعد أسبوعين تتناول 25 مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 25 مليجرامًا مساءً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أنا لا أريدك أن تشرع في تناول الدواء إلا بعد أن تتأكد تمامًا من طبيب الجهاز الهضمي، لأن هذا هو الأفضل لحالتك.

دراسات كثيرة أيضًا أشارت أن ممارسة الرياضة مفيدة جدًّا للتخلص من أعراض الجهاز الهضمي، خاصة إذا كان هناك زيادة في إفراز عصارة المعدة وتراكم الأحماض، أو توجد أعراض القولون العصبي، هذه كلها تفيد فيها الرياضة كثيرا، وحتى موضوع تسارع التنفس أعتقد أنه في الأصل ناتج من حالة اضطراب الجهاز الهضمي، والذي قد ذكرت لك قد يكون القلق لعب فيها دورًا.

لا تشغل نفسك - أيها الفاضل الكريم – واصرف انتباهك من خلال الاجتهاد في دراستك، وكن حريصًا في التواصل الاجتماعي، وكن حريصًا في بر الوالدين، فإن ذلك يطمئنك الإنسان كثيرا، ولا شك أنك حريصًا في أداء صلواتك مع الجماعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2391 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من أعراض نفسية وجسدية أدت لفقدان ثقتي بنفسي. 946 الأحد 12-07-2020 03:24 صـ
أريد علاجا جذريا للوسواس القهري. 868 الخميس 09-07-2020 04:35 صـ
هل يسبب التهاب القولون الخوف والقلق وعدم التركيز؟ 2959 الثلاثاء 12-05-2020 04:35 صـ
ما علاج الدوخة والخوف والقلق التي أعاني منها؟ 2801 الاثنين 11-05-2020 06:29 صـ