أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الخيلات الذهنية والحد الطبيعي لها!
السلام عليكم.
أعاني من خيالات أرسمها في ذهني, أو مما أصوره من حياة أخرى في ذهني, وأصبح الأمر ملازما لي, وأريد أن أعلم حكمها, وأن أتركها, لكن تركها شبه مستحيل,
فأنا مغتربة, وخروجي من المنزل بشكل قليل, واجتماعاتي مع الأصدقاء قليلة, فأجد في ذلك قليلا من الترويح عن النفس.
كيف أستطيع تركها؟ وكيف أستطيع تنمية ذكائي؟ فإني حصلت على 95 % في الأول ثانوي, وأشعر بأنه باستطاعتي الحصول على أعلى من ذلك, إلا أن الشك في الإجابات, وشعوري بأنني مهما ذاكرت لا أستفيد, ولا أحفظ, فكيف أنمي ذكائي ويقوم عقلي بالعماليات الحسابية بشكل أسرع وأربط بين الأشياء؟
شاكرة لكم جهدكم وجزاكم الله خير.
أيضا: أشعر بأنني ضعيفة الشخصية, وأشعر بالخجل في بعض المواقف, ويختفي صوتي فجأة, وأجد الجرأة في مواقف أخرى, ولكن صديقاتي يقلن بأني مرحة, وشخصيتي طبيعية, لكنني أشعر بضعف الشخصية, أو بالنقص لأنني وحيدة بين ثلاث ذكور, وقد تأثرت بتصرفاتهم.
أريد أن أكون أكثر أنوثة, وأقوى شخصية؛ لأنني أخجل من تغيير تسريحة شعري, فأشعر بأنه لا يناسبني شيء, أو أنني حين أفعل قد ألفت الانتباه, أو أشعر بنظرات الآخرين.
أندم على مواقف كثيرة أقوم بها, أو كلام أتفوهه, فما الحل؟ وما الحل لتأثري بإخواني الذكور؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا.
في كثير من الأحيان عندما تضيع على الإنسان فرص التعامل مع الواقع فإنه يعوض عنه بالخيالات والصور الذهنية، ولهذا طبعا دور هام في الحياة النفسية للإنسان. فبعض هذه الخيالات صحيّة ولا بد منها في حياتنا جميعا، وهل يحيا الواحد منا من دون فسحة الخيال.
ولكن إن زادت هذه الخيالات، وبدأت تسيطر على حياة الإنسان، أو عندما تصبح خيالات وسواسية قهرية لا يستطيع الإنسان ردها, أو إيقافها, وكما هو الحال ربما معك، فعندها تصبح هذه الخيالات مشكلة أكثر منها وظيفة نفسية مفيدة, ومن أجل تخفيف هذه الخيالات عليك بالتعويض عنها بالتعامل مع الواقع وأحداثه, فكلما تعاملت مع الواقع، كلما خفت هذه الخيالات, ويمكنك أيضا محاولة عدم الاستمرار بقطار الخيالات، فعندما تبدأ سلسلة الخيالات فحاولي أن توقفي هذا القطار, ولا تسترسلي معه، ومع الوقت ستتمكنين من إيقاف هذه الأفكار.
وبالنسبة للسؤال الثاني عن ضعف الشخصية، فأحيانا يشكك الإنسان في نفسه، إلا أنه يفيد أن نستفيد من رأي الآخرين فينا، وطالما أن صديقاتك يقولون من شخصيتك مرحلة ومثل الباقيات، فلا شك أن لهذا رصيدا كبيرا من الواقع.
ومن جانب آخر معك كل الحق أن البنت التي تتربى مع مجموعة من الإخوان فإنها تتقمص بعض السلوكيات الصبيانية، ونفس الشيء مع الصبي الذي يتربى مع مجموعة من الأخوات فإنه يتقمص ببعض السلوكيات الأنثوية. ولكن طالما أنك في 16من العمر فأمامك متسع من الوقت لتعديل بعض هذه السلوكيات أو المواقف الذكرية.
ومن حقك تماما أن تنمّي عندك خصائصك الأنثوية, ومن المتوقع أن تكون هناك بعض الصعوبات في بداية الأمر، إلا أنه سيصبح أسهل مع مرور الزمن, ولا شك أنك تعلمين ما هو المطلوب منك لتحقيق هذا التوجه الأنثوي.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
صديقي ومشكلته مع الوسواس | 1795 | الثلاثاء 11-08-2020 12:39 صـ |
تراودني أفكار وساوس قهرية حول نفسي، فما العمل؟ | 1015 | الأحد 09-08-2020 02:33 صـ |
أعاني من وسواس قهري حتى في العبادات، ما الحل؟ | 994 | الأحد 09-08-2020 05:28 صـ |
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ | 2064 | الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ |
لدي أفكار ووساوس غريبة، فهل أتجاهلها أم أصدقها؟ | 2731 | الأحد 19-07-2020 03:25 صـ |