أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ما العلاج الأنجع للخجل والحساسية من المواضيع الجنسية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 25 سنة، مثقف ومن أسرة ملتزمة، ابتليت منذ الصغر بخجل شديد، وحساسية جنسية شديدة لأي شيء يتعلق بالجنس الآخر، وكوني من أسرة ملتزمة لم أكن أعرف أي شيء عن الجنس، وهذا ما زاد أوهامي وقلقي حول الجنس، لدرجة أني كنت أحتلم وأمارس العادة السرية ولا أعرف ما هذا؟! بل أظن نفسي مجنونا أو شاذا، وكنت خجولا ولا أجرؤ أن أسأل أحدا عما يجري لي.
المهم منذ تلك الفترة وأنا أعاني من كثرة تبول شديدة، رغم أنني أجريت تحاليل بول وسكر ودم، وكانت سليمة.
ما هي حالتي؟ هل هو احتقان بروستات أم ماذا؟ وما العلاج؟ هل أنا مريض نفسيا ومعقد جنسيا؟ فقد مررت كثيرا بحالة نفسية سيئة، وأميل إلى العزلة وعدم إقامة الصداقات مع الآخرين.
علما أنني لا أعاني من حرقة أو ألم أثناء التبول فقط البول يزداد في الفترة الصباحية، وخاصة عند محاولة إخراج البراز!
أرجو الإجابة بالتفصيل، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الهواجس التي تنتابك حول الجنس أرجو ألا تكون مزعجة لك، فمن الواضح أنك بفضل من الله تعالى لديك منظومة ممتازة جدًّا وراقية ومحترمة من القيم، والقيم العظيمة والنبيلة تجعل الإنسان يكون حساسًا ويحس بالذنب حين يرتكب خطأ، حتى وإن كان هذا الخطأ شائعا بين الناس.
العادة السرية كما تعرف أصبحت غير سرية، لأنه بكل أسف تمارس بكثرة بين الشباب، وأنا أقول لك إن دراسات كثيرة على الأقل من الدول الغربية تشير إلى أن حوالي تسعين بالمائة من الشباب جربوا هذه العادة السرية في فترة من فترات حياتهم، وحتى في عالمنا الإسلامي التعاطي معها شائع جدًّا.
هذا لا يعني أننا نبررها أو نقرها، ولكن وددت أن أملكك بعض الحقائق حتى تخف وطأة القلق والتوتر والشعور بالذنب لديك، وأنا يتضح لي تمامًا أن مشاعرك النفسية واعتقادك أنك شاذ وأنك مصاب بالجنون أو شيء من هذا القبيل، هذا نوع من الوساوس، وليست حقيقة أبدًا، وهي جزء من القلق الذي أصابك، فأرجو أن تطمئن تمامًا أيها الفاضل الكريم.
أنت لستَ معقدًا جنسيًا، أنت رجل فاضل وحساس ونبيل، والوساوس دائمًا تتملك الأشخاص الذين يتميزون بهذه السمات خاصة فيما يتعلق بالأمور الحساسة مثل الجنس وخلافه.
أعراض التبول الكثيرة والميل للعزلة والهموم العامة التي تحدثت عنها: أعتقد أن القلق أيضًا قد لعب دورًا فيها، لكن الشعور بالحرقة والألم أثناء التبول، هذه قليلا ما تكون ذات منشأ نفسي، فقد يكون القلق أيضًا قد ساهم في ذلك، لكن - وبالرغم من أنك قد قمت بإجراء فحوصات كاملة - أرجو أن تقابل أحد المختصين في أمراض الجهاز البولي، هذا أفضل، وإذا كانت هناك حاجة لأي مزيد من الفحوصات فسوف يقوم المختص بها.
بخلاف ذلك أنا أرى أنك يمكن أن تتناول دواء مضادا للقلق والتوتر، مثل العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) والجرعة المطلوبة هي خمسون مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسون مليجرامًا مساءً لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء، وهناك دواء آخر يعرف باسم (تفرانيل/إمبرامين) هو أيضًا مزيل للقلق والتوترات، ويعرف عنه أنه يقلل كثرة البول أو عدم التحكم الجيد في البول.
جرعة التفرانيل المطلوبة هي خمسة وعشرون مليجرامًا ليلاً، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أنصحك أيضًا بممارسة الرياضة، فهي مفيدة جدًّا، ولابد أن تغيّر مفاهيمك، أنت الحمد لله تتمتع بسمات كثيرة، لديك وظيفة محترمة، ولديك الإمكانية لتلعب دورًا إيجابيًا جدًّا في الحياة تفيد من خلالها نفسك والآخرين، فأرجو أن تشعر بقيمتك الذاتية، وأن تدير وقتك إدارة طيبة، ولا تحس بالذنب حول الممارسات السابقة، فهي نوع من الهنات والزلات التي تحدث في حياة الناس، والحمد لله تعالى أنك قد انصرفت عن هذا الأمر.
يجب أن تكثر من التواصل الاجتماعي، تعاملك مع المرضى برحمة وذوق وتقدير واستشعار لصعوباتهم يقوي كثيرًا من مهاراتك الاجتماعية، كما أن ممارسة الرياضة ومشاركة الآخرين في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والحرص على صلاة الجماعة كلها من الوسائل المتميزة لتحسين التفاعل الاجتماعي المهاراتي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
انتهت إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم - استشاري أمراض نفسية - يليها إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري - استشاري مسالك بولية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للحالة الجنسية فإنك لست مريضا نفسيا أو معقدا, و لكن اللجوء إلى العادة السرية والابتعاد عن مرافقة الصالحين يؤديان إلى الشعور بالذنب وعدم الرضا, وهذا يزول بالامتناع عن هذه العادة.
أما بالنسبة لكثرة التبول فقد يكون بسبب احتقان البروستاتا أو زيادة نشاط المثانة نتيجة للحالة النفسية السيئة.
أما احتقان البروستاتا فقد ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي, أو كثرة تأجيل التبول, أو التهاب البروستاتا, أو الإمساك المزمن, أو التعرض للبرد, فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد.
ويمكن تناول علاجا يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو Prostanorm أو Tadenan ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا, فإذا لم تكن المستحضرات السابقة موجودة في السعودية؛ فيمكن السؤال عن المواد الفعالة في الدواء مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed.
وقد يستمر العلاج لعدة أشهر فهذه المواد لا ضرر منها, وتعتبر من المكملات الغذائية, وهذه الحالة منتشرة بين الشباب وتزول بزوال أسبابها.
أما إذا كانت المشكلة بسبب زيادة نشاط المثانة فيمكن تناول علاجا يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل ال Detrusitol قرص مرتين يوميا أو ال Tofranil 25 mg tab قرص مرتين يوميا, وهذا مؤقت إلى أن تتحسن الحالة النفسية.
وفقك الله!
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما سبب كثرة التبول ليلا والألم في الخصية اليسرى؟ | 20278 | الخميس 06-02-2020 05:04 صـ |
ما سبب كثرة الرغبة في التبول ووجود ألم في الخصية اليمنى؟ | 17785 | الثلاثاء 26-11-2019 04:55 صـ |
أعاني من كثرة التبول وأخشى الإصابة بالسكري، ما هي التحاليل المطلوب إجرائها؟ | 11522 | الأربعاء 25-09-2019 12:47 صـ |
كيف تتعالج والدتي من خلل وظائف الكلى؟ | 4437 | الثلاثاء 16-07-2019 04:27 صـ |
والدي مريض ضغط وسكر، فهل زيادة التبول يسبب ذلك؟ | 4877 | الأحد 28-04-2019 10:07 صـ |