أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إذا كانت الولادة الأولى قيصرية فهل ستكون الثانية كذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أرجو الإجابة عن أسئلتي, وآسفة على الإزعاج.
أنا عمري 20 سنة, وحامل بالطفل الثاني, علمًا أنني حملت قبل سنة من حملي الأول, وكانت ولادتي قيصرية, فهل من المفروض أن تكون ولادتي الثانية قيصرية؟

أنا حامل في الشهر السادس, لكن طفلي لم يغير اتجاهه إلى الآن, وحركته متوسطة, فهل هناك خطر عليه؟

وأيضًا أنا في هذا الشهر أشعر بضيق نفس, ودوخة؛ لدرجة أنني لا أستطيع الوقوف, ولا الرؤية، فهل تؤثر الكهرباء إذا كانت تكهربت الأم الحامل؟

آسفة جدًّا على الإزعاج, وجزاك الله كل خير, والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن كان الحمل عندك يسير بشكل طبيعي إن شاء الله, فإن طريقة الولادة تعتمد على السبب الذي من أجله قد تم عمل القيصرية السابقة لك, فإن كان هذا السبب هو سبب ثابت مثل وجود ضيق في الحوض, أو وجود تشوه في الرحم مثلاً, فهنا يجب تكرار القيصرية بشكل انتقائي - أي يجب عمل عملية في منتصف الشهر التاسع وقبل بدء المخاض-.

أما إن كان سبب العملية هو سبب غير متكرر, مثلاً إن كان بسبب أن المشيمة كانت بحالة نزول أو أن الجنين لم يكن بوضع مناسب, أو غير ذلك من الأسباب الطارئة, والتي قد لا تتكرر, فهنا يمكن أن تأخذي الفرصة في الولادة الطبيعية.

في حال كان كل شيء طبيعيًا إن شاء الله, فإن نسبة نجاح الولادة الطبيعية, لمن كان لديها ولادة سابقة بقيصرية, هي تقريبًا 70% , وهي نسبة عالية كما ترين, ويجب الاستفادة منها, وبالطبع ستكونين حينها تحت مراقبة طبية دقيقة, بحيث لو حدث أي شيء طارئ فيمكن بسرعة عمل القيصرية.

ومن الطبيعي أن لا يكون الجنين بوضع رأسي-أي الرأس في الأسفل من الآن- فكثيرًا ما يكون بوضع مقعدي - المقعد في الأسفل- أو بوضع معترض, أو حتى مائل, فالجنين في هذه الفترة يكون حجمه صغيرًا نسبة إلى كمية السائل حوله, فلا يأخذ الوضع الصحيح.

والجنين لا يأخذ الوضع النهائي في الرحم إلا بعد بدء الشهر التاسع في كثير من الحالات؛ لذلك لا يجب الحكم من الآن على الوضع.

وإن ضيق النفس والدوخة هي من أعراض الحمل, وسببها التغيرات التي تحدث في القلب, والأوعية الدموية, وفي ضغط الدم, وكذلك في وظائف الرئتين, ولا يجوز إعطاء علاج لهذه الأعراض؛ لأنها عبارة عن آليات معاوضة, أي آليات تهدف الجسم من ورائها إلى إيصال الأوكسجين, والدم إلى الجنين بكمية كافية, ولكن يمكن التخفيف منها عن طريق النوم بوضعية نصف جلوس, والاستلقاء على الجانب الأيسر قدر الإمكان, ورفع الساقين لمستوى القلب, خاصة عند الجلوس, فكل هذه الوضعيات تخفف من الضغط على الرئتين, وتزيد من عودة الدم إلى القلب, وبالتالي ضخه ثانية بشكل متوازن لكل أعضاء الجسم, وأهمها الدماغ, فتخف الدوخة.

بالنسبة للكهرباء وتأثيرها: فهذا يعتمد على شدة التيار, وعلى مدة التعرض له, فإن كان تيارًا كهربائيًا خفيفًا صادرًا عن جهاز غير قوي, ولم يحدث للحامل أية أعراض مثل: الإغماء, أو الصداع, أو الألم, أو غيرها, فهنا لا تأثير سيء -إن شاء الله- لا على الأم ولا على الجنين.

أما إن كان التيار الكهربائي صادرًا عن جهاز قوي أو سبّب ظهور أعراض, فيجب أن تراجع الحامل المستشفى بسرعة للمراقبة, والاطمئنان عليها, وعلى الجنين.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرجو توضيح حالة ابنتي بالتفصيل، ووصف العلاج المناسب لها. 7175 الأربعاء 16-01-2019 06:12 صـ