أرشيف الاستشارات

الأخت الفاضلة/ أم غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أيتها الفاضلة الكريمة العلاجات الوقتية للرهاب الاجتماعي والوساوس، والاكتئاب، والقلق ليست جيدة؛ لأنها قد تعالج العرض، لكنها لا تعالج المرض، وفي ذات الوقت هنالك شكوك كثيرة جدا حول فعاليتها، وكثيرا ما يحتاج الإنسان لمضاعفة الجرعة حتى يتحصل على الفائدة التي كان يتحصل عليها من تناول هذا الدواء فيما مضى.

سيظل دواء أو عقار إندرال هو الأفضل لإجهاض الأعراض الفيزيولوجية المصاحبة للرهاب والخوف.

والزانكس أيضا دواء يذكر كثيرا في هذا السياق، وتناوله بجرعة ربع مليجرام مثلا لا يؤثر على الحمل، لكن يجب أن لا تتعدى الجرعة هذه الجرعة ويجب أن لا يتناوله الإنسان أكثر من مرتين في الأسبوع، بخلاف ذلك لا توجد أدوية أخرى مثلا هنالك من يستعمل التونرمين، وهنالك من يستعمل الكونكور، لكن هذه أدوية قوية نسبيا.

ومن وجهة نظري أن تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس التدرجي ممتازة وجيدة جدا لإجهاض نوبات القلق والخوف، ويمكنك أيتها الفاضلة التدرب على هذه التمارين أما من خلال مقابلة أخصائية نفسية ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنت الآن في أشهر الحمل السليمة بمعنى أن تناول الأدوية إن شاء الله ليس فيه ضرر، وأنا أعتقد أن تناولك لدواء مثل مودبكس، والذي يعرف باسم سيرتللين واسمه العلمي الآخر هو اللسترال أو الزولفت لا مانع من تناوله لمدة شهرين مثلا أو ثلاثة، ابدئيه بجرعة نصف حبة يوميا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة يوميا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وتوقفي عن الدواء قبل الوضع، هذا ربما يكون أفضل لك.

بالنسبة لخوفك أنك مصابة بانفصال الشخصية أو هكذا قالوا، الفصام هو مرض عقلي رئيسي له معاييره التشخيصية، وله صفاته وسماته ومن يعانون من الفصام لا يعرفون أنهم يعانون منه ، حالتك هي حالة قلقية توترية، وسواسية بسيطة.

أرجو أن تأخذي بسبل العلاجية الأخرى، وهي صرف انتباهك عن الأعراض، وذلك من خلال الحرص على الزيارات للأهل، والأرحام، والمواجهات الاجتماعية الاجتهاد في أمور منزلك، ذكرنا تمارين الاسترخاء، الدعاء، الذكر، تلاوة القران، هذه أيتها الفاضلة الكريمة كلها إضافات إيجابية جدا لعلاج حالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.