أرشيف المقالات

أرجوزة هدية الأماجد في الصحابة الذين لم يرو عنهم في صحيح البخاري إلا راو واحد

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
2أرجوزة هدية الأماجد في الصحابة الذين لم يَروِ عنهم في (صحيح البخاري) إلا راوٍ واحد   الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فأثناء مطالعتي ومراجعتي للكتاب النفيس المعنون بـ((هداية الساري لسيرة البخاري))؛ تصنيف الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الأصل ثم القاهري، ت 852هـ رحمه الله، وجدته ذكر فائدة عزيزة نادرة وحاصرة عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم الذين لم يرو عنهم إلا راو واحد في ((الجامع الصحيح))؛ للإمام البخاري رحمه الله وعددهم تسعة، ثمانية رجال، وامرأة واحدة، فيسَّر الله نظمها في هذه الأرجوزة التي سميتها: (هداية الأماجد)، وسأقدم بين يدي النظم كلامَ الحافظ في كتابه المذكور؛ قال رحمه الله ونفعنا بعلمه: وممن أخرج له البخاري من الصحابة، وليس له إلا راوٍ واحد: 1- مرداس الأسلمي، لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم على الأصح. 2- زاهر بن الأسود، تفرد عنه مجزأةُ ابنُه. 3- حزْن والد المسيب، تفرد عنه ابنه المسيب. 4- عبدالله بن هشام بن زُهرة، تفرد عنه حفيدُه زُهرة بن معبد. 5- عبدالله بن ثعلبة بن صُعَير، تفرد عنه الزهري. 6- سُنَينٌ أبو جميلة، تفرد عنه الزهري أيضًا. 7- أبو سعيد بن المعلى، تفرد عنه حفصُ بن عاصم. 8- سويد بن النعمان، تفرد عنه بشير بن يسار. 9- خولة بنت ثامر، تفرد عنها النعمان بن أبي عياش.   فهذا جميع ما في ((صحيح البخاري)) في هذا الفن، استوعَبَتْه هذه الفائدة؛ انتهى بحروفه.   وتأمَّل يا رعاك الله قوله رحمه الله: استوعبته هذه الفائدة، وهو الخبير بالكتاب، وصاحب أعظم شروحه ((فتح الباري)) الذي ألَّفه في ((25)) سنة، وقيل فيه: لا هجرة بعد الفتح، لتعلم عظم موقع هذه الفائدة ونفاستها. ♦♦♦♦   نص الأرجوزة الحمدُ لله العليِّ الواحدِ سبحانه عن قولِ كل جاحِدِ ثم الصلاةُ معْ سلام طيِّبِ على النبيِّ الهاشميِّ العربي وبعد، إن هذه أرجوزهْ لطيفة في بابها وجيزهْ سميتُها: ((هدِيَّة الأماجدِ)) أرجو بها النفعَ لكل واحدِ
فصل و"تِسْعةٌ" مِن صحْب خير ماجدِ لم يروِ عنهم غيرُ رَاوٍ واحدِ أي: في ((صحيح العلَمِ البخاري)) كما لدى ((هدايةٍ للساري)) ••••• مِرداسُ، عنه: قيسُ، ثمُّ: زاهرُ عنه: ابنُه مجزأةٌ[1] يا ماهرُ ثمتَ: حزْنٌ ولدُ المسيبِ عنه: ابنُهُ المذكورُ ذا، فلتكتبِ وبعدُ: عبدُالله، وهْوَ[2] نَجلُ هشامِ نجْلِ زُهرةَ الأجلُّ[3] عنه فقطْ: حفيدُه أي: زُهرةُ أبوه: معبدٌ، أفاد القُدْوةُ[4] وبعدُ: عبدُاللهِ نجلُ ثعلبهْ روى له: الزهريُّ عالي المرتبهْ[5] ثم: سُنينٌ قل: أبو جميلَهْ عنه: روى الزهريُّ، فاضبطْ قِيلَهْ وبعده: أبو سعيدٍ نجلُ ذاك المُعَلَّى، عنه: حفصٌ يَتْلوْ[6] ثم: سويدٌ ولَدُ النعمانِ عنه: بُشَيرُ بن يَسارِ الحَاني آخرُهم: خولةُ بنتُ ثامرِ عنها: روى النعمانُ ذو المآثرِ ••••• أفاد ذا حافظُ مِصرَ: ابنُ حَجَرْ وكم أفاد مِن نفائسِ الدُّرَرْ عليه رحمةُ الإله الباري والعُلما، لا سيَّما البخاري •••••
وها هنا قد كمُلَتْ ((هَدِيتي)) مِيلادُها: أمُّ القُرى، في جَلسةِ والحمدُ لله على التسديدِ أسأله الخَتْمَ على التوحيدِ   ♦♦♦♦ فائدة أخرى عزيزة وذكر في نفس((الكتاب)) فائدة نفيسة عن مسألة: في كم موضع ذَكر الإمام البخاريُّ الإمامَ الشافعي في ((الصحيح))؟ فقال: وقد استشهد - أي: البخاري - بقوله - أي: الشافعي - في موضعين من ((كتابه)): أحدهما: في (الزكاة) عقيب قوله: باب في الركاز الخمس: وقال مالك وابن إدريس: الركاز: دفن الجاهلية، في قليله وكثيره الخمس، وليس المعدن بركاز.   وقال في باب تفسير العرايا من (البيوع): وقال ابن إدريس: العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدًا بيد، لا تكون بالجزافِ...
إلخ.   وقد نظمتها بفضل الله، فقلت: والشافعيُّ يا أخا العِرفانِ في ((الجامع الصحيحِ)) موضعان: الأول: (الزكاة): بابٌ في الرِّكازْ الخُمْسُ[7]، فاحفَظ إنه خيرُ المُحازْ ثانيهما: (البيوعُ) قل: في بابِ تُرْجِمَ: تفسيرُ العرايا، رابِ[8] ♦♦♦♦
فائدة للإمام العلامة يحيى بن أبي بكر العامري ( 816 - 893 هـ)، صاحب السيرة الشهيرة ((بهجة المحافل)) - كتاب نفيس بعنوان: ((الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة))، تحسُن مطالعته.


[1] بالصرف للوزن. [2] بإسكان الهاء على لغة، وقرئ بها في المتواتر. [3] الأجلُّ: (بالرفع نعت لـ:"عبدالله"). [4] بكسر القاف وضمها لغتان كالأسوة، والأنسب. [5] وقلت بدلها أيضًا: عنه فقط: زهريُّنا ذو المرتبهْ [6] وقلت بدلها أيضًا: (يَحلو). [7] بالإسكان تخفيفًا لأجل الوزن. [8] أي: زائد بعلمه، نعت لـ"باب".



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣