أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعراض (السمبالتا) مؤلمة، فكيف أتوقف عنها، وهل من بديل لها؟
السلام عليكم
أرجو مساعدتي حيث أن حالتي معقدة، وقد تعبت كثيرا، وجزاكم الله خيرا.
مشكلتي كالتالي:
سنة 2000 أدخلت المستشفى على إثر حالة هستيرية، وصف الدكتور لي دواء البروزاك واليبركسا.
استمررت على تناولها حتى سنة 2006 ، ثم خففتها وتوقفت عن تناول البروزاك نهائيا حتى سنة 2008 حيث شعرت بتعب بالأعصاب، وصف لي الدكتور دواء السمبالتا، ولا زلت مستمرة عليه حتى الآن في البداية أخذت 60 ملجم، ثم قبل 6 أشهر خففتها إلى 30 ملجم.
والآن أريد أن أتوقف عن هذا الدواء؛ لأني فعلا تعبت من كثرة الأدوية النفسية؛ ولأني أحس أن ذاكرتي ضعفت، وذكائي أصبح قليلا.
حاولت أن أؤجل تناول الدواء لمدة ساعتين، لكني تعبث كثيرا، وقرأت أن الأعراض الانسحابية لهذا الدواء (السمبالتا) مؤلمة، وأنا الآن خائفة من التوقف عنه، فهل تدلوني على كيفية التوقف عنه بطريقة آمنة، وغير متعبة؟
وهل هناك دواء بديل له؟ مع العلم أني أحس بأن عقلي في دائرة مفرغة، وأتحاشى الاختلاط بالناس بسبب ضعف ذكائي، وخوفي من الإحراج، وخصوصا عندما يكون هناك اجتماع عمل، فإني أخاف كثيرا منه، أحس أن عقلي فارغا ليس فيه علم ولا خبرة، ولغتي الإنجليزية مدمرة، لا أستطيع أن أصيغ جملا، وأتكلم بطلاقة مع الناس في الاجتماع، ولا أستطيع أن أتصرف في مواقف مختلفة مع العلم أن عندي خبرة 15 سنة في العمل.
أحس أني لم أستفد من هذه الخبرة؛ لأنه لا شيء يظل في عقلي مع أني كنت من أوائل الثانوية العامة، وتخرجت من الجامعة بدرجة جيد جدا مرتفع، كذلك أحس بتعب وكسل رغم أني أمارس رياضة المشي، أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلابد أن تثقي بصورة أفضل في مقدراتك، وأن تديري وقتك بصورة صحيحة، وأن تستشعري أهمية مهاراتك فهي كثيرة جدًّا، فخبرة الخمسة عشر عامًا في العمل هي خبرة مقدرة، لا شك أنها قد أكسبتك الكثير من المهارات والفعاليات الإيجابية، فلا تقللي من شأن نفسك – وهذا مهم جدًّا - .
ثانيًا: يجب أن يكون لديك اعتقادا جازما بأنه يمكنك التخلص من الدواء. لابد أن تبني شعورا إيجابيا أنك لا يمكن أن تكوني ضعيفة للدرجة التي تجعلك تُهزمي أمام دواء مثله مثل الأدوية الأخرى.
طريقة التخلص من السيمبالتا هي أن تتناولي الجرعة ثلاثين مليجرامًا يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها ثلاثين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم ثلاثين مليجرامًا مرة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عنه.
لا شك أنه قد تكون هنالك نوع من المعاناة البسيطة كقلق بسيط أو شعور بالدوخة، لكن هذا سوف ينتهي، وبالعزيمة والإصرار يمكن مواجهة مثل هذه الأعراض.
تكثيف التمارين الرياضية في وقت التوقف التدريجي من الدواء يقلل من الآثار الانسحابية، ولا شك في ذلك، كما أن تطبيق تمارين الاسترخاء نعتبره مهم جدًّا، وإليك بعض الاستشارات التي بها كيفية تطبقها، وهي برقم (2136015).
الطريقة الأخرى للتوقف عن السيمبالتا هو الرجوع إلى البروزاك. لماذا البروزاك؟ البروزاك دواء يتميز بأنه لديه إفرازات ثانوية في الدم، وهذه الإفرازات الثانوية تمنع تمامًا حدوث أي آثار انسحابية. الإفرازات الثانوية للبروزاك تظل حوالي ستة وتسعين ساعة في الدم، وهذا يميز هذا الدواء، بمعنى أنه ليس له أي أعراض انسحابية.
إذن: وأنت الآن تتناولي السيبمبالتا ثلاثين مليجرامًا يمكنك أن تتناولي معه البروزاك كبسولة واحدة في اليوم، وذلك لهدف تيسير عملية التوقف من السيمبالتا،استمري على البروزاك كبسولة واحدة في اليوم، وبعد انقضاء أسبوعين خفضي السيمبالتا واجعليها ثلاثين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم اجعليها ثلاثين مليجرامًا مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين.
خلال هذه الفترة يجب أن تستمري على البروزاك، وبعد التوقف التام من السيمبالتا استمري على البروزاك لمدة أسبوعين آخرين، ثم تناولي البروزاك كبسولة يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقفي عن تناوله.
هذه طريقة جيدة جدًّا وفاعلة جدًّا وممتازة جدًّا.
بعض الأخوة والأخوات أيضًا ننصحهم بتناول عقار فلوناكسول، والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) تناوله بجرعة نصف مليجرام يوميًا مع السحب التدريجي للسيمبالتا أيضًا وجده البعض نافع جدًّا، ويقلل كثير من الآثار الانسحابية، فترة الاستمرار على الفلوناكسول هي شهر بعد التوقف التام من السيمبالتا.
إذن الخيارات كثيرة جدًّا، وكلها - إن شاء الله تعالى – جيدة، ويمكنك أيضًا أن تتشاوري مع طبيبك، فربما يكون لديه اقتراحات أخرى، لكن هذه الطريق التي ذكرتها لك هي طرق علمية ومعروفة ومجربة.
ثقتك في مقدراتك أعتقد أنها مهمة كما ذكرت لك. أنت ذكرت أنك تحسين بضعف التركيز، وأن عقلك فارغ، هذه مشاعر ليست صحيحة أبدًا، نظمي وقتك، عليك بإدارة وقتك بصورة صحيحة، أنت تمارسين الرياضة، سوف يكون لك فيها فائدة كبيرة - إن شاء الله تعالى – تمارين الاسترخاء لا شك أنها جيدة. خذي قسطًا كافيًا من الراحة، تواصلي اجتماعيًا، قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن وتؤدة ورويّة واستيعاب للمعنى يحسن من تركيز الناس، فكوني حريصة على ذلك، وكوني دائمًا في جانب التفاؤل وكوني مفعمة بالتفكير الإيجابي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2544 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ | 3060 | الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ |
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ | 6647 | الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ |
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ | 2006 | الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ |
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. | 3207 | الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ |