أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطبت فتاة وأعجبنا ببعض ثم تركتها وتألمت، ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : 6 دقائق

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حقيقه شيخنا الفاضل انا ارد ان اروى اليك ما حدث لى حتى تتمكن من مساعدتى ان امكن فا انا شاب ابلغ من العمر ما يزيد عن 26 عاما اعمل فى شركه كبرى ودقد كنت من الناس التى كانت مشهود لها بالكفائه وحسن السلوك والالتزام فى العمل والاخلاص والحمد لله على كل حال فا انا مثل اى شاب يحلم بان يكون نفسه ومن ثم يتزوج حتى يكمل نصف دينه ولكنى والحمد لله قد من الله على بالشقه فقد بناها ابى لى والحمد لله وانا شاب ملتزم الى حد ما اصلى واجتهد فى الطاعه بقدر المستطاع واتمنى ان يهدينى الله الى طريقه الذى لا يضل من اهتدى اليه ، وانت سيدى كما تعلم اننا فى مجتمع شرقى نتزوج بالطريقه التقليديه التى نتزوج بها كل الشرققين (زواج الصلونات) وكنت قد ذهبت الى خطبه فتاه وكنت قد صليت ركعتين استخاره لله قبل ان اذهب الى العروسه وكنت قد وجدت نفسى اشعر بالاشمئذاذ وعدم الراحه ولكنى لم اصرح لااحد بذلك وصليت ركعتين استخاره ثانيه ولم اشعر بالراحه ايضا وبعد ضغط من الأسره الا انى قد خطيت هذه الفتاه وقد ابلغت اسرتى اننى لم اطمئن لهذه الفتاه ولم اشعر معها بالراحه وقبل ان اخكبها راودتنى فكره اننى ما دمت قد ضغط على على ان اجرب وارى ماذا سيحدث فأن تذوجتها فهى قدرى وان لم اتزوجها فى لم تكن لى وكنت ساعتها افكر اننى اذا خطبتها وان لم اوفق معها فاننى سوف اخطب فتاه اخرى ولكنى قد حدت فتاه بعينها وبعد فتره من الخطبه كنت اشعر بضيق فى صدرى تجاههها الا اننى كنت متردد هل اتركها ام لا لانه لم ياتى الفرج من عند الله ولكن كان هناك شئ يوكد الى شعورى اننى لم اجد فيها ما كنت اتمناه فى الزواج واقصد فى هذه انى اشعر بالحنين اليها والراحه معها واحاسيس عاطفيه اخرى لا احب ان اتكلم عنها لانى اعلم ان الحب فى الاسلام ياتى بعد الزواج وذات يوم حدث خلاف بينى وبينها وبعدها ببضعه ايام توكلت على الله وكنت اظن ان الله لن بنصرنى لانى لم اصدق الله فى البدايه كنت اخشى ان اتزوجها لاننى لم احسن نيتى فى البدايه الا انى تعلمت الدرس جيدا ،.. وذهبت الى والدها واخبرته اننى اريد ان اترك ابنته لانها تسيئ معاملتى وكانت هى بالفعل لاتجيد معاملتى وانا ايضا كنت لا اجيد معاملتها وبعد ذلك قلت لااهلى اننى تركتها وحدث مشاكل وخلافات وقد قال عم لى لابيها اصبر اسبوعين وانه سوف يحضرنى معه ونذهب اليه ثانيه ونصلح الامرالاان عم العروس لم يعجيه هذا الكلام وقال ما دمتم لستم فى حاجه لهذه العروس عليكم ان تاتو وتأخدو كل ما اخصرتموه كل شئ نصيب وانا لم اسرد هذه القصه للحكايه الا اننى منذ ان خطيت هذه الفتاه وانا اشعر بالياس والاحباط وقبضه القلب وحتى بعد ان تركتها وحتى الان لاازال اشعر بالقلق من اى شئ لا ادرى ما هو ولماذا لا ادرى احساس داخلى باننى بحاجه الى البكاء الدائم والحزن ولكن ليس لفراقها حتى اننى الا ارغب فى المذاكره والعمل على تحسين المستقبل لاننى اسعى دائما لكى اكون فى الافضل والحمد لله ربيا بيوفقنى الخوف الدائم هذا اثر على فى العمل بالسلب حتى ثقتى بنفسى تقل يوم بعد يوم اخشى الوحده واخشى التحدث مع الناس واحيانا الناس تنظر الى على اننى فقد صوابى بترك هذه الفتاه التى تبدو من وجهه تظرهم ممتازه جدا ولكنى اراها عاديه جدا حتى امى قالت لى سوف تعود لها ثانيه لانك لن تجد افضل منها ولكنى لم اجد نفسى معها وكنت دائما افكر فى الزواج من غيرها وانا حتى اكون صادق معك يا شيخنا كنت عندما ذهبت لها كنت انتوى فقط خطبتها ولم انتوى الزواج منها ، وعند تركها لم يكن يصعب على الا ان ابيها قد بدء قى جهازها ولوازم الزواج التى يحتاجه البيت الجديد وفى ذلك اشعر باننى قد قلبت الدنيا راسا على عقب بما فعلته فاهل العروس كانو مستعجليين جدا على الزواج اما انا فكنت لم اريد ان اطيل فتره الخطبه بقدر المستطاع وكانوا يشترون ما يسمونه الجهاز. وكنت عندما اخذت قرارى بتركها انظر الى ان هذه الخطبه لن تستمر والاهل مسرورون بالزواج والام تشترى جهاز ابنتها وانا اجهز شقتى ولكنى قلت لنفسى يجب ان اكون صادق معكى انا لم استرح مع هذه الفتاه وعلى هذا الاساس انا قد اخذت قرارى . ولكن الان اصعب حاجه على ظلم النفس، امى ذكرت لى ان هناك امراه هى من قامت بحسدى فقالت (ده الواد ده زى القمر ) وكان ذلك يوم الخطوبه
وسوالى هنا
1- هل انا ارتكبت جرم لانى تركتها ام جرمى الحقيقى على انى خطبتها من البدايه
2- ما سبب شعورى الدائم بالخوف وعدم الراحه حتى بعد ان تركتها
3- ما سبب الاحباط الذى انا فيه
4- هل ترددى فى الذهاب هو سبب ما حدث
5- هل انا ظلمت هذه الفتاه
6- هل سيعاقبنى الله على ذلك
7- ماذا افعل حتى اعود كما كنت شاب مليئ بالتفائل والطوح
8- ماذا افعل فى المره القادمه ان انتويت الخطوبه مع العلم اننى اريد خطبه فتاه بعينها
9- برجاء الدعاء لى بصلاح الحال
انا شخصيه متردده جدا فى قراراتى مما يسبب لى مشاكل كثيره فى حياتى
فهل لكم ان تدلونى كيف يمكننى ان اتغلب على هذه الصفه السيئه مع العلم اننى خطبت مره وفسخت خطوبتى لاسباب من ضمنها التردد وايضا عندمااذهب لشراء احتاجاتى من ملابس وادوات مترردايضا
ارجو الافاده

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله الجليل جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر أمرك، وأن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يعافيك من هذا التردد، وأن يمنّ عليك بزوجة صالحة طيبة مباركة، وأن يصرف عنك هذه الآثار وتلك الأعراض التي وردت في رسالتك من الضيق وعدم راحة والخمول والتكاسل الذي بدأ يُصيبك ويسيطر عليك.

وبخصوص ما ورد برسالتك وسؤالك هل أنت قد ارتكبت محرمًا لأنك تركتها أم أن جُرمك الحقيقي أنك أقبلت على خطبتها من البداية؟

أقول لك أخي الكريم: مما لا شك فيه أنك قد خنت نفسك وخنت الأمانة أيضًا مع أهل هذه الزوجة، فكان الأولى بك ما دمت لا ترغب فيها وما دمت قد استخرت الله تبارك وتعالى وشعرت بعدم الارتياح أكثر من مرة، كان الأولى بك أن تعتذر لهم بداية حتى لا يفعلوا ما فعلوه الآن من موضوع الاستعداد للجهاز والعرس وشراء لوازم بيت الزوجية؛ لأنك بذلك تفجعهم فاجعة عظيمة، وحقيقة ستسبب لهم ألمًا عظيمًا، وأنت لا تدري مقدار الشعور بالحزن الذي أدخلته على هذه الأسرة، لأن كل أب وكل أم يتمنى لابنته أن تستر، وأن تكون زوجة سعيدة، وخاصة أن الأمر قد دخل في حيز الجد، فأنت بذلك قد أخطأت يقينًا أنك لم توضح موقفك من الأول، أو أنك دخلت إليهم رغم علمك بأنك لست مقتنعًا بها.

تسأل عن سبب شعورك الدائم بالخوف وعدم الراحة حتى بعد أن تركتها؟ لا يستبعد أخي الكريم من أنه قد تم فعلاً حسدك، وأن هناك من حسدك! بل قد يكون هناك من صنع لك سحرًا حتى يقضي على تميزك وعلى تفوقك، وعلى استقرارك، ويحرمك أيضًا من هذه الفتاة، ولذلك أنت في حاجة إلى رقية شرعية، هذه الرقية تستطيع أن تقوم أنت بها بنفسك، أو أن تقوم بها الوالدة أو الوالد، وإذا لم يتيسر لك ذلك فتستطيع أن تستعين ببعض الرقاة الثقات المنتشرين أيضًا في بلادكم، حتى تستطيع أن تتخلص من هذه الأعراض التي ذكرتها من الخوف وعدم الراحة والإحباط، لأن هذه أمور قد يكون سببها الحسد أو المس أو السحر أو العين أو غير ذلك، وإن شاء الله تعالى علاجها سهل ميسور إذا توفر لك الراقي الجيد الذي يقوم بعلاجك بإذن الله جل وعلا.

أما فيما يتعلق بقضية التردد فهذا أمر نفسي أنت تحتاج فيه إلى علاج، ولذلك تستطيع أن تراجع بعض الأخصائيين النفسانيين ليصف لك وصفة تقضي بها على هذا التردد، لعل سببا وراء مشاكلك كلها، خاصة أنك فسخت خطوبتك، وأنا أنصحك أن تدخل إلى موقع البحث - جوجل - وأن تكتب علاج التردد، وسوف تجد بإذن الله تعالى موضوعات شيقة ورائعة تستطيع بها أن تعالج نفسك، حتى وإن لم تذهب إلى أخصائي، وإن كنت أرى ضرورة الأخصائي الذي يعيد ترتيب أوراقك من الداخل، وينظم لك حياتك بطريقة صحيحة.

وتسأل: هل أنت ظلمت هذه الفتاة؟ .. أقول نعم، لأنك لم تكن واضحًا ولا صريحًا معها من أول الأمر، وكان الواجب عليك أنك ما دمت لم تسترح لها أن تبين لهم الأمر قبل أن يبدأوا في عملية الجهاز والاستعداد؛ لأن هذا الأمر أنت لا تدري الآثار المترتبة على قرارك هذا، فأنت تكاد تدمر هذه الفتاة وأسرتها، لأنهم سيشغلون أنفسهم قطعًا بهذا الأثاث الذي اشتروه وأين سيضعوه، وأنت تعلم أن البيوت ليست بهذه السلعة، وهم بلا شك اشتروا أشياء وهذه الأشاء كانوا على أمل أن تكون في بيت الزوجية، ولكنها الآن ستظل في داخل بيتهم، وكلما نظروا إليها كلما حنقوا عليك، وكلما كرهوك أكثر فأكثر، لأن هذه الآثار ستكون أمام أعينهم.

هل سيعاقبك الله تبارك وتعالى على ذلك؟ هذا علمه عند الله عز وجل، ولكن نسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لك وأن يتوب عليك، وعليك بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى، وإن استطعت أن تصحح خطأك فأرى أن ذلك سيكون مناسبًا، أما إذا كنت واثقًا أنك لن تقبلها بحال، وأنك ستتزوج عليها فأرى أن تتركها، والله تبارك وتعالى يعوضها خيرًا منك.

تقول: ماذا تفعل حتى تعود إلى الشاب الممتلئ حيوية وطموحًا؟ .. أقول: عليك بارك الله فيك كما ذكرت بالرقية الشرعية، لعل هذه الأمور كلها تزول بإذن الله تعالى بسبب هذه الرقية.

ماذا تفعل في المرات القادمة إن أردت الخطبة مع العلم أنك تريد خطبة فتاة بعينها؟ ..

أرى ألا تتردد بارك الله فيك، وإنما الواجب عليك ما دمت قد قررت ذلك أن تعجل بإنهاء كل شيء في أسرع فترة ممكنة من الزمن حتى لا يأتيك التردد فتتراجع عن قراراتك بعد أن تكون قد كلفت الناس أيضًا وعشمتهم وعلقتهم بك، كما فعلت مع هذه الفتاة وأهلها التي كسرت قلبها وقلب أهلها، والتي يقينًا يعانون من ترددك معاناة مرة، وسيشعرون بنوع من الحزن حتى يمنّ الله تبارك وتعالى عليها بزوج آخر، بل قد يفكروا في تزويجها بأي رجل حتى يتخلصوا من هذه الثغرة التي أحدثتها في حياتهم.

أرى بارك الله فيك: إذا قدر الله لك ودخلت إلى باب آخر ألا تؤخر، وإنما عليك أن تعجل في أقرب فرصة ممكنة من الزمن، حتى لا يأتيك مرض التردد، وأنصحك بعلاج هذا الأمر عن طريق بعض الأخصائيين، وكما ذكرت لك أيضًا لا مانع من الاستعانة بمواقع البحث في معرفة أسباب التردد ودواعيه والقضاء عليه.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يمنّ عليك بزوجة صالحة طيبة مباركة، إنه جواد كريم.

وللاستفادة حول موضوع التردد يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية 2101395 - 282400 - 285363
هذا وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل أتنازل وأقبل بشخص جيد وأنا مطلقة، أم أسمع لكلام عائلتي وأنتظر الأفضل. 625 الثلاثاء 14-07-2020 05:36 صـ
حائرة ولا أعلم هل أوافق على الشخص المتقدم لي أم لا! 764 الاثنين 30-03-2020 01:50 صـ
خطبت بنت خالي وأحب فتاة أخرى، فماذا أفعل؟ 1674 الأربعاء 04-03-2020 04:02 صـ
أخشى أن لا أحب خطيبي الجديد كما أحببت خطيبي القديم الذي تركني! 1621 الثلاثاء 08-10-2019 04:25 صـ
تقدم لي شاب على خلق ودين لكني لم أرتح له! 1054 الأربعاء 22-05-2019 09:18 صـ