أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أنهى جارتي عن علاقاتها السيئة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربطتني علاقة بإحدى بنات الجيران عندما كنت طالباً بالكلية، وكانت هي طالبة، ولكن الأهل رفضوا الارتباط، وبناء عليه أصبحنا مجرد أصدقاء فقط بعد هذا القرار.

تخرجت من الجامعة، وعملت، وهي أيضاً عملت في إحدى المصالح الحكومية، واكتشفت أنها على علاقة بشخص متزوج، وهذا ليس أول رجل عرفها، فقد سبقه رجل آخر في نفس المصلحة، وهو متزوج أيضاً، وبالسؤال في مكان عملها قيل إنها علاقة جنسية.

صارحتها وطلبت منها أن تهتدي، وتصلي وتستغفر ربها على ما مضى، ولكنها لا زالت مصرة على اتباع شهواتها، وحتى لا أطيل عليكم أنا لن أتزوجها في يوم من الأيام لسلوكها هذا، ولأن الأهل رافضون أيضاً فيما سبق.

السؤال: هل أنصحها للمرة العاشرة، وهي لم تسمع كلامي سابقاً بل اعتادت أن تقسم بالله كذباً في كل مرة؟ أم أخاطب أباها؟ لأن أباها رجل محترم يقيم الصلاة في ميعادها، ومعروف عنه الأدب والاحترام، أم أخاطب هؤلاء الذين تعرفهم في مكان عملها، أم أتجاهل الأمر تماماً وهي لا تعنيني في شيء، وأقول: أمر بالله بالستر وأتركها في حالها؟

الرجاء النصيحة، وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AHMAD ALI حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبًا بك أيها الحبيب في استشارات إسلام ويب.

نحن نشكر لك غيرتك على هذه الفتاة، وحرصك على تجنيبها الوقوع فيما حرم الله تعالى عليها، ولكننا في الوقت ذاته أيها الحبيب نذكرك بأن هذه الفتاة أجنبية عنك، ومن ثم فإنه يجب عليك أن تلتزم أنت في نفسك بحدود الشرع في التعامل معها، والله عز وجل بعلمه وحكمته شرع حدودًا للعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، بقصد حفظ الرجل والمرأة معًا، فإن فتنة الرجل بالمرأة من أعظم الفتن، بل أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم – بأنها أشد فتنة تعرض لها الرجال، فقال عليه الصلاة والسلام: (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء)، ونحن وأنت من هؤلاء الرجال الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث.

من ثم فالسلامة أيها الحبيب في امتثال هذه الآداب، وفيها تحقيق مرضاة الله تعالى، الذي إن رضي عنا أفلح الواحد منا كل الفلاح، نصيحتنا لك أيها الحبيب – وهي نصيحة من يحب لك الخير – أن تقطع البحث عن أخبار هذه المرأة، وتدع عنك التواصل معها، فإنه أمر لا خير فيه يعود عليك، مع أنك ستسلم بإذن الله تعالى من مخالفات كثيرة بقطعك للتواصل معها.

أما ما تفعله هي أو ما أُشيع عنها على وجه الدقة، فإن هذا مما لا ينبغي لك أن تُشيعه وتخبر به أحدًا من الناس، ما دمت غير متيقن منه، فإن الأصل حرمة أعراض الناس، ولا يجوز أن تحدث أو أن تخبر عن المسلمة بما يسوؤها من غير بينة ولا برهان.

إن أردت إصلاح هذه الفتاة وتجنيبها الوقوع فيما حرم الله تعالى، فنصيحتنا لك أن تحاول الإيعاز والتنبيه لبعض محارمك، ما دمتم جيرانًا لها بمحاولة نصحها بالاستقامة على دين الله تعالى على العموم، وتذكيرها بأداء الصلوات في أوقاتها، ويستحسن أن تُهدي لها عن طريق هؤلاء المحارم بعض المواد الصوتية التي فيها مواعظ وتذكير بالله تعالى ولقائه وتذكير بالحساب والجزاء ووصف الجنة ووصف النار، والتذكير بما في القبر من أهوال وشدائد، فهذه المواعظ من شأنها أن تطرد عن القلب الغفلة، فإذا صلح القلب صلحت سائر الأعمال.

أما ما تريد أن تُخبر به فنصيحتنا لك – بل هو الواجب المتعين عليك – أن لا تحدث بشيء من ذلك، لأنه لا بيّنة لديك، ولأنه شيء مستور، والله عز وجل أمر فاعل المعصية بالستر على نفسه، فعلى فرض أن هذه المرأة وقعت في معصية فسترت على نفسها فإنه لا ينبغي لأحد أن يفضحها، إلا إذا كان في تهديدها بذلك إصلاح لها، فلا بأس بأن تهدد بأن يُخبر أبوها بما تفعل، لعلها تنزجر وترتدع إن كانت قد فعلت شيئًا من ذلك أو تنوي فعله.

في الجملة نحن ننصحك أيها الحبيب بأن تكف عن تتبع أخبارها أولاً، ثم تتجاهل الموضوع الذي أثير حولها ثانيًا، ثم تحاول بقدر استطاعتك عن طريق المحارم والنساء الصالحات جر هذه الفتاة إلى صحبة الخيرات من النساء، لعلها أن تصلح دينها ودنياها بهنَّ.

نسأل الله تعالى أن يجري الخير على يديك، وأن يجنبك الشر كله.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زملائي في العمل يغارون مني، فكيف أحسن علاقتي بهم؟ 2362 الاثنين 01-06-2020 04:39 صـ
كيف أثقف نفسي دينيا؟ 4392 الأربعاء 26-02-2020 01:22 صـ
أريد أن أترك أسرتي وأتجول من أجل أن أحصل على العلم الشرعي، فهل تركهم خطأ؟ 1298 الثلاثاء 25-02-2020 01:34 صـ