أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي لا شك أن ضعف الأداء الجنسي أو افتقاد الرغبة أو ضعف الانتصاب هي أحد الآثار الجانبية التي ربما تحدث مع الاكتئاب النفسي، خاصة إذا لم يتم علاجه بصورة صحيحة، كما أن الأدوية قد تلعب دوراً في هذه الإشكالية، لكن الأدوية التي تناولتها ولا زلت تناولها وهي عقار ريمارون Remeron، واسمه العلمي هو ميرتازبينMirtazapine، هو دواء سليم جداً، لا يقلل من الرغبة أو الأداء الجنسي، كما أنه لا يضعف الانتصاب أبداً، بل على العكس تماماً أخي الكريم، ونسبة لفعالية هذا الدواء في محاصرة الاكتئاب وتخفيفه، أو القضاء عليه نهائياً؛ فإنه يعتبر وبصورة غير مباشرة من محسنات الأداء الجنسي.

أما بالنسبة لسرعة القذف فالريمارون ليس سبباً في ذلك، يجب أن تبحث عن أسباب أخرى، وربما يكون القلق هو أحد هذه الأسباب، أو ربما يكون مراقبة لأدائك الجنسي بشكل مستمر، وبصورة لصيقة، وهو الذي أدخلك في إشكاليات القذف وكذلك ضعف الانتصاب، فيا أخي لا تقلق، من المهم جداً أن لا تراقب الأداء الجنسي هذه تعتبر أحد العوامل الرئيسية، أي أن الناس تحاول أن تعرف مستوى الأداء الجنسي يحدث هنالك نوع من الصعوبات في المعاشرة الزوجية؛ لأن الخوف من الفشل هو في الأصل من أكبر عوامل الفشل.

أخي أنصحك أيضا بممارسة التمارين الرياضة، فهي ذات فائدة كبيرة، وبالنسبة لجرعة الريمارون لا أعتقد أن هنالك حاجة لأن تتناول أكثر من حبة واحدة ليلاً، فالريمارون دواء فعال وممتاز ويعتبر (30) مليجرام أي حبة واحدة ليلاً جرعة كافية جداً، علماً بأن الجرعة القصوى في الأصل هو يجب أن لا تتعدى (45) مليجرام أي حبة ونصف ليلاً.

أخي أنصحك بإضافة دواء بسيط جداً يعرف باسم (أوميغا3)، وهو متوفر في الصيدليات ولا يتطلب وصفة طبية، أرجو الحصول عليه وتناوله بجرعة كبسولة واحدة يومياً لمدة أسبوعين ثم اجعله كبسولة صباح ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عن تناوله، هذا الدواء مستخرج من زيت السمك، وهو معروف بأنه يقلل من وطئ الاكتئاب ويحسن التركيز، وربما الأداء الجنسي، وعموماً سوف يفيدك بإذن الله تعالى.

أخي أرجو أن تكون إيجابياً في تفكيرك، وأنت الحمد لله صاحب نعم كثيرة: لك الزوجة، الذرية، وأنا متأكد تماماً أن زوجتك مساندة لك، فيجب أن لا تضع على نفسك قلق وشكوك جديدة حول ملاحظة زوجتك، فالأمر بسيط، فإن شاء الله تعالى باتباعك لما سبق سوف تتحسن تماماً، فإن لم تتحسن الأمور يمكن أخي أن تجري بعض الفحوصات الهرمونية البسيطة للتأكد من مستوى هرمون الذكورة، وكذلك مستوى هرمون الغدة الدرقية، إن كان هنالك أي خلل سوف يتم تصحيحه، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد.