أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد رجوعي من دفن الجنازة أحسست أنني سأموت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 22 سنة، أريد حلاً لمشكلتي، وهي منذ نصف رمضان حصلت حالة وفاة في البلد ودفنت مع الناس، وأنا راجع منها أحسست أني سأموت وتفكيري في الموت، وإلى هذه اللحظة لا أستطيع أن أتكلم مع أحد من أصحابي أو أقاربي، مثلاً لو أن أحداً كلمني لا أرد، بل أهرب منهم؛ لأني أحس لو قابلت أي واحد أو تكلمت معه يمكن أن أموت -والحمد لله- أصلي كل الفروض، لكني تعبان والله، وأتمنى أن أجد حلاً، ولو هناك دواء للتفكير سآخذه.

آسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير، وجعله في ميزان حسناتكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حالة الخوف من الموت التي تعاني منها تعتبر نوعاً من أنواع القلق النفسي، والحالة مرتبطة عندك بصورة واضحة وجلية بحادث حضورك لدفن أحد الموتى، وهذا نسميه بالمثير، أي أن مخاوفك أثيرت من خلال حضورك لهذا الحدث الذي أسأل الله تعالى أن يكتب لك فيه الأجر، لأن حضور الجنازة من الأشياء التي يؤجر عليها العبد -إن شاء الله تعالى- والصلاة على الجنازة أجرها عظيم.

أنت محتاج لأن تغير طريقة تفكيرك، الموت لا مفر منه، وهذا معلوم، والإنسان حين يحسن عمله ويتقي ربه تأتيه شآبيب الرحمة والطمأنينة خاصة حيال الموت، ومن الناحية السلوكية هنالك علاج ممتاز جداً نسميه بالتعريض، ونقصد بذلك أن يعرض الإنسان نفسه لمصدر خوفه، ولا يتجنبه، فإذن أنت مطلوب منك أن تحرص على حضور الجنائز، وأن تصلي عليها متى ما كان ذلك ممكناً، هنا تكون إن شاء الله تكسب أجري الدنيا والأخرة على نطاق الدنيا، وسوف تكون عرضت نفسك لهذا المصدر الذي يخيفك، ويعرف تماماً أن الإنسان حين يكثر من ممارسة الشيء يزيل الخوف، وأنا تكون على ثقة تامة أنك سوف تتخطى هذه المرحلة.

ثانياً: أرجو أن تستفيد من وقتك، ولا تترك مجالاً للتفكير، التفكير يجعل الإنسان دائماً يفكر في ذاته أكثر من التفكير في الحياة بصفة عامة، حين لا يفرغ الإنسان طاقاته النفسية والجسدية بصورة صحيحة لا بد أن يحدث له قلق وتوتر، استفد من وقتك وصل رحمك، وكن باراً بوالديك، وابحث عن عمل، مارس الرياضة، أكثر من القراءة والاطلاع، خاصة الكتب المفيدة؛ لأن المعرفة تحسن فكر الإنسان وتفكيره وتقلل الخوف والمخاوف، وعليك بالأذكار خاصة أذكار الصباح والمساء؛ لأنها بالعفل تبعث الطمأنينة عند الإنسان

أما بالنسبة للدواء، فأنا أبشرك أنه توجد أدوية ممتازة جداً سوف أصف لك أحدها، لكن الكلام الذي ذكرته لك سابقاً ذو قيمة كبيرة، الدواء الذي أريدك أن تتحصل عليه وتتناوله، هو متوفر في مصر يعرف باسم (مودباكس) هذا هو الاسم التجاري للدواء، وبما أن الأدوية لها أسماء علمية فاسمه العلمي هو (سيرتللين) يمكن أن تسأل الصيدلاني، وسوف يزودك إن شاء الله بالدواء، جرعته المطلوبة هي أن تتناول حبة واحدة ليلاً وقوة الحبة هي (50) مليجرام تناولها ليلاً لمدة شهر بعد ذلك اجعلها حبتين ليلاً لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها حبة صباحا ومساء، لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء هذا الدواء ممتاز لعلاج المخاوف، وإزالة التوتر وهو سليم جداً.

ومن جانبي أسأل الله أن ينفعك به، أشكرك أخي الكريم على سؤالك هذا وثقتك في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ