أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالاضطهاد من أهلي.فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حدثت مشكلة مع أخي وزوجته من سنتين، وكنت أنا المظلومة فيها، ولكن جميع أفراد الأسرة حاولوا جميعاً الضغط علي لإنهاء المشكلة من منطق أنه أنا التي يستطيعون الضغط عليها.

مع علمهم بأنني على حق، واعترافهم بذلك فإنا أكبر من زوجة أخي ب 15 عاماً، وعندي أولاد يقاربونها في السن.

هي قامت بإهانتي أمام الناس في حفل زفاف أخي الآخر, مع العلم أنني لم أرد عليها.

مر على هذا الموضوع سنتان, وأنا لا أستطيع نسيان هذا الموقف، ويؤرقني في الليل والنهار، مع قيام أبي وأمي وإخوتي بالاعتذار على ما حدث منهم, أكثر من مرة، ويحاولون التعامل معي بشكل جيد.

لكني لا أستطيع نسيان ما حدث ولا أستطيع أن أذكر لهم أي شيء غير هذا الموقف.

أحلم أنني أقتل زوجة أخي, هي الوحيدة التي لم تعتذر لي عما فعلته، وأريد أن أنسى هذا الموضوع ولا أستطيع أن أكمل حياتي بشكل طبيعي.

هم ينغص علي حياتي ليل نهار، وأفكر فيه بشكل دائم وأشعر دائما بالرغبة في الانتقام في أي وقت من زوجة أخي, كما أنني لا أستطيع مسامحة أهلي.

أشعر باختلاط بين الحب والكره في وقت واحد تجاههم، ومع العلم أنني منذ وقت المشكلة مسافرة في بلد أخرى ولم أرهم.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلاً بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

أختنا الفاضلة لا شك أن الظلم قاس على النفس خاصة إذا كان ممن يفترض فيهم الإحسان لا الإساءة والقرب لا البعد، وعاقبة الظلم على صاحبه وخيمة وخطيرة ذلك أن مضاعفتها يوم القيامة شديدة وأليمة، ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه أشد التحذير فقال : (إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وقد أعانك الله عز وجل بفضله هو لا بقوتك ولا قدرتك أن تكوني، وأنت مظلومة كاظمة للغيظ، وهذا أمر ينبغي أن تحمدي الله عز وجل، فقد كنت تستطيعين أن تردي الكيل مضاعفاً ولكن الله حجبك عن ذلك وكتب لك أجرك ، وهذا أمر ينبغي أن تحمدي الله عليه .

قديماً قال أهل العلم: إن كان من منّة بين الظالم والمظلوم فالمنة للظالم على المظلوم لأنه جعل الله ناصراً له، وهذا حق لا ريب فيه، فالمظلوم ناصره ومعينه الله عز وجل فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه: (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، فعندما يرفع المظلوم يده يقول الله عز وجل : (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين).

أما مسألة رؤيتك لها في المنام أنك تقتليها أو غير ذلك فهو عائد إلا ظنك الذي ترسب داخلك أنك ظلمت، ولن تستطيعي النصرة لنفسك فأنت بذلك ضعيفة، وربما يتملكك القهر لأجل ذلك، وهذا خطأ، فلست ضعيفة ولا قليلة الحيلة، وقد مر نصرة الله للمظلوم.

على أن هناك ما هو خير من الانتصار، وهو كظم الغيظ لله واحتساب الأجر منه سبحانه فقد قال الله عز وجل:{وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}، وعدد الله عز وجل هذه الصفات ومنها: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.

إن ما يذهب هذا الأرق الذي بداخلك أن تسامحي زوجة أخيك من داخلك وبصدق شفقة عليها والتماساً للأجر من الله عز وجل ساعتها ستجدين أن الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي وحميم .

وفقك الله أختنا الفاضلة ورعاك وحماك، وكتب أجرك في الدنيا والآخرة، وأذهب ما في نفسك عاجلاً غير آجل.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2081 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أعاني من أرق شديد وصعوبة في النوم. 2632 الاثنين 06-07-2020 09:21 مـ
اضطراب النوم يجعلني عصبية ولا أحتمل تربية بناتي 1163 الاثنين 29-06-2020 04:19 صـ
أعاني من اضطراب النوم وكثرة الأحلام المتعبة 1062 الاثنين 13-07-2020 01:56 صـ