أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الجرعة الصحيحة لدواء الفلوزاك لعلاج الوساوس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا صاحب استشارة رقم (2112292) عن الوساوس، والدكتور محمد عبد العليم نصحني بتناول دواء اسمه فلوزاك، وعرفت أن هذا الدواء للاكتئاب، وأنا ليس لدي اكتئاب أصلاً، فالذي عندي وساوس وليست اكتئاباً، ولم يخبرني عن كمية الجرعة 10 أو 20 فأرجو الرد سريعاً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكرك على تواصلك معنا وعلى استفسارك هذا، وأنا أود أن أؤكد لك أن الفلوزاك والذي يعرف علمياً باسم (فلوكستين) هو دواء متعدد الاستعمالات، فهو يستعمل لعلاج الاكتئاب، ويستعمل أيضاً لعلاج الوساوس القهرية، ويستعمل كذلك لعلاج المخاوف، وكذلك القلق.
إذن الدواء له أربعة استعمالات، ولكل استعمال جرعته المعينة، مثلاً جرعة الاكتئاب دائماً تكون كبسولة واحدة إلى كبسولتين في اليوم، وجرعة الوساوس قد تكون من كبسولة إلى ثلاث كبسولات في اليوم، وبالنسبة للقلق الجرعة لا تتعدى كبسولة واحدة في اليوم، أو كبسولة يوماً بعد يوم، وكل إنسان يختلف في تفاعله مع الأدوية، فأرجو أن تطمئن تماماً أن الفلوزاك من أفضل الأدوية لعلاج الوساوس القهرية، وذلك بجانب أنه يعالج الاكتئاب النفسي.
والسبب في أن هذا الدواء يعالج هذه الحالات الثلاث، هو أنها كلها ناشئة من تغير كيميائي في الدماغ يحدث لمادة تسمى بالسيروتونين، فالسيروتونين اضطرابه يؤدي إلى حدوث الاكتئاب، وكذلك الوساوس، والقلق والمخاوف، والسيروتونين متشعب وله عدة جزئيات، كل واحدة منها مختصة بحالة من الحالات التي ذكرناها، لكن هذا الدواء وأدوية كثيرة مشابهة بفضل الله تعالى تعمل على كل الجزئيات وكل مشتقات السيروتونين، وتضعه في المسار الصحيح.
أخي الكريم: نأسف أننا لم نوضح لك الجرعة، وأقول لك أن الفلوزاك يوجد بجرعة عشرين مليجراماً، لا يوجد بجرعة عشرة مليجرام في معظم الدول، والبداية دائماً تكون كبسولة واحدة في اليوم – أي عشرين مليجراماً – تناولها يومياً لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجراماً – واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
ويا أخي الكريم الفلوزاك دواء أساسي لعلاج الوساوس القهرية، وذلك بجانب أنه دواء مضاد للاكتئاب، وهنالك حقيقة أخرى مهمة جدّاً أن معظم الذين يعانون من الوساوس القهرية - وهي في الأصل أحد أمراض القلق - لديهم درجة بسيطة من الاكتئاب النفسي، فهنالك تداخل كبير ما بين كل هذه الحالات، لكن أطمئنك أن اختيارنا لهذا الدواء لعلاج الوساوس القهرية هو اختيار صحيح، ويتميز بأنه دواء سليم جدّاً، وأنصحك بتطبيق الإجراءات السلوكية التي تخص علاج الوساوس القهرية، فهي داعمة جدّاً للعلاج الدوائي، وبنفس المستوى الدواء يقلل من القلق والتوتر، ويخفض درجة الوساوس؛ مما يجعل الإنسان يكون أكثر إقداماً واستعداداً وتطبيقاً بصورة صحيحة للتمارين السلوكية المضادة للوساوس.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتعالج من الوسواس؟ 890 الأحد 09-08-2020 05:30 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2064 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1479 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5058 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2750 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ