أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التحويل من الزويركسات إلى السبرالكس في علاج الخجل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله.

سبق وأن طرحت عليكم قصتي قبل 3 أشهر، ولم أحصل على إجابة!.

أنا أُعاني من قلق، واضطراب الذعر، ورهاب وخجل، ولكن بعد التزامي تخلصت من الأولى، وانخفضت الثانية مع استمرار الثالثة وهي الخجل، خصوصاً مع مجاملة المحدثين والتظاهر بالضحك من حديثهم، مما يسبب لي إحراجاً واحمراراً خفيفاً في الوجه، ولولاه لكنت طبيعياً، ولكن لله الحمد والمنة.

أنا استفدت من السيروكسات بتحسن يصل إلى 50 %، ورفعت الجرعة ولم أستفد، وقللتها إلى 12,5 يومياً تمهيداً لإيقافه، ولم أستطع تقليله أكثر من ذلك بسبب الأعراض الانسحابية.

الآن: هل يمكنني التحويل إلى السبرالكس والاستفادة منه، والتخلص من السيروكسات نهائياً؟ وما هي الطريقة المناسبة لحالتي فأنا مُقبل على الزواج وأخشى أن أخجل من زوجتي؟

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف الذي وصفته يعطيني الشعور بأنك تُعاني من درجة بسيطة إلى متوسطة من الرهاب الاجتماعي، وبفضل الله أنت قد تخلصت من جزئيات كبيرة من هذه الحالة التي تعاني منها، وقد بقي القليل وسوف يزول -إن شاء الله-.

والذي أريده منك أن تعرف أن الخوف الاجتماعي هو خوف مكتسب، وأفضل طريق لعلاجه هو المواجهة والإصرار على المواجهة، والذين يعانون من الخوف الاجتماعي من المعيقات الأساسية التي تقابلهم هي المعتقدات الخاطئة حول هذا المرض، وهو في الحقيقة نوع من المرض وليس أكثر من ذلك، وليس جبناً ولا ضعفاً في الشخصية، والأمر الآخر والمهم جداً هو أن أداء الإنسان الذي يعاني من الخوف الاجتماعي دائماً يكون جيداً، وقد يصل إلى درجة الممتاز في المواقف الاجتماعية، ولكن تجد الإنسان لديه دائماً تصورات سلبية حول نفسه، فأرجو أن تصحح هذه المفاهيم، أضف إلى ذلك -وهو ما أريد أن أؤكده لك- أن الآخرين لا يقومون بمراقبتك، وإن شاء الله لن تفشل في المواقف اجتماعية.

سوف يكون من المفيد أن تواصل تطوير المهارات الاجتماعية، وذلك بأن تجلس دائماً في الصفوف الأولى، وكن حريصاً على صلاة الجماعة، ومارس الرياضة الجماعية، وحين تقابل الناس انظر إليهم في وجوههم، وابدأ أنت بالسلام، وحين يكون لديك زيارة أو لقاء مع أصدقاء أو أقارب كن مستحضراً بعض المواضيع التي تُريد أن تطرحها –أي موضع تكون قد قرأته أو سمعت عنه- فهذا يزيد كثيراً من مهاراتك.

أيضاً: الانخراط في الأعمال الخيرية والثقافية التطوعية يزيد من مهارة الإنسان، والعمل التطوعي له قيمة عظيمة في هذا السياق، فكن حريصاً على ذلك متى ما أتيحت لك الفرصة.

العلاج الدوائي جيد، والزويركسات من الأدوية الجيدة، وأنت اقترحت التحويل إلى السبرالكس، وأقول لك: إن السبرالكس من الأدوية الممتازة والفاعلة، ولكن بالنسبة للخوف الاجتماعي ربما يكون عقار لسترال Lustral ويسمى أيضاً تجارياً باسم (زولفت Zoloft)) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline) ربما يكون هو الخيار الأفضل، وعليه يمكنك التوقف من الزويركسات 12.5 مليجرام التي تتناوله الآن، وفي اليوم الثاني ابدأ في تناول الزولفت بجرعة 50 مليجرام -أي حبة كاملة- وإن شاء الله لن يحدث لك أي نوع الآثار الانسحابية السلبية؛ لأن الدوائين متقاربان لدرجةٍ كبيرة، واستمر على 50 مليجرام من السيرترلين لمدة شهر، ثم ارفعها لحبتين يومياً -أي 100 مليجرام- يمكنك أن تتناولها كجرعةٍ واحدة في المساء أو بمعدل حبة صباحاً وحبة مساءً، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى حبةٍ واحدة يومياً، ويمكنك أن تستمر عليها لمدة عام، ثم بعد ذلك حبة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الزولفت.

أعتقد أن هذا هو الخيار الجيد بالنسبة لك، وأرجو أن لا تتخوف مطلقاً من موضوع الزواج، وحقيقة مقابلة الزوجة يختلف تماماً عن كل اللقاءات الاجتماعية الأخرى، فالزواج فيه سكينة ومحبة ورحمة، وهو يتم في خصوصية، وأرجو أن لا ترهب هذا الموقف أبداً، وعليك بالدعاء وما ورد بالسنة حين تلتقي بزوجتك .

وللمزيد من العلاجات السلوكية يمكنك مراجعة هذه الاستشارات: (267019-1193-226256-259955)، نسأل الله لك العافية والتوفيق، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أنا شاب أعاني من الخجل والكسل، فكيف أتخلص منهما؟ 2008 الاثنين 06-04-2020 05:56 صـ
أجاهد نفسي كي أتخلص من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 2586 الاثنين 30-03-2020 04:36 صـ
أصبت فجأة برهاب وتلعثم وتعرق وتكررت هذه النوبات، فما الحل؟ 3284 الاثنين 07-10-2019 02:54 صـ
كيف أعالج مشكلة الخوف من مواجهة الناس؟ 3834 الاثنين 23-09-2019 05:43 صـ
كيف أتخلص من الخجل والانطواء؟ أرشدوني 2634 الخميس 16-05-2019 06:52 صـ