أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضعف الدين بعد الإصابة بمرض نفسي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد كنت أعيش في أسبانيا 8 سنوات بعد ذلك قررنا الرجوع إلى المغرب، عشنا هناك 8 أشهر هناك قاسيت أكثر، رأيت امرأة تموت، ورأيت سكرات الموت بعيني، بعدها بفترة قصيرة مرضت ونقلت إلى العناية المركزة 3 أيام في غيبوبة، وبما أن المصاريف كانت كثيرة، أخذني زوجي إلى البيت كي يعملوا لي الرقية بالقرآن، عانيت من سكرات الموت، كانت حالتي سيئة جداً، والآن أنا رحت أسبانيا أتابع العلاج مع طبيبة نفسانية وأشرب دوائي الفروسينور.

سؤالي هو: أني قبل الحادث كنت متشبثة بديني وصلاتي وكل شيء، أما الآن فأنا أخجل من نفسي أصلي دون خشوع، كسولة في واجباتي الدينية عكس قبل تماما.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ Najlaeabdi حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فبما أن الطبيبة قد أعطتك دواء لعلاج الحالة النفسية، فهنالك إشارات أن ما حدث لك هو نوع من التفاعل النفسي الذي انتهى بحالةٍ اكتئابية، ويُعرف عن الاكتئاب النفسي أنه يفقد الإنسان الرغبة في أشياء كثيرة، ومنها واجباته الدينية.

نحن نقول أن من سُبل محاربة الاكتئاب الحرص في القيام بالواجبات الدينية، خاصةً الصلاة، والإنسان لابد أن يجاهد نفسه في أن يكون خاشعاً في صلاته، فمداخل الشيطان كثيرة، ومن أفضل السبل للخشوع وعدم تأخير الصلوات هو ألا يساوم الإنسان نفسه مطلقاً في أمر الصلاة، أي أن يتخذ قراره وينفذ فوراً دون أن يجري حواراً سلبياً مع نفسه، فهذا يعتبر من مداخل الشيطان، أي أن نتذكر الأسس القوية التي يقوم عليها ديننا، وهي أن الصلاة عماد الدين، وأن من تركها فقد هدم الدين، وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، هذه الأطر القوية دائماً تغير من تفكير الإنسان بصورة تكون أكثر إيجابية إذا تأمل وتفكر فيها.
طبعاً لا ننس الجانب الآخر، وهو أن ديننا هو دين الرحمة، وأنه لا حرج على المريض، وأنه اتقوا الله ما استطعتم، هذه سُبل خير ورحمة كثيرة، ولكن يجب ألا تكون مدعاة للتكاسل.

نصيحتي لك أيضاً هي أن تستفيدي من زوجك ومن أهل بيتك في الحث على العبادات والصلوات، ولا مانع أن تصلي بعض الصلوات برفقة الزوج، مثل النوافل مثلاً ...وهكذا، وعليك الثبات والدعاء بأن تكوني أكثر خشوعاً وطمأنينة وأن تسألي الله القبول.

الاستمرار في الدواء المضاد للحالة النفسية أيضاً سيجعل إن شاء الله منه سبباً لأن يرفع عنك هذه المشاعر السلبية، وأرجو أن أطمئنك أنك ما دمت تخجلين من نفسك فهذا نوعٌ من العتاب، والذي يدل أنك إن شاء الله على طريق الجادة.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3478 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3580 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1991 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1630 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4144 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ