أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أفضل الأدوية في علاج الاكتئاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من اكتئاب منذ أربع سنوات، واستخدمت أدوية كثيرة بشتى أنواعها ولكن ليس هناك أي تحسن! أشعر بضيق شديد وملل من الحياة، غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، تركت هواياتي وأصدقائي كلهم ولم يبق لي ولا صديق واحد بسبب الاكتئاب!

وأهملت دراستي وتركت الوظيفة وكل شيء، استخدمت العلاج بالصدمات الكهربائية وتحسنت قليلاً جداً بنسبة عشرة في المائة فقط، أريد حلاً أرجوكم، وهل الجراحة النفسية نافعة؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما ذكرته عن حالتك يدل على وجود اكتئاب نفسي، والاكتئاب النفسي -يا أخي- من الأمراض المنتشرة في هذا الزمان، ومن فضل الله تعالى يمكن علاجه بنسبة 80-90%، فقط يتطلب الأمر الصبر والمداومة على العلاج.

الشيء الأمثل في حالتك أن تكون تحت المراقبة والمتابعة من طبيب استشاري في الطب النفسي، ولكن إذا لم تتمكن من ذلك، فوصيتي لك هي أن تداوم على تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي عدة أنواع ومجموعات، ولكنها متساوية الفعالية إلى درجةٍ كبيرة، لكن تختلف الاستجابة للعلاج من إنسان إلى آخر لأسباب غير معروفة حتى الآن .

العلاج الكهربائي يُفيد، ولكن لا يستمر التحسن عليه لفترةٍ طويلة، لذا حتى بالنسبة للذين نقوم بعلاجهم عن طريق الجلسات الكهربائية في بعض الأحيان، نقوم بوصف الأدوية المضادة للاكتئاب في ذات الوقت، حيث أن الأدوية هي التي تُساعد بإذن الله على استمرار التحسن .

أخي! من أفضل الأدوية الناجعة جداً الآن لعلاج الاكتئاب دواء يعرف باسم (إيفكسر)، وجرعة البداية في مثل حالتك هي 75 مليجرام في اليوم، لمدة شهر، ثم تُرفع إلى 150 مليجرام بعد ذلك، وإذا لم تحس بأي نوعٍ من التحسن، فيمكن أن ترفع الجرعة إلى 225 مليجرام في اليوم، ومن الضروري جداً الالتزام بالجرعة، والصبر عليها، حيث أن بعض الأدوية تتطلب مدة لا تقل عن أربعة أسابيع ليتم الاستشعار، والتفاعل الكيمائي المطلوب لإزالة الاكتئاب .

توجد عدة أدوية أخرى، مثل (البروزاك)، و(الزيروكسات)، و(الريمانون)، و(السبراليكس)، وهي كلها أدوية مفيدة، ولكن إذا بدأت بـ(الإيفكسر)، ربما يكون هو الأفضل.

هذه الأدوية بالرغم من فعاليتها وسلامتها، إلا أنه يُعاب عليها أنه قد تكون مكلفة نسبياً من الناحية المالية أكثر من الأدوية القديمة، ومن الأدوية القديمة الفعالة والقليلة الثمن، دواء يعرف باسم (تفرانيل)، وجرعة البداية هي 25 مليجرام، تُرفع بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع، حتى تصل الجرعة إلى 150 مليجرام، كما ذكرت هذا الدواء أيضاً فعال، ولكن يُعاب عليه أنه ربما يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وطشاشة بسيطة في النظر، وإمساك، علماً بأن هذه الآثار الجانبية تزول وتختفي مع مرور الوقت، وهي لا تحدث لكل الناس، إنما لبعضهم.

الجوانب الأخرى المهمة في علاج الاكتئاب، هي الجوانب الاجتماعية، ومحاولة أن تستثمر وقتك بصورة فعالة، وأن تحدد لنفسك أهدافاً في الحياة، ولا شك أن الحرص والتمسك بالدين يحسن الصحة النفسية للإنسان، ومن الضروري جداً أن تقلل من التفكير السلبي، وتحاول أن تتلمس الأمور الإيجابية في حياتك مهما كانت بسيطة، فهي خير وسيلة للتخلص من التفكير السلبي.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1367 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1596 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5068 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! 999 الأحد 12-07-2020 03:15 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2792 السبت 11-07-2020 08:59 مـ