أرشيف المقالات

دور التربية - كيف ندعو الناس - محمد قطب إبراهيم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
وهنا يبرز دور التربية مرة أخرى لإكساب النفس الصلابة اللازمة لها في مواجهة الضغوط.
والقيم والمبادئ هي الأحجار الصلبة التي تقي البناء النفسي من الانهيار عند أول صدمة أو الانثناء تحت الضغط، وعلى قدر التمسك الحقيقي بتلك القيم والمبادئ تكون الصلابة الحقيقية للنفس، وذلك التمسك هو الذي تحدثه التربية الصحيحة بجهدها الدؤوب، ولكنه لا يحدث في النفس حتى تكون قد تعودت من قبل على ضبط شهواتها وأهوائها، لأنه بغير ذلك لا تقوى على الصلابة ولا تطيق تكاليفها: {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} [الزخرف : 43].
{والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين } [الأعراف: 170].

ولا تنتهي الحاجة إلى التربية عند هذا الحد، ولا عند هذا المستوى من الأمور، وخاصة بالنسبة للمؤمنين، فقد اقتضت مشيئة الله ألا يكون الناس كلهم أمة واحدة: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين .
إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}
[هود : 118-119].
{هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن} [التغابن: 2].

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢