أرشيف المقالات

حديث: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2حديث: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر   عن عائشة رضي الله عنهما أن حمزة بن عمرو الأسلمي، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟ (وكان كثير الصيام).
قال: "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر".   ♦ قال البخاري: باب الصوم في السفر والإفطار[1]. وذكر حديث ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال لرجل: "انزل فاجدح لي" قال: يا رسول الله، الشمس، قال: "انزل فاجدح لي" قال: يا رسول الله، الشمس، قال: "انزل فاجدح لي" فنزل فجدح له فشرب، ثم رمى بيده هاهنا ثم قال: "إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم".
ثم ذكر حديث عائشة.   قال الحافظ: (قوله باب الصوم في السفر والإفطار)، أي إباحة ذلك وتخيير المكلف فيه سواء كان رمضان أو غيره). ♦ قوله: (أأصوم في السفر)، وفي رواية: أسرد الصوم أي أتابعه. ♦ قال الحافظ: استدل به على أن لا كراهية في صيام الدهر ولا دلالة فيه لأن التتابع يصدق بدون صوم الدهر.   ♦ قوله: (وكان كثير الصيام)، وعند مسلم أنه قال: يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:"هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".   ♦ قال الحافظ: وهذا يشعر بأنه سأل عن صيام الفريضة وذلك أن الرخصة إنما تطلق في مقابلة ما هو واجب، وأصرح من ذلك ما أخرجه أبو داود والحاكم من طريق محمد بن حمزة بن عمرو عن أبيه أنه قال: يا رسول الله إني صاحب ظهر أعالجه أسافر عليه وأكريه، وإنه ربما صادفني هذا الشهر يعنى رمضان وأنا أجد القوة وأجدني أن أصوم أهون علي من أن أؤخره فيكون ديناً علي، فقال: "أي ذلك شئت يا حمزة"[2].


[1] صحيح البخاري: (3 /43). [2] فتح الباري: (4/ 179، 180).



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير