يقيمون الصلاة - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تواترت أدلة الكتاب والسنة على وجوب إقامة الصلاة في وقتها والمحافظة على أدائها والتحذير من التفريط فيها والتكاسل عنها..وقد اتفق العلماء على كفر تاركها جحودًا واختلفوا في حكم تاركها تكاسلاً، والأدلة التي استدل بها من ذهب إلى كفر تارك الصلاة تكاسلاً أدلة قوية لها وجاهتها..
منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» ( صحيح مسلم :82)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» (صحيح ابن حبان:1454).
والعجب كل العجب في من دعاه الله تعالى للقائه فأعرض وتكاسل، ولو دعاه وزير أو غني من الأغنياء أو مسؤول من المسؤولين لاستعد للقائه قبلها بأيام..!
مالكم لا ترجون لله وقارا؟
الملك بيده..
والرزق بيده..
والموت والحياة بيده..
الرفعة من عنده..
والمذلة لمن خالف أمره..
فأين عقلك حين ناداك؟!
أيها العبد: أين أنت من مولاك؟!
قال تعالى: {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومما رزقناهم ينفقون} [البقرة من الآية:3].
قال ابن كثير : قال ابن عباس: أي: يقيمون الصلاة بفروضها.
وقال الضحاك، عن ابن عباس: إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها فيها.
وقال قتادة: إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها، وركوعها وسجودها.
وقال مقاتل بن حيان: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا إقامتها.