رشدين بن كريب
المجروحون
رشدين بن كريب مولى بن عَبَّاس يروي عَن أَبِيهِ عداده فِي أهل الْمَدِينَة قَالَ بن عدي فِي رشدين أَحَادِيثه مقاربة لَمْ أر فِيهَا حَدِيثا مُنْكرا جدا وَهُوَ عَلَى ضعفه مِمَّن يكْتب حَدِيثه روى عَنْهُ عِيسَى بْن يُونُس كثير الْمَنَاكِير يَرْوِي عَن أَبِيهِ أَشْيَاء لَيْسَ تشبه حَدِيث الْأَثْبَات عَنْهُ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْوَهم وَالْخَطَأ حَتَّى خرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَن أَبِيه عَن بن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلا لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ وَلا إِلَى قَبْرٍ رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ وَرَوَى عَنْ أَبِيه عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْيمن وَمَعَهَا بن لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي قَالَ فَشُغِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا قَالَ فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ لِيَنْحَرَ نَفْسَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَدْتَ أَنْ تَنْحَرَ نَفْسَكَ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ يُوفِي بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ قَالَ مَا شِئْتَ مِنْ مَالٍ قَالَ فَأَهْدِ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَاجْعَلْهَا فِي ثَلاثَةِ أَعْوَامٍ فَإِنَّكَ إِنْ تَنْحَرَهَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ لَمْ تَجِدْ مَنْ تُعْطِيهَا إِيَّاهُ وَلا تَعُودَنَّ بِمِثْلِ هَذَا الْيَمِينِ ثمَّ أقبل عل الرَّجُلِ فَقَالَ غَزْوُكُ أُمُّكَ وَإِنَّ لَكَ عَنْهَا أَفْضَلَ مِمَّا تُرِيدُ مِنَ الأَجْرِ قَالَ وَأَتَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ أَخْبِرْنِي عَمَّا جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهُ اللَّهُ رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ وَآدَمُ أَبُ الرِّجَالِ وَأَبُ النِّسَاءِ وَحَوَّاءُ أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ رَسُولُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ كَتَبَ اللَّهُ الْجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ فَإِنْ يُصِيبُوا أُجِرُوا وَإِنْ مَاتُوا وَقَعَ أَجْرُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَإِنْ قُتِلُوا كَانُوا أَحْيَاءً عِنْدَ اللَّهِ يُرْزَقُونَ وَنَحْنُ نحس دَوَابَّهُمْ وَنَقُومُ بِهِمْ فَلَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَقَالَ
لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَخْبرنِي مَنْ لَقِيتِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ وَاعْتِرَافَ حَقِّهِ تَعْدِلُ ذَلِكَ وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان قَالَ ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ قَالَ ثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ رِشْدِينِ بْنِ كُرَيْبٍ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ فِيهَا الْعَجَائِبُ الَّتِي ينكرها المبتدىء فِي الْعِلْمِ فَكَيْفَ الْمُتَبَحِّرُ فِي هَذِه الصِّنَاعَة