سليمان بن منفوش القرشي العامري الشذوني
ذيل لسان الميزان: رواة ضعفاء أو تكلم فيهم
سليمان بن منفوش القرشي العامري مولاهم، الشَّذُوني (وشَذونة بلد بالأندلس)، نزيل مصر، المؤدب بجامع الفسطاط:
روى عن: يحيى بن عبد الله الخراساني.
وروت عنه: ابنتُه عَلَّة.
ذكره ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 324 - 325
رقم 546)، وقال: "حدّث عن يحيى بن عبد الله الخراساني بحديث منكر، حدّثت به عنه ابنته علّة".
ثم قال: "حدثنا أبو عمر يوسف بن محمَّد بن سليمان الخطيب، قال: حدثنا أبو عَمرو عثمان بن محمَّد بن أحمد السمرقندي، قال: حدثتني أمي علّة بنت سليمان بن منفوش، [عن أبيها]، عن يحيى ابن عبد الله الخراساني، عن إسماعيل بن يوسف البجلي، عن جبلة، عن الصلت، قال: اشتكى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عينيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يخوض في رحمة الله؟ قالوا: وما ذاك؟ فداك الآباء والأمهات! قال: علي بن أبي طالب علبل. فأقبل المهاجرون والأنصار مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلي في ظل جدار نائم، تحت رأسه قطعة لبنة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حبيبي، كيف أصبحت؟ فرفع رأسه، فقال: يا رسول الله، ما مَرّت بي ليلة أشد وجعًا من ليلةٍ مرّت بي. قال: يا علي، كيف لو رأيت أهل النار في النار يتأوَّوْنَ، وإذا هبط ملك الموت إلى العبد الكافر ومعه كُلّاب من نار كثيرٌ شُعَبُه، يضرب به جوف الكافر، فينزع روحه. فاستوى عليٌّ جالسًا، وهو يقول: والذي بعثك بالكرامة، لقد أنسيتني وجعي، أعِدْ علَيَّ؛ فأعاد النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يا رسول الله، فهل تصيب أحدًا من أمتك؟ قال: إي والذي بعثني بالكرامة. قال: يا رسول الله؟! قال: الحاكم الجائر، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور".
قلت: الحديث شديد النكارة، بل ظاهر الوضع. وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين؛ فلولا أن ابن الفرضي ذكره في هذه الترجمة لما استجزت اتهام واحدٍ منهم دون الآخر.