حارث بن أبي حارث الأزدي النصيبي الكوفي

ذيل لسان الميزان: رواة ضعفاء أو تكلم فيهم
حارث بن أبي حارث الأزدي، النَّصِيْبِيّ الكوفي:
روى عن: أبيه عن علي (رضي الله عنه).
وروى عنه: سماك بن حرب.
قال أبو عبيد في الأموال (رقم 872): "حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة".
(ح) وقال ابن زنجوية في الأموال (رقم1271): "حدثنا معاذ بن خالد: أخبرنا حماد بن سلمة".
(ح) وقال ابن زنجوية أيضًا (رقم 1272): "أخبرنا محمَّد بن يوسف: أخبرنا إسرائيل".
كلاهما -حمّاد بن سلمة وإسرائيل- قالا: "حدثنا سماك بن حرب، عن الحارث بن أبي الحارث، أن أباه كان أعلم الناس بَمَعْدِن، وأنه
أتى على رجل قد استخرج مَعْدِنًا، فاشتراه بمائة شاة مُتْبِع. فأتى أُمَّه فأخبرها، فقالت: يا بُنَيّ، إن المائة ثلاثمائة: أُمّهاتها مائة، وأولادُها مائة، وكُفْأتُها مائة! فاستقاله فَأبى. فأخذه، فأذابه، فاستخرج منه ثَمَن ألف شاة. فقال له البائع: لآتينّ عليًّا، فلأثينَ بك. فأتى عليًّا، فأخبره، فقال له عليّ: ما أرى الخُمْس إلا عليك، خَمِّسِ المائة شاة".
ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث (1/ 347 - 348)، وفسّره بما يلي:
الكُفْأةُ، بمعنيين؛ الأول: أن تدفع إلى رجل إبلك، وتجعل له أوبارها وألبانها. تقول: أكفأته إبلي، وأعطيتُه كُفْأة إبلي، إذا فعلتَ ذلك به. والمعنى الثاني: أن تجعل إبلك قطعتين، فتُنْتِج كُلَّ عامٍ نصفًا، كما تصنع في الأرض للزراعة.
وقَوْلُ المرأة: "وكُفْأتُها مائة"، تريدُ: أن الغنم لا تُقطع قطعتين، كما يُفعل بالإبل، ولكنها يُنْزَى عليها جميعًا، وتحمل جميعًا، فتكون كُفْأتُها مائةً من الأولاد، كما تكون كُفْأةُ مائةٍ من الإبل خمسين.
وقول البائع: "لأثينّ بك"، بالثاء، بمعنى: لأشينّ بك، بالشين؛ إذا سعيتَ به إلى السلطان.
أمّا صاحب الترجمة:
فذكره ابن معين في تاريخه -برواية الدوري- (رقم 2318)، فقال: "رجل من أهل نصيبين".
وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (2/ 267)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 73)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا.
وقال أبو عبيد الأجُرِّي في سؤالاته لأبي داود (رقم 83): "ابن أبي الحارث: حدّث عن أبيه عن علي؟ قال (يعني أبا داود): لا أعرفه".
وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 128).