محمد بن علي القاضي بن ودعان أبو نصر الموصلي

الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث
مُحَمَّد بن عَليّ القَاضِي بن ودعان أَبُو نصر الْموصِلِي صَاحب تِلْكَ الْأَرْبَعين الودعانية الْمَوْضُوعَة ذمه أَبُو طَاهِر السلَفِي وأدركه وَسمع مِنْهُ وَقَالَ هَالك مُتَّهم بِالْكَذِبِ قَالَ الذَّهَبِيّ قَالَ السلَفِي تبين لي حِين تصفحت الْأَرْبَعين لَهُ تَخْلِيط عَظِيم يدل على كذبه وتركيبه الْأَسَانِيد وَقَالَ بن نَاصِر رَأَيْته وَلم أسمع مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُتَّهمًا بِالْكَذِبِ وَكتابه الْأَرْبَعين سَرقه من عَمه أبي الْفَتْح يَعْنِي أَحْمد بن عبيد الله بن صَالح بن سُلَيْمَان بن ودعان وَقيل سَرقه من زيد بن رِفَاعَة وَحذف مِنْهُ الْخطْبَة وَركب على كل حَدِيث مِنْهُ رجلا أَو رجلَيْنِ إِلَى شيخ بن رِفَاعَة وَابْن رِفَاعَة وَضعهَا أَيْضا ولفق كَلِمَات من رقائق الْحُكَمَاء وَمن قَول لُقْمَان وَطول الْأَحَادِيث ثمَّ سَاق الذَّهَبِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى بن ودعان ثمَّ إِلَى أبي بكر بن الْأَنْبَارِي ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو سَلمَة الْمنْقري فساق سندا إِلَى أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نَاقَته الجدعاء فَذكر الحَدِيث ثمَّ قَالَ هَذَا وضع على الْمنْقري وَمَا لحقه الْأَنْبَارِي انْتهى وَقد سُئِلَ عَنْهَا شيخ شُيُوخنَا حَافظ وقته جمال الدّين الْمزي قَالَ روينَا عَنهُ من غير طَرِيق وَمن جملَة جَوَابه أَنه سَرَقهَا بن ودعان من الَّذِي وَضعهَا أَو لَا وَهُوَ زيد بن رِفَاعَة وَيُقَال زيد بن عبد الله بن مَسْعُود بن رِفَاعَة الهامي وَيُقَال أَنه هُوَ الَّذِي وضع رسائل إخْوَان الصَّفَا إِلَى أَن قَالَ فسرقها مِنْهُ بن ودعان فَركب لَهَا أَسَانِيد بَينه وَبَين الْمَشَايِخ الَّذِي زعم الْهَاشِمِي أَنه روى عَنْهُم إِلَى آخر كَلَامه.