مسيب بن واضح التلمنسي
الكامل في ضعفاء الرجال
مسيب بْن واضح التلمنسي شامي.
قال الشَّيْخ: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبة يَقُولُ كَانَ المُسَيَّب بْن واضح لا يحدث إلا بشَيْءٍ يعرفه ويقف عَلَيْهِ.
وكان أَبُو عَبد الرَّحْمَن النسائي حسن الرأي فيه ويقول الناس يؤذونا فيه أي يتكلمون فيه.
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبد اللَّهِ القطان يَقُول: سَمعتُ المُسَيَّب بْن واضح يَقُول خرجت من تل منس أريد مصر إلى بن لَهِيعَة فلما صرت إِلَى مصر أخبرت بموته فسمعت من إِسْمَاعِيل بن عياش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تمام البهراني، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا ابن المبارك عن سفيان وَحَدَّثنا ابن أبي داود، حَدَّثَنا المُسَيَّب، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عَنْ أَبِيهِ وَمَنْصُورٌ الأَعْمَش وَحَمَّادٌ وَمُغِيرَةُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ.
عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا، وَعلي عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ الشَّيْخ: قَالَ لنا ابْن أَبِي داود فأنكر أَبِي على المُسَيَّب مغيرة فتركه المُسَيَّب
وثناه أبو عَرُوبة الحراني، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا يُوسُف عن سُفْيَان فذكره بطوله بإسناده وزاد معهم الحكم بْن عُيَينة وهذا كَانَ المُسَيَّب ربما رواه ابْن المبارك عن الثَّوْريّ، ورُبما، قَال: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عن الثَّوْريّ، ورُبما جمع بينهما كما ذكرت وأنكر ما ذكر فِي هذا الإسناد ذكر مغيرة كما أنكره أَبُو دَاوُد عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفيان، عَن فُرَاتٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ كَرِهَ شَمَّ الطَّعَامِ وَقَالَ إِنَّمَا تَشُمُّ السِّبَاعُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا لا أعلم يرويه غير المُسَيَّب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ، وَالحُسَين بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالا: حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَأَرَدْتَ أَنْ تَعُودَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْطَأَ بن المُسَيَّب على المعتمر فَقَالَ عن عُبَيد الله عن نافععن بن عُمَر عن عُمَر وهذا أسهل عَلَيْهِ فإنما يرويه معتمر عن لَيْث، عَن أَبِي المستهل عن عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بن سليمان، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا مَرَوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّعْوَةُ أَوَّلُ يَوْمٍ حَقٌّ وَالثَّانِي مَعْرُوفٌ وَالثَّالِثُ رِيَاءً يرويه المُسَيَّب بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا أَبُو الْحَسَنِ الْفَزَارِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الشَّهِيدُ مَنْ لَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دخل الجنة.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا أبو إسحاق الفزاري، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ، عَن عاصم، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
مِثْلَهُ.
قال الشَّيْخ: وهذا كَانَ المُسَيَّب يروي أحيانا عن الفزاري عن حَمَّاد، عَن عَاصِم وأحيانا يروي عن الفزاري عن الثَّوْريّ، عَن عَاصِم وكلاهما غير محفوظين فسواء قَالَ عن الثَّوْريّ أو عن حَمَّاد كليهما غير محفوظين.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ سُفيان، عَن سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَنَى فِي الْبِنَاءِ فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ كُلِّفَ ثِقَلَ الْبُنْيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمَحْشَرِ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد يرويه يُوسُف وعن يُوسُف المُسَيَّب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عَنْ سَعِيد، عَن قَتادَة عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ.
وهذا بهذا الإسناد يرويه المُسَيَّب ويرفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ والحديث موقوف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَرْقَاءَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ قود إلا بالسلاح
هكذا رواه المُسَيَّب فَقَالَ بَقِيَّة عن ورقاء، عنِ الزُّهْريّ وورقاء، عنِ الزُّهْريّ ليس بالمستوي ولم يلق الزُّهْريّ وإنما يروي بَقِيَّة هذا الحديث عن سُلَيْمَان بْن أرقم، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلَهَانِيِّ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَةِ عَامِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، ولاَ أُمَّةَ بَعْدَكُمْ فذكر الحديث بطوله.
قَالَ الشَّيْخ: وأخطأ المُسَيَّب فِي هذا الإسناد حيث قَالَ، عنِ ابْن عياش عن مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ وإنما رواه ابْن عياش عن شرحبيل عن مُسْلِم الخولاني، عَن أبي أمامة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا الْمُعْتَمِرُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةَ قَالَ لَيْسَ عَنْ أَهْلِكَ نَسْأَلُكَ قَالَ فَأَبُوهَا.
وزاد المُسَيَّب فِي هذا الحديث على معتمر حيث قَالَ عن حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ وإنما رواه معتمر عن حميد، عَن أَنَس وليس بينهم الحسن.
قَالَ الشَّيْخ: والمسيب بْن واضح لَهُ حديث كثير عن شيوخه وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته لا يتعمده بل كَانَ يشبه عليه، وَهو لا بأس به
مَن اسْمُه مسعدة.