محمد بن عبد الرحمن بن غزوان

الكامل في ضعفاء الرجال
مُحَمد بْن عَبد الرحمن بْن غزوان، وَهو بن قراد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ فروج، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بن غزوان، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَكَانَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا فِيمَا أَعْلَمُ فَقَالَ مَنْ؟ قَال: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ لا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَكَانَ مِنْ أَحَبِّ مَنْ قَامَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ فِي مَسْأَلَةٍ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا لا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا صِفْهُ لنا
فَسِّرْهُ لَنَا قَالَ حُبَّ الدُّنْيَا وَطَلَبَهَا وَرِضَاءَهَا وَاتِّبَاعًا لَهَا وَقَوْمٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأَنْبِيَاءِ وَيَعْمَلُونَ أَعْمَالَ الْجَبَابِرَةِ فَمَنْ؟ قَال: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ هَذَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ الشيخ: وللمنكدر بْن مُحَمد، عن أبيه عن جابر أحاديث ولم أر هذا الحديث عن المنكدر بهذا الإسناد عند غير بن قراد هذا، وَهو غريب المتن أَيضًا.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ غزوان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيد، عَن أَيُّوبُ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَتْ عَائِشَةَ مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ وَمَا عَرِفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أَحَدٍ كِذْبَةً إلاَّ لَمْ يَخْتَلِجْ لَهُنَّ فِي صَدْرِهِ حَتَّى يَعْرِفَ أَنَّهُ قَدْ تَابَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَابْنُ قِرَادٍ هَذَا لَهُ أَحَادِيثٌ عَنْ ثِقَاتِ النَّاسِ بِوَاطِيلَ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ.
وقد أبطل فِي رواياته عن مالك وإبراهيم بْن سعد وروى عن شَرِيك أحاديث أنكرت عليه وعن حماد بْن زيد كذلك، وَهو ممن يتهم بوضع الحديث.