عبد الله بن حفص الوكيل

الكامل في ضعفاء الرجال
عَبد الله بن حفص الوكيل.
شيخ ضرير كتبت عنه بسر من رأى كان يسرق الحديث وأملي علي من حفظه أحاديث موضوعة، ولاَ أشك أنه هو الذي وضعها.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ الوكيل، حَدَّثَنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا هُشَيْمٌ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ لا أَرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا أَوْ سَبْعِينَ عَامًا فَإِذَا كَانَ بَعْدَ ثَمَانِينَ عَامًا أَوْ سَبْعِينَ عَامًا يُقْبِلُ إِلَيَّ عَلَى نَاقَةٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ حَشْوُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ فَأَقُولَ مُعَاوِيَةُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ يَا مُحَمد فَأَقُولُ أَيْنَ كُنْتَ مِنَ ثَمَانِينَ عَامًا فَيَقُولُ فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ عَرْشِ رَبِيِّ يُنَاجِينِي وَأُنَاجِيهِ وَيُحَيِّينِي وَأُحَيِّيهِ وَيَقُولُ هَذَا عِوَضًا لِمَا كُنْتَ تُشْتَمُ فِي دَارِ الدُّنْيَا
قال الشيخ: وهذا حديث موضوع وضعه عَبد الله بن حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حفص، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ لَيْسَ فِيهِنَّ رُكُوعٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ سَجَدْتَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ لَيْسَ فِيهِنَّ رُكُوعٌ قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ، يَا مُحَمد إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فَاطِمَةَ فَسَجَدْتُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فَاطِمَةَ ثَلاثًا فَسَجَدْتُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحَسَنَ، وَالحُسَين فَسَجَدْتُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَسَجَدْتُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَسَجَدْتُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بهذا الإسناد وكذب بارد ولم يحسن وضعه وذاك أن معتمر لا يروي عن الأَوْزاعِيّ شَيئًا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد القاضي، حَدَّثَنا حزم بْن أبي حزم القطعي عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من أحبني فليحب علي، ومَنْ أحب علي فَلْيُحِبَّ ابْنَتِي فَاطِمَةَ، ومَنْ أَحَبَّ ابْنَتِي فَاطِمَةَ فَلْيُحِبَّ وَلَدَيْهِمَا الْحَسَنَ، وَالحُسَين وَإِنَّهُمَا لَفَرَطَيْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيُبَاشِرُونَ وَيُسَارِعُونَ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ فَحُبُّهُمْ إِيمَانٌ وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ، ومَنْ أَبْغَضَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَقَدْ حُرِمَ شَفَاعَتِي بِأَنِّي نَبِيٌّ مُكَرَّمٌ بَعَثَنِي اللَّهُ بِالصِّدْقِ فَحِبُّوا أَهْلَ بيتي وحبوا علي
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ بهذا الإسناد وضعه شيخنا هذا وهذه الألفاظ التي في هذا الحديث لا تشبه ألفاظ الأنبياء.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب، حَدَّثَنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس قَالَ أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ اسْمَعْ مَقَالَتِي فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي قَوْلِي مِنَ الصَّالِحِينَ مَا لِلَّهِ عَلَيَّ حَقٌّ فِي زَكَاةٍ، ولاَ مَالٍ، ولاَ صَدَقَةٍ، ولاَ حَجٍّ، ولاَ غَزْوَةٍ إِنِّي لَفَقِيرٌ مِسْكِينٌ أَجُوعُ أَحْيَانًا وَأَشْبَعُ أَحْيَانًا وَإِنِّي لَرَاضٍ بِمَا أَعْطَانِي اللَّهُ، قَال: فَقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الْفُقَرَاءُ الْمُتَوَاضِعُونَ الَّذِينَ إِذَا أُعْطُوا حَمِدُوا، وَإذا مُنِعُوا صَبَرُوا، وَإِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الأَغْنِيَاءُ الَّذِينَ إِذَا أَعْطَوْا فَرِحُوا، وَإذا لَمْ يُعْطُوا اغْتَمُّوا لِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، قَال: فَقال الرَّجُلُ صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّيْتُ هَذِهِ الْخَمْسَ صَلَوَاتٍ وَصُمْتُ شَهْرَ رَمَضَانَ أَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَعَمْ اضْمَنْ لِي سِتَّ خِصَالٍ أُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ عَلَى رَاحَتِي فَحَيْثُ شِئْتَ أَسْكَنْتُكَ فِيهَا قَالَ اعْرِضْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ خَصْلَتَانِ فِي عَيْنَيْكَ وَخَصْلَتَانِ فِي لِسَانِكَ وَخَصْلَتَانِ فِي قَلْبِكَ فَأَمَّا اللَّتَانِ فِي عَيْنَيْكَ فَلا تَنْظُرْ إِلَى مَحَارِمِ اللَّهِ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ لَكَ وَأَمَّا اللَّتَانِ فِي لِسَانِكَ فَإِيَّاكَ وَالْكَذِبَ وَإِيَّاكَ وَالْغَيْبَةَ وَأَمَّا اللَّتَانِ فِي صَدْرِكَ فَإِيَّاكَ وَالْحَسَدَ وَإِيَّاكَ وَالْبَغْيَ.
قال الشيخ: وهذا موضوع المتن والإسناد وذاك أن سليمان التيمي لا يحفظ له عن حميد شيء وهذه الأحاديث التي أمليتها موضوعة الإسناد والمتن وقد كتبنا عن عَبد اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ هَذَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ الموضوعة التي لا أشك أنه هو الذي تولى وضعها.