سويد بن سعيد ابو محمد الحدثاني الانباري

الكامل في ضعفاء الرجال
سويد بْن سَعِيد أبو مُحَمد الحدثاني الأنباري.
كان يسكن قرية بالأنبار يقال لها حديثة النورة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال توفي سويد بْن سَعِيد بالحديثة أول شوال سنة أربعين ومِئَتَين فيه نظر وكان قد عمي فتلقن ما ليس من حديثه.
سمعتُ ابْن حماد يقول سويد بن سَعِيد الحدثاني ضعيف قال النسائي.
سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس يقول بلغني عن عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَال: قَال لي أبي اكتب عن سويد أحاديث ضمام.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعِمْرَانُ السَّخْتِيَانِيُّ، قالا: حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ وَهَذِهِ فِي الدِّيَةِ سَوَاءٌ يَعْنِي الْخُنْصُرُ وَالإِبْهَامُ فَقِيلَ لَهُ لَوْ صَلَّيْتَ عَلَى أُمِّ سَعْدٍ فَصَلَّى عَلَيْهَا وَقَدْ أَتَى لَهَا شَهْرٌ وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَائِبًا.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا الكلام الأول في متنه هذه وهذه سواء، وَهو مشهور عن شُعْبَة والكلام الثاني بهذا الإسناد أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ أم سَعِيد لم يروه غير سويد ولم يجمع بين المتنين لنا أَحْمَد مما حدثناه عن سويد فغير المنجنيقي وعمران (ح) وحدثناه جماعة عن سويد فذكروا فيه المتن الثاني الغريب.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ.
قَالَ الشَّيْخ: هكذا حَدَّثَنَاهُ عن سويد فقال المهدي من ولد فاطمة وإنما يروي الناس هذا الحديث، عنِ ابْن عُيَينة لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي فجاء سويد بلفظة أغرب من هذا وما أظن وافقه عليه أحد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حرب، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُعْتَمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِي بَكْرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ.
قَالَ الشيخ: هكذا حدثناه بن عبدة عن سويد وحدثناه أَحْمَد بْن حفص عن سويد عن معتمر، عن أبيه، عَن قَتادَة، عن عِكرمَة فذكر هذا الحديث.
وقد روى هذا الحديث مُحَمد بْن جامع العطار عن معتمر عن حجاج الباهلي، عن عِكرمَة، عنِ ابن عباس، حَدَّثَنا عنه علي الرازي وأظن أن الذي خلط في هذا الحديث معتمر.
قَالَ الشَّيْخ: سمعت جعفر الفريابي يقول أفادني أبو بكر الأعين في قطيعة الربيع سنة اثنين وثلاثين بحضرة أبي زُرْعَة وجمع كثير من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال لي وقفه وثبت منه هذا الحديث هل سمع عيسى بن يُونُس فقد على سَعِيد فسألته فقال، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّهَا فِرْقَةُ قَوْمٍ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ به الحلال
قَالَ الشَّيْخ: قَالَ الفريابي ووقفت سويد عليه بعد أن، حَدَّثني ودار بيني وبينه كلام كثير.
وهذا إنما يعرف بنعيم بْن حماد ورواه عن عيسى بْن يُونُس فتكلم الناس فيه مجراه.
ثم رواه رجل من أهل خراسان، يُقَال له: الحكم ابن المُبَارك، يُكَنَّى أبا صالح الخواشتي يقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عَبد الوهاب بْن الضحاك والنضر بْن طاهر وثالثهم سويد الأنباري.
ولسويد أحاديث كثيرة عن شيوخه روى عن مالك الموطأ ويقال إنه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أَيضًا ولسويد مما أنكرت عليه غير ما ذكرت، وَهو إلى الضعف أقرب
مَن اسْمُه سيف.