سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي

الكامل في ضعفاء الرجال
سفيان بْن وكيع بْن الجراح الرؤاسي الكوفي، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابْن الجنيد، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ توفي سفيان بْن وكيع بْن الجراح الرؤاسي الكوفي يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من ربيع الآخر سنة سبع وأربيعن ومِئَتين يتكلمون فيه لأشياء لقنوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن ثابت، قَالَ: سَمِعْتُ بكر بْن مقبل يقول: سَمعتُ أبا زُرْعَة الرازي
يقول ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان بْن وكيع.
قال ابنُ عَدِي وأخبرني بعض أصحابنا أن أبا عَبد الرَّحْمَن النسائي انتقى على إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس المنجنيقي مسنده وكان إسحاق بْن إِبْرَاهِيم يمنع النسائي أن يجيء إليه وكان يذهب إلى منزل النسائي حتى سمع النسائي ما اتنقاه عليه حسبة في ذلك وكان شيخا صالحا فقال النسائي يوما لإسحاق بْن إِبْرَاهِيم يا أبا يعقوب لا تحدث عن سفيان بْن وكيع فقال له إسحاق اختر أنت يا أبا عَبد الرَّحْمَن لنفسك من شئت تحدث عنهم وأنا كل من كتب عنه فإني أحدث عنه.
حَدَّثَنَا القاسم المقري، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أبي عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءِ الْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا يعرف عن الثَّوْريّ مرفوعا من رواية زيد بْن الْحُبَاب عن سفيان وأما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان والحديث في الأصل عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد موقوف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الشَّطَوِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ خُلُقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَجْلِسُ عَلَى الأَرْضِ وَيَأْكُلُ عَلَى الأَرْضِ وَيَلْبَسُ الصُّوفَ وَإِنْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ كِرَاعٌ قَبِلَ وَإِنْ دُعِيَ إِلَى ذِرَاعٍ أَجَابَ وَكَانَ يَعْتَقِلُ الْعَنْزَ
قال الشيخ: وهذا عن شُعْبَة غير محفوظ وإنما يرويه عن شُعْبَة عُمَر بْن حبيب ومن حديث معاذ بْن معاذ عن شُعْبَة منكر ليس يرويه عنه غير سفيان بْن وكيع والأصل في هذا الحديث إنما يرويه الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ حَبِيبِ وبالحسن معروف.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَلْبِ يَلِغُ فِي الإِنَاءِ قَالَ اغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ.
قَالَ الشيخ: قال لنا ابن صاعد هكذا حدثناه سفيان بْن وكيع مرفوعاً قال ابن الصاعد وثناه القاسم بْن يزيد الوزان عن وكيع موقوفاً.
حَدَّثَنا محمد بن جعفر الشوطي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا بن وَهب، عَنْ يُونُس، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا قد زل فيه سفيان بْن وكيع أو لقن أو تعمد حيث، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ يُونُس، عنِ الزُّهْريّ وكان هذا الطريق أسهل عليه وإنما يرويه بن وهب هذا، عنِ ابْن لَهِيعَة وَجَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ عقيل، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَن أَبِي الْطَاهِرِ بْنِ الْمُسْرَحِ، عنِ ابْنِ وهب.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وكيع، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ وَاللَّهُ يُحِبُّ إغاثة اللهفان
قَالَ الشَّيْخ: وهذا رواه غير سفيان بْن وكيع فأرسله ولم يذكر في إسناده بن عُمَر.
ولسفيان بْن وكيع حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن ويقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف يرفعه وحديث مرسل فيوصله أو يبدل في الإسناد قوما بدل قوم كما بينت طرفا منه في هذه الأخبار التي ذكرتها.