سعيد بن خثيم بن هلال
الكامل في ضعفاء الرجال
سَعِيد بْن خثيم بْن هلال.
كوفي، يُكَنَّى أبا معمر، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا أحمد بن رشد، حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيد بْنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ وَالصِّدِيقُ فِي الْجَنَّةِ وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ وَالْمَوْلُودُ فِي الْجَنَّةِ وَالنُّفَسَاءُ فِي الْجَنَّةِ وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي جَانِبِ الْمِصْرِ فِي اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ الشَّيْخ: وقد روى سَعِيد هذا الحديث الذي ذكرته وغير ما ذكرت أحاديث ليست بمحفوظة من رواية أَحْمَد بْن رشد عنه وسعيد بْن خثيم عم أحمد بن رشد.
حَدَّثَنَا أبو هليل الكوفي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْعَامِرِيُّ وَحَدَّثنا أحمد بن نوكرد، حَدَّثَنا أحمد بن رشد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ خُثَيْمٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْمِلائِيِّ، عَن أَنَس قَالَ أَتَى أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ، ولاَ صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ وَأَنْشَدَهُ.
أَتَيْنَاكَ وَالْعَذْرَاءُ يُدْمَى لُبَانُهَا وَقَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ وَأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الْفَتَى اسْتِكَانَةً مِنَ الْجُوعِ ضَعْفًا مَا يُمِرُّ، ولاَ يُحْلِي فَلا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَاميِّ والعلقم الفشل
وَلَيْسَ لَنَا إلاَّ إِلَيْكَ فِرَارُنَا وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إلاَّ إِلَى الرُّسُلِ.
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعَدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ اللَّهُمُّ اسقنا غيثا مُغِيثًا مَرِيًّا مُرْبِعًا غَدِقًا طَبِقًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلا غَيْرَ رَائِثٍ تَمْلأُ بِهِ الضَّرْعَ وَتُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَتُحْيِي بِه الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ الْخُرُوجُ.
قَالَ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ يَدَهُ إِلَى نحره حتى التفت السَّمَاءُ بِأَوْدَاقِهَا.
قَالَ فَجَاءَ أَهْلُ الْبِطَانَةِ يَضُجُّونَ يَا رَسُولَ اللهِ الْغَرَقَ الْغَرَقَ فَانْجَابَتِ السَّمَاءُ عَنِ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَحْدَقَ بِهَا كَالإِكْلِيلِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ لِلَّهِ أَبُو طَالِبٍ لَوْ كَاَن حَيًّا قَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُنَا شِعْرَهُ فَقَامَ عَلِيٌّ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ لَعَلَّكَ أَرَدْتَ.
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثَمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ تَلُوذُ بِهِ الْهِلالُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ فهم عنده في نعمة وفواصل كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ نُبْزِي مُحَمَّدًا وَلَمَّا نُقَاتِلْ دُونَهُ وَنُنَاضِلِ وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصْرَعَ حَوْلَهُ وَنذهلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلائِلِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَلْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرٍ فَقَالَ.
لَكَ الْحَمْدُ وَالْحَمْدُ مِمَّنْ شَكَرْ سُقِينَا بِوَجْهِ النَّبِيِّ الْمَطَرْ دَعَا اللَّهَ خَالِقَهُ دَعْوَةً إِلَهِي وَأَشْخَصَ مِنْهُ الْبَصَرْ فلم يك إلاَّ كإلقا الردا وأسرع حتى أتانا المطر دقاق الغزالي جم البعا وأغاث به الله عليا مضر
وَكَانَ كَمَا قَالَ عَمُّهُ أَبُو طَالِب أَبْيَضَ ذَا غُرَرْ.
بِهِ الله يسقى صوب الْغَمَامِ وَهَذَا الْعيان لِذَاكَ الْخَبَرْ فَمَنْ يَشْكُرِ اللَّهَ يَلْقَى الْمَزِيدَ، ومَنْ يَكْفُرِ اللَّهَ يَلْقَى الْغيرْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ يَكُ شَاعِرًا يُحْسِنُ فَقَدْ أَحْسَنْتَ وَاللَّفْظُ لأَبِي هُلَيْلٍ.
قال الشَّيْخ: ولسعيد غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ قَلِيلٌ وَمِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.