سليمان بن داود ابو الطيالسي

الكامل في ضعفاء الرجال
سليمان بْن دَاوُد أبو الطيالسي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فأبو دَاوُد أحب إليك في شُعْبَة أو عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أبو دَاوُد أعلم به قال عثمان عَبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء، وأَبُو دَاوُد أكثر رواية عن شُعْبَة
أَخْبَرنا عُمَر بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ يقول أخطأ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ في ألف حديث.
سمعت مُحَمد بْن موسى التمار الحلواني يقول: سَمعتُ بُنْدَار يقول: سَمعتُ أبا دَاوُد يقول حدثت بأصفهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي مُحَمد بن بشار، حَدَّثَنا سهل بن حمادعن شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
وَأَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ بِهَذَا فَنَظَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ وَالأَوَّلُ مَعَ إِرْسَالِهِ أثبت.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني سَعِيد بْن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ (ح) وحدثنا ابن صاعد قال وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا قال لنا ابْن صاعد وكانوا يرون أنه حديث متصل ويعد في حديث أبي زيد بْن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو وهم إنما رواه شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب القطعي جد أبي قَطَن، عَن أبي يزيد المدني أنه بلغه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فصار مرسلا.
حَدَّثَنَا بُنْدَار، حَدَّثَنا سهل بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَطَنٍ الْقَطْعِيِّ، عَن أبي يزيد
الْمَدَنِيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا.
قال ابْن صاعد حدثناه مُحَمد بْن عَبد الله المخرمي، حَدَّثَنا شاذان الأسود بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ قَطَن، عَن أبي يزيد عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
سمعتُ ابْن صاعد يقول: سَمعتُ مُحَمد بْنَ عَبد اللَّهِ المخرمي يقول حديث أبي دَاوُد خطأ وهذا الصواب والبخاري، وابن صاعد جميعا نسبا أبا دَاوُد هذا الحديث إلى الخطأ فقالا روى عن شُعْبَة عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وأَبُو زيد عَمْرو بْن أخطب من الأنصار وله صحبة وقالا إنما روى شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب، عَن أبي يزيد المديني عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا.
والذي رواه أبو دَاوُد فمحتمل وذلك أن حماد بْن سلمة روى عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري حديث مقطوع ورواية حماد تنفي، عَن أبي دَاوُد خطأه حيث خطأه بروايته عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد لأن حماد بْن سلمة قد روى عن سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي زيد فصار لسعيد بْن قَطَن أصل ولسعيد، عَن أبي زيد أصل برواية حماد لابن سلمة فسقط الخطأ، عَن أبي دَاوُد وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قَطَن، عَن أبي يزيد مرسلا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ قَالَ سألت يزيد الأنصاري عن المدني قَالَ لَيْسَ فِيهِ إلاَّ الطُّهُورِ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى سمعت مُحَمد بْن المنهال الضرير قلت لأبي دَاوُد صاحب الطيالسة يوما سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: لاَ فتركته سنة وكنت أتهمه بشَيْءٍ قبل ذلك حتى نسي ما قال فلما كان سنة قلت له يا أبا دَاوُد سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: نَعم قلت كم قال عشرون حديثا ونيف قلت عدها علي فعدها كلها فإذا هي أحاديث يزيد ما خلا واحد له لم أعرفه.
قال الشيخ: أراد به يزيد بن زريع.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أبي
إِسْرَائِيلَ عَنْ جَعْدَةَ بْنِ الصُّمَّةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ قَالَ لَنْ تُرَعْ ذَلِكَ لَمْ يُسِلِّطْهُ اللَّهُ عَلَيَّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ جَعْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بَرُجِلٍ سَمِينٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ فِي بَطْنِهِ فَقَالَ لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ ذَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُ قَالَ مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ فَحَدَّثْتُ بِهَذِيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَبَا دَاوُدَ فَكَتَبَهُمَا عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِمَا عَنْ شُعْبَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَال: كَانَ يَقُولُ فِي النَّصْرَانِيَّةِ تَحْتَ النَّصْرَانِيِّ يُسْلِمُ، وَهو أَحَقُّ بِهَا فَكَتَبَ فِيهَا عَبد الْحَمِيدِ إِلَى عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا فَكَتَبَ عُمَر أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا.
قال حماد وكاتب عُمَر أحب إلي.
قال ابْن المنهال فحدثت بها أبا دَاوُد فقال لم أسمع هذا عن شُعْبَة ثم سمعت أصحابنا يروونه، عَن أبي دَاوُد عن شُعْبَة.
وقد وجدت أحد الحديثين الذي ذكره بن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره بن المنهال رواه أبو دَاوُد عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ القافلاني.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد أَبُو إِسْحَاقَ الحلبي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْرَائِيلَ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْدَةَ يَقُولُ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ورجل يَقُولُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَكَ فَقَالَ لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ وَلَوْ أَرَدْتَ قَتْلِي لَمْ يُسَلِّطْكَ الله علي.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عن
أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ، وأَبُو دَاوُدَ ثقة وهذا الذي قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ إنما أراد من حديث شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي وَائِلٍ وأما، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي وائل عن عَبد اللَّه فقد رفعه غير واحد، عَنِ الأَعْمَش منهم مالك بْن سَعِيد، وَمُحمد بْن عُبَيد وغيرهما وقد أوقفه أَيضًا جماعة عن الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيب أبو الحسين الغازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا جرير، عَن أبي دَاوُد يعني الطيالسي عن شُعْبَة عن منصور عن مجاهد كان ابْن عباس إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم.
قال ابنُ عَدِي، وأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ له حديث كثير عن شُعْبَة وعن غيره من شيوخه وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه بن المنهال ما قال فهو كما قال عَمْرو بْن علي ثقة، وَإذا جاوزت في أصحاب شُعْبَة من معاذ بْن معاذ وخالد بْن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو دَاوُد خامسهم وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بُنْدَار أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء وإنما أراد به من حفظه وله أحاديث منها يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو دَاوُد عندي وعند غير إلاَّ متيقظ ثبت.