الحسن بن علي بن شبيب ابو علي

الكامل في ضعفاء الرجال
الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري.
رفع أحاديث وهي موقوفة وزاد في المتون أشياء ليس فيها.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ فضلك الرازي وجعفر بن الجنيد يقولان المعمري كذاب ثم قَال لي عبدان حسدا لأنه كان رفيقهم فانا معهم فكان المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما قال لنا عبدان وما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول: سَمعتُ الحضرمي يقول المعمري يؤلف تبينا أمره عندنا.
سمعت عبدان يقول عندي بخط المعمري ورقة لي عن مُحَمد بن ثعلبة بن سواء، عن أبيه عن سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس فلما تجلى ربه للجبل موقوف وحدث به المعمري مرفوعا وسمعت عبدان يقول يحدث المعمري، عَن أبي موسى الأنصاري عن عبدة عن سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ أعرابيا بال في المسجد، وإِنَّما هو عند أبي موسى عن عبدة، عَن يَحْيى بن سَعِيد عن أنس
سمعت عبدان يقول كتبوا إلي من بغداد أن المعمري حدث بهذا الحديث، عَن أبي الأشعث يعني عن الطفاوي عن أيوب، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صرع عن فرس فذكر الحديث وزاد في آخره إذا قرأ فانصتوا فأجبتهم أن أبا الأشعث، حَدَّثَنا وغيره وليس فيه، وَإذا قرأ فأنصتوا.
سمعت أبا يعلى الموصلي يقول كتب إلي موسى بن هارون أن المعمري حَدَّث عَن عباس النرسي، عَن يَحْيى القطان عن عَبد الله عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لعن الواصلة فذكر وزاد في آخره ونهى عن النوح فاكتب إلينا بصحته فإن النسخة عندك، عَن عباس فكتب إليه إن العباس، حَدَّثَنا بهذا الحديث وليس فيه ونهى عن النوح وقد رأيت من حديث بْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ النوح بإسناد مظلم من حديث المعمري عن نافع فلا أدري عُبَيد الله هو أو عَبد الله فإن صح ذلك فقد بريء المعمري من قول ونهى عن النوح وسأخرجه.
سمعتُ ابن سَعِيد يقولُ: سَألتُ عَبد الله بن أحمد بن حنبل عن المعمري؟ فقال: لاَ يتعمد الكذب ولكن أحسب أنه صحب قوما يوصلون الحديث.
قال ابنُ عَدِي وكان أحمد بن هارون البرديجي يقول ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر ليست عند غيره في كثرة ما كتب.
قال ابنُ عَدِيّ حكى لي عنه بعض أصحابنا وكان المعمري كثير الحديث صاحب حديث بحقه كما قال عبدان إنه لم ير مثله
قال ابنُ عَدِي وأما ما ذكر عنه أنه رفع أحاديث وزاد في المتون فإن هذا موجود في البغداديين خاصة وفي حديثهم وفي حديث ثقاتهم فانهم يرفعون الموقوف ويوصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد ولولا التطويل لذكرت شيئا من ذلك والمعمري كما قال عَبد اللَّه بن أحمد لا يتعمد الكذب ولكن صحب قوما من البغداديين يزيدون ويوصلون والله أعلم.