ابو بكر بن عبد الله بن ابي العطاف
المجروحون
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي العطاف النَّهْشَلِي من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِي بردة بن أبي مُوسَى روى عَنهُ وَكِيع وَأهل الْعرَاق وَكَانَ شَيخا صَالحا فَاضلا غلب عَلَيْهِ التقشف حَتَّى صَار يهم وَلَا يعلم ويخطىء وَلَا يفهم فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِن كَانَ ظَاهره الصّلاح لِأَن قبُول الْأَخْبَار توَافق الشَّهَادَات فِي معَان وتخالفها فِي معَان فَكَمَا لَا يجوز قبُول شَهَادَة الشَّاهِد إِذا كَانَ فَاضلا دينا وَهُوَ لَا يعقل كَيْفيَّة الشَّهَادَة وَلَا يدْرِي كَيفَ يُؤَدِّيهَا كَذَلِك لَا يجوز قبُول الْأَخْبَار من الدَّين الْفَاضِل إِذا كَانَ
لَا يعلم مَا يُؤَدِّي وَلَا يعقل مَا يجمل الْمَعْنى إِذا حدث من حفظه فَأَما إِذا حدث من كِتَابَته وَحفظ فِي الْكِتَابَة فجِئ يجوز قبُول رِوَايَته إِذا كَانَ عدلا عَاقِلا وَأَبُو بكر النَّهْشَلِي وَإِن كَانَ فَاضلا فَهُوَ مِمَّن كثر خَطؤُهُ فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات لم يجرح فِي فعله ذَلِك سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بن سعيد يَقُول سَمِعت أَحْمد بْنَ يُونُسَ يَقُولُ كَانَ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ شَيْخًا صَالِحًا وَكَانَ فِي مَرَضِهِ حِينَ مَاتَ يَثِبُ لِلصَّلاةِ وَهُوَ لَا يَقْدِرُ فَيُقَالُ إِنَّكَ فِي عُذْرٍ فَيَقُولُ أُبَادِرُ طَيَّ الصَّحِيفَةِ