يحيى بن سعيد التميمي المديني
المجروحون
يحيى بن سعيد التَّمِيمِي الْمَدِينِيّ يروي عَن الزُّهْرِيّ وَأبي الزبير روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَمعلى بن أَسد كَانَ مِمَّن يُخطئ كثيرا وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ فَوَجَبَ التنكب عَمَّا انْفَرد من الرِّوَايَات والاحتجاج بِمَا وَافق الثِّقَات لِأَن أَمَارَات الْعَدَالَة فِيهِ ألهته من الصدْق والإتقان وَإِن وهم فِي الشَّيْء بعد الشَّيْء أَو أَخطَأ فِي الحَدِيث بعد الحَدِيث
فَإِن هَذَا شَيْء لَا يَنْفَكّ عَنهُ الْبشر يتْرك مَا أَخطَأ فِيهِ إِذا علم والأحوط أَن يتْرك مَا انْفَرد من الرِّوَايَة وكل مَا تَقول فِي هَذَا الْكتاب إِنَّه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد فسبيله هَذَا السَّبِيل أَنه يجب أَن يتْرك مَا أَخطَأ فِيهِ وَلَا يكَاد يعرف ذَلِك إِلَّا الممعن البازل فِي صناعَة الحَدِيث فَرَأَيْنَا من الِاحْتِيَاط ترك الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد جملَة حَتَّى تشْتَمل هَذِه اللَّفْظَة على مَا أَخطَأ فِيهِ أَو أخطىء عَلَيْهِ أَو أَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ لَا يعلم أَو دخل لَهُ حَدِيث فِي حَدِيث وَمَا يشبه هَذَا من أَنْوَاع الْخَطَأ ويحتج بِمَا وَافق الثِّقَات فلهذه الْعلَّة مَا قُلْنَا فِي هَذَا الْكتاب لمن ذكرنَا أَنه لَا يحْتَج بِانْفِرَادِهِ