اسحاق بن عبد الله بن ابي فروة المدني
المجروحون
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَة الْمدنِي وَاسم أَبِي فَرْوَة كيسَان وَكَانَ مكَاتبا لمصعب بْن الزُّبَيْر وَقَدْ قيل إِنَّه مولى عُثْمَان بْن عَفَّان عداده فِي أهل الْمَدِينَة وكنيته أَبُو سُلَيْمَان يروي عَن الزُّهْرِيّ مَات سنة أَربع أَرْبَعِينَ وَمِائَة فِي ولَايَة الْمَنْصُور كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يُنْهِي عَن حَدِيثه أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَزَّازُ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا سُلَيْمَان عَن بن وَهْبٍ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ كَتَبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز فِي الْقُدُومِ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الشِّقَّةُ بَعِيدَةٌ وَالْوَطْأَةُ ثَقِيلَةٌ وَالنَّيْلُ قَلِيلٌ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَعِنْده الزُّهْرِيّ قَالَ فَجعل بْنَ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ قَاتَلَكَ الله يَا بن أبي فَرْوَة مااجراك عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَلا تُسْنِدُ حَدِيثَكَ تُحَدِّثُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا خطم وَلَا أزمة
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبِي عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ سَمِعَ الزُّهْرِيُّ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَاتلك الله يَا بن أبي فَرْوَة مااجراك عَلَى اللَّهِ أَلَا تُسْنِدُ حَدِيثَكَ تُحَدِّثُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا خطم وَلا أَزِمَّةٌ قَالَ أَبُو حَاتِم لم اذكر هَذِه الْحِكَايَة الحتجاجا لبَقيَّة وَلكنهَا مَشْهُورَة لِلزهْرِيِّ من رِوَايَة غَيْر بَقِيَّة وَأَمَّا بَقِيَّة فَهُوَ مُدَلّس فَإِذَا بَيْنَ السماع فِي حَدِيثه وَحفظ عَنْهُ ذَلِكَ من أتقنه لَا يكَاد يُوجد فِي حَدِيثه مَا يُنكر سنذكر قصَّته فِيمَا بَعْد إِن شَاءَ اللَّه وَقَدْ روى إِسْحَاق بْن أَبِي فَرْوَة أَحَادِيث مُنكرَة مِنْهَا أَنَّهُ رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَادْرَأ مَا مَرَّ أَمَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ أَبَى إِلا أَنْ تُلاطِمَهُ فَلاطِمْهُ فَإِنَّمَا تُلاطِمُ الشَّيْطَانَ قُلِبَ إِسْنَادُ هَذَا الْخَبَرِ وَمَتْنُهُ جَمِيعًا إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعَنَّ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ فَجَعَلَ مَكَانَ أَبِي سَعِيدٍ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلَبَ مَتْنَهُ وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ اخْتِرَاعًا مِنْ عِنْدِهِ فَضَمَّهُ إِلَى كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَالأَخْبَارُ الصَّحِيحَة انه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِعَادَةِ الصَّلاةِ إِذَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ وَالْمَرْأَةُ وروى عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْلَمُوا ماعقدة عَقْلَهُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِع