Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


هو إمام النحو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد، النحوي البصري.

ولد بالبصرة عام 210 إمام في اللغة العربية، أخذ ذلك عن المازني وأبي حاتم السجستاني، وكان إماما علامة، جميلا وسيما، فصيحا مفوها، ثقة ثبتا فيما ينقله, كان المبرد مناوئا وزميلا لأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب.

والمبرد يحب مناظرته والاستكثار منها، بينما ثعلب كان يكره ذلك ويمتنع عنه لتفوقه عليه, وله كتاب "الكامل في الأدب".


لما توفي أحمد بن عيسى بن الشيخ الشيباني صاحب ديار بكر، قام بعده ابنه محمد بآمد وما يليها على سبيل التغلب، فسار المعتضد إلى آمد بالعساكر، ومعه ابنه أبو محمد علي المكتفي، وجعل طريقه على الموصل، فوصل آمد، وحصرها إلى ربيع الآخر من سنة 286، ونصب عليها المجانيق، فأرسل محمد بن أحمد بن عيسى يطلب الأمان لنفسه، ولمن معه، ولأهل البلد، فأمنهم المعتضد، فخرج إليه وسلم البلد، فخلع عليه المعتضد وأكرمه، وهدم سورها.

ثم بلغه أن محمد بن أحمد يريد الهرب، فقبض عليه وعلى أهله.


قامت الحرب بين إسماعيل بن أحمد الساماني وعمرو بن الليث بن يعقوب الصفار؛ وذلك أن عمرو بن الليث لما قتل رافع بن هرثمة وبعث برأسه إلى الخليفة، سأل منه أن يعطيه ما وراء النهر مضافا إلى ما بيده من ولاية خراسان، فأجابه إلى ذلك فانزعج لذلك إسماعيل بن أحمد الساماني نائب ما وراء النهر، وكتب إليه: إنك قد وليت دنيا عريضة فاقتنع بها عما في يدي من هذه البلاد، فلم يقبل، فأقبل إليه إسماعيل في جيوش عظيمة جدا، فالتقيا عند بلخ فهزم أصحاب عمرو، وأسر عمرو، فلما جيء به إلى إسماعيل بن أحمد قام إليه وقبل بين عينيه وغسل وجهه وخلع عليه وأمنه وكتب إلى الخليفة في أمره، ويذكر أن أهل تلك البلاد قد ملوا وضجروا من ولايته عليهم، فجاء كتاب الخليفة بأن يتسلم حواصله وأمواله فسلبه إياها، فآل به الحال بعد أن كان مطبخه يحمل على ستمائة جمل إلى القيد والسجن، ومن العجائب أن عمرا كان معه خمسون ألف مقاتل لم يصب أحد منهم ولا أسر سواه وحده، وهذا جزاء من غلب عليه الطمع، وقاده الحرص حتى أوقعه في ذل الفقر، وهذه سنة الله في كل طامع فيما ليس له، وفي كل طالب للزيادة في الدنيا.


ظهر أمر رجل من القرامطة يعرف بأبي سعيد الجنابي بالبحرين، كان أول أمره يبيع للناس الطعام ويحسب لهم بيعهم، ثم أصبح أبو سعيد من أبرز أتباع يحيى بن المهدي رسول المهدي المنتظر- على زعمهم- فاجتمع إليه جماعة من الأعراب والقرامطة، وقوي أمره، فقتل من حوله من أهل القرى، ثم سار إلى القطيف فقتل ممن بها وأظهر أنه يريد البصرة، فكتب أحمد بن محمد بن يحيى الواثقي- وكان متولي البصرة- إلى المعتضد بذلك، فأمره بعمل سور على البصرة.


أظهر عمر بن حفصون النصرانية، وكان قد خرج في الأندلس على أميرها وحصلت بينهم عدة وقائع، وكان قبل ذلك يسرها، وانعقد مع أهل الشرك وباطنهم، ونفر عن أهل الإسلام ونابذهم، فتبرأ منه خلق كثير، ونابذه عوسجة بن الخليع، وبنى حصن قنبط، وصار فيه مواليا للأمير عبد الله، محاربا لابن حفصون, فرأى جميع المسلمين أن حربه جهاد، فتتابعت عليه الغزوات بالصوائف والشواتي من ذلك الوقت.


بعد أن استعاد الجيش المصري الإنجليزي السودان، تم التوقيع على الحكم الثنائي للسودان، وذلك بين كرومر المندوب السامي الإنجليزي في مصر ووزير خارجية مصر بطرس غالي، وقد كانت الاتفاقية بشأن إدارة السودان في المستقبل، وأطلق لفظ السودان في هذه الاتفاقية على جميع الأراضي الواقعة جنوب خط العرض 22 شمالا، وأن يرفع العلمان البريطاني والمصري في البر والبحر في جميع أنحاء السودان عدا سواكن، فلا يرفع إلا العلم المصري، وغيرها من البنود التي تتضمن تبعية السودان لمصر.

وعملت إنجلترا على إقحام مصر مع أنه فعليا الأمر للإنجليز؛ من أجل فرنسا، وأطلق على الحكم بالثنائي يعني بين مصر وإنجلترا، وهذا أيضا ينهي السيادة العثمانية على السودان.


واجه الاستعماران البريطاني والإيطالي ثورة الزعيم محمد عبد الله حسن الذي تلقب بمهدي الصومال.

الذي استطاع أن يقاوم المستعمرين لمدة عشرين عاما كبدهم أثناءها الخسائر الفادحة.

وكانت بداية هذه المقاومة هذا العام.

وقد استطاع محمد عبد الله «الملا المجنون» (لقب أطلقه عليه الإنجليز) انتزاع حق السيادة على مناطق عديدة.

وفي عام 1913م.

ألحقت قواته هزيمة نكراء بالقوات الإنجليزية التي كان يقودها الكولونيل «كورفيلدو» الذي قتل أثناء المعركة.

وكان محمد عبد الله حسن قد أجرى عدة أحلاف مع العثمانيين وإمبراطور الحبشة (ليدجي يسوع الذي اعتنق الإسلام وفقد جراء ذلك عرشه).

وقد استطاع ونستون تشرشل بإصداره الأمر باستعمال الطيران الحربي ضد الزعيم الصومالي عام 1920م الذي تعرضت منطقته للقصف الشديد، فتكبدت قواته خسائر كبيرة إلا أنه نجا من الموت، فلجأ إلى أثيوبيا حيث توفي هناك عام 1921م.

استمرت مقاومة المهدي محمد عبد الله حسن من عام 1908م حتى عام 1920م.

ونجا من الموت عام 1920م إلا أن قواته العسكرية أصيبت بانهيار كامل.


منذ أن دخلت بريطانيا إلى مصر وهي تعمل على فصل السودان عن مصر، ولم تستطع إنجلترا أن تقمع الثورات باسم المصريين، فقامت بإجلاء العساكر المصرية من السودان بحجة ولائهم لأحمد عرابي لا للخديوي توفيق، وبصعوبة المواصلات للسودان، وأصر كرومر المندوب الإنجليزي على إجبار الحكومة المصرية على قبول الجلاء، ولكنه صار جلاء مؤقتا؛ ففي سنة 1896م جاءت حملة كتشنر التي انتهت بعد معركة أم درمان سنة 1898م برفع العلم الإنجليزي والمصري في الخرطوم، وفرضت في اتفاقية سنة 1899م نظام الحكم الثنائي المصري الإنجليزي، بمعنى دخولها شريكا أساسيا في امتلاك البلاد، وتقرر أن يكون تعيين حاكم عموم السودان بأمر الخديوي، ولكن بترشيح بريطاني.


أجبرت إنجلترا حكومة مصر على سحب جيشها من السودان بعد انتصار ثورة المهدي، وقاد كيتشنر مع عدد من الضباط الإنجليز حملة الجيش المصري لإعادة احتلال السودان من عام 1896م حتى عام 1898م؛ حيث انهزم المهديون في معركة أم درمان الفاصلة، فأجبر الإنجليز مصر على توقيع اتفاقية هذا العام (بحجة أن السودان قد أعيد فتحه بدعم من البلدين) فنصت الاتفاقية على رفع العلمين المصري والإنجليزي.

وعلى تعيين حاكم عسكري للسودان تختاره بريطانيا ويعينه الخديوي، ويفصل بالطريقة ذاتها.

وكان كيتشنر أول حاكم عسكري عام هناك، كما احتفظ لمصر في السودان بفرقة عسكرية, وفي عام 1924م بدأت التظاهرات والاحتجاجات تعم مصر والسودان، أدت إلى اغتيال الحاكم العام للسودان أثناء زيارته لمصر، فاستغل الإنجليز مقتل اللواء الإنجليزي لي أوليفير فيتزماورس ستاك السردار (قائد) الجيش المصري في السودان، ما أدى إلى رد عنيف تمثل بمنع مشاركة مصر في حكم السودان حسب معاهدة 1899م، فأجبر الإنجليز حكومة مصر على سحب فرقتها العسكرية من السودان، ولكن بعض الوحدات المصرية ما لبثت أن عادت بعد معاهدة 1936م.

وفي الفترة التي نالت فيها مصر استقلالها، تنامت حركات المعارضة في السودان.

وقد نجح البريطانيون في مطلع العشرينايت في تكوين تيار سوداني قوي معاد لمصر، وحمل شعار: «السودان للسودانيين» وأدت التحولات السياسية السودانية في الثلاثينيات إلى تصدع هذا الحلف، ذلك أن نفوذ حركة المهدي وقوى تحالفها مع البريطانيين أدى هذا إلى إثارة حفيظة الميرغني الذي قرر نكاية بالإنجليز التحالف مع القوى الوطنية «مؤتمر الخريجين» وراحوا ينادون من جديد بالوحدة مع مصر، إلا أن خيبات الأمل والضربات التي كسرت الصورة المثالية لمصر عند السودانيين توالت، وخاصة عند الشباب الذي سافر للتعلم في القاهرة.

وكانت الضربة الثانية بعد معاهدة 1936م بين مصر وبريطانيا التي أعادت إلى مصر شيئا من نفوذها على السودان.

فقد صدمت هذه المعاهدة السودانيين؛ لأنها لم تذكر لهم أي دور، هذا ما أعاد بعث الحركة الوطنية التي وإن كانت تتطلع إلى مصر، إلا أنها أدركت أن مصر لا يمكن الاعتماد عليها كليا لتعبر عن صوت السودانيين.

بعد ذلك حصل منعطف كبير وهو ثورة 23 يوليو 1952م في مصر، وبروز اللواء محمد نجيب، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة في السودان؛ حيث اعتبر أنه نصف سوداني، وبعده مجيء جمال عبد الناصر، فأعطت هذه الثورة دفعة قوية لتيار الوحدة بعد تراجعه كثيرا.

وكانت الثورة متجاوبة مع الوحدويين السودانيين، وكان قادتها على قدر كبير من التفهم والوعي لمطامح الحركة الوطنية السودانية، وتمكنوا في الوقت نفسه من طمأنة حزب الأمة والاستقلاليين إلى نوايا مصر، ولم يترددوا في توقيع اتفاق مع كل الأحزاب السودانية في عام 1953م لمنح السودان حق تقرير مصيره.