Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


لما وصل الرشيد إلى مكة، ومعه أولاده والفقهاء والقضاة والقواد، فكتب كتابا أشهد فيه على محمد الأمين، وأشهد فيه من حضر بالوفاء للمأمون، وكتب كتابا للمأمون أشهدهم عليه فيه بالوفاء للأمين، وعلق الكتابين في الكعبة، وجدد العهود عليهما في الكعبة.

ولما فعل الرشيد ذلك قال الناس: قد ألقى بينهم شرا وحربا.

وخافوا عاقبة ذلك، فكان ما خافوه.


اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة 181هـ، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد؛ فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".

فلما قرأ الرشيد الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبا شديدا، وكتب على ظهر رسالة الامبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".

فشخص من يومه، وسار حتى أناخ بباب هرقلة، ففتح وغنم، واصطفى وأفاد، وخرب وحرق واصطلم، فطلب نقفور الموادعة على خراج يؤديه في كل سنة، فأجابه إلى ذلك.


استولى الفرنج على مدينة تطيلة بالأندلس، وسبب ذلك أن الحكم بن هشام صاحب الأندلس استعمل على ثغور الأندلس قائدا كبيرا من أجناده، اسمه عمروس بن يوسف، فاستعمل ابنه يوسف على تطيلة.

وكان قد انقلب على الحكم بن هشام بيت من بيوت الأندلس أولو قوة وبأس؛ لأنهم خرجوا عن طاعته، فالتحقوا بالمشركين، فقوي أمرهم، واشتدت شوكتهم، وتقدموا إلى مدينة تطيلة فحصروها وملكوها من المسلمين، فأسروا أميرها يوسف بن عمروس، وسجنوه بصخرة قيس.

واستقر عمروس بن يوسف بمدينة سرقسطة ليحفظها من الكفار، وجمع العساكر، وسيرها مع ابن عم له، فلقي المشركين، وقاتلهم، ففض جمعهم، وهزمهم، وقتل أكثرهم، ونجا الباقون منكوبين، وسار الجيش إلى صخرة قيس، فحصروها وافتتحوها ولم يقدر المشركون على منعها منهم؛ لما نالهم من الوهن بالهزيمة، ولما فتحها المسلمون خلصوا يوسف بن عمروس أمير الثغر، وسيروه إلى أبيه، وعظم أمر عمروس عند المشركين، وبعد صوته فيهم.


بعد تصدي قبيلة الخزاعل الشيعية لبعض أتباع دولة الدرعية وقتلها منهم حوالي 300 رجل عام 1214هـ قرب النجف، احتج حكام الدرعية وطالبوا بدية القتلى، ولكن لم يوافق الشيعة على ذلك، فتوجه الأمير سعود بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق، والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة الذين استماتوا في الدفاع عن معاقلهم الدينية، فانتصروا عليهم وأمر الأمير سعود بهدم القباب والأضرحة والمزارات الشيعية، وهدم قبة قبر الحسين في كربلاء، وغنموا ما في القبة وما حولها والنصيبة التي كانوا قد وضعوها على القبر، وكانت مرصوفة بالزمرد والياقوت والجواهر، وجميع ما وجدوه من الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة وغيرها، ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة، وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الغنائم، فعزل سعود أخماسها وقسم باقيها للراجل سهم وللفارس سهمان.

ثم  ارتحل عائدا إلى الدرعية.


بعد أن هرب نابليون إلى فرنسا عندما علم بأن هناك مشروعا مشتركا بين العثمانيين وإنكلترا وروسيا، أخذ يراسل الدولة العثمانية من فرنسا لتحسين العلاقات بينهما وإعادة التفاهم، وتم ذلك في عام 1216هـ على أساس إخلاء فرنسا لمصر وتأييد امتيازات فرنسا السابقة في الدولة العثمانية، كما اتفقت فرنسا وإنكلترا بمصالحة أميان, خرجت إنكلترا بموجبها من مصر وأصبح لفرنسا حق الملاحة في البحر الأسود أسوة بروسيا، وأقيم في اليونان جمهورية مستقلة تحت حماية الدولة العثمانية، وذلك بالاتفاق مع روسيا، وأعيد لفرنسا ما صودر لها من أملاك في الدولة العثمانية، وعادت لها امتيازاتها.


في هذه السنة نقض الشريف غالب شريف مكة الصلح مع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، ففارقه وزيره وزوج أخته عثمان بن عبد الرحمن المضايفي الذي خرج من مكة وترك الشريف غالبا ونابذه، ووفد المضايفي على الإمام عبد العزيز وبايعه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، فعينه أميرا على الطائف والحجاز، وزوده برسائل إلى مشائخ القبائل يعلمهم بهذا التعيين، ويطلب منهم طاعته ومساعدته واعطاء الولاء لدولة الدرعية، فكان لانشقاق المضايفي أثر كبير في إضعاف كفة الأشراف, فبعد إعلانه الانشقاق ونزوله قرية العبيلا, انضمت إليه كثير من قبائل الحجاز وأعلنت خروجها على الأشراف، فسار الشريف غالب بالعساكر والجموع ونازل المضايفي في العبيلا، ووقع قتال، ولم يحصل الشريف على طائل ورحل عنه ودخل الطائف.


وصلت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب سواحل الخليج العربي بين عامي  1798-1805م؛ فقد انطلق مؤيدو دعوة الشيخ من البريمي نحو الخليج وعمان للداخل، وعبروا الجبال العمانية ووصلوا إلى مسقط، وانضمت قبائل كثيرة لدعوتهم، ومنها القواسم وبنو علي، ولم ينقذ الإمام العماني سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد منهم سوى وفاة الإمام عبد العزيز في الدرعية عام 1803 واضطرارهم للعودة إلى البريمي، وقد عقد القواسم اتفاقا مع الدرعية هذا العام للعمل على نشر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى ما وراء البحار, وقد قلبت هذه الاتفاقية حياة القواسم رأسا على عقب، فقد أحسوا بالقوة والدافع الديني، وبالرغم من أن السعوديين لم يكونوا قوة بحرية لمعاونة القواسم في البحر إلا أن قوتهم البرية كانت ساحقة وتستطيع حماية قواعد القواسم في البر، وبذلك أمنوا الهجوم من الخلف خاصة من أئمة عمان.


وصلت دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب اليمن، ودخلت بلاد أبى عريش وأشرافها في طاعة دولة الدرعية


لما فشل الشريف غالب في النيل من عثمان المضايفي في العبيلا، جمع المضايفي من يليه من الحاضرة والبادية، فسار إليه سالم بن شكبان بأهل بيشة وقراها, ومصلط بن قطنان بأهل رنية وقراها، ومن كان عنده من سبيع, وسار أيضا حمد بن يحيى بأهل تربة ومعه البقوم, وسار هادي بين قرملة, ومعه جيش من قحطان.

وسار إليه غير ذلك من عتيبة فاجتمعت تلك الجموع عند عثمان، فساروا إلى الطائف وفيها الشريف غالب، وقد تحصن فيها وتأهب واستعد لحربهم، فنازلته تلك الجموع فيها فانهزم إلى مكة وترك الطائف، فدخله عثمان ومن معه من الجموع, وفتحها عنوة بغير قتال، وضبط البلد وسلمت له جميع نواحيه وبواديه، وجمع المضايفي الأخماس وبعثها إلى الإمام عبد العزيز، فقرر ولايته على الطائف, واستعمله أميرا عليها وعلى الحجاز.


هو سليمان باشا أحد ولاة العراق, وكان من المماليك، وكان من عتقاء محمد بك الدفتري الربيعي، واسمه سليمان آغا.

ولد في عام 1137هـ، وصار واليا للبصرة، ثم نقل واليا على بغداد عام 1194هـ/1780م، وعرف بعد توليه ولاية بغداد باسم سليمان الكبير, وقد عرف عصره باسم العصر الذهبي لفترة حكم المماليك في العراق, في أواخر سنوات حكم سليمان باشا الكبير بدأت هجمات أتباع دولة الدرعية، وكانوا يغيرون على تخوم العراق, فكلف بمحاربتهم، فأرسل حملتين لمحاربة أتباع دولة الدرعية في الأحساء عام 1217هـ/ 1802م، وأرسل حملة ثالثة ضدهم في منطقة القصيم.

توفي سليمان باشا الكبير في بغداد عن عمر ناهز الثمانين عاما، حيث مرض واشتد مرضه فاستدعى كبار المسؤولين وشاورهم في أمر ولاية بغداد من بعده، ثم عهد بولايتها إلى معاونه علي باشا وهو زوج ابنته، وأوصاهم بطاعته وامتثال أمره وبذل لهم النصيحة، وتوفي ليلة السبت 8 ربيع الثاني، ودفن في مقبرة مشهد وشيع بموكب رسمي، ودفن يوم السبت قبل صلاة الظهر.