Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


أرسل هشام بن عبدالرحمن الداخل بالصائفة جيشا كثيفا واستعمل عليهم وزيره عبدالملك بن عبدالواحد بن مغيث، فبلغ ألبة والقلاع، وأثخن في نواحيها، ثم بعثه في العساكر، فوصلوا إلى أربونة وجرندة، وكان البدء بجرندة، وكان بها حامية الفرنج، فقتل رجالها وهدم أسوارها بالمجانيق، وأبراجها، وأشرف على فتحها، فرحل عنها إلى أربونة، ففعل بها مثل ذلك، وأوغل في بلادهم ووطئ أرض برطانية فاستباح حريمها وقتل مقاتلتها، وجاس البلاد شهرا يحرق الحصون ويسبي ويغنم، وقد أجفل العدو من بين يديه هاربا، وأوغل في بلادهم ورجع سالما ومعه من الغنائم ما لا يعلمه إلا الله تعالى.

وهي من أشهر مغازي المسلمين بالأندلس.

حيث بلغ فيه خمس السبي إلى خمسة وأربعين ألفا من الذهب العين، وكان قد استمد الطاغية بالبشكنس وجيرانه من الملوك، فهزمهم عبدالملك ثم بعث بالعساكر مع عبد الكريم بن عبد الواحد إلى بلاد جليقة، فأثخنوا في بلاد العدو وغنموا ورجعوا.


خالف العطاف بن سفيان الأزدي الرشيد وتغلب على الموصل، وكان من فرسان أهل الموصل، واجتمع عليه أربعة آلاف رجل، وجبى الخراج، وكان عامل الرشيد على الموصل محمد بن العباس الهاشمي، وقيل: عبد الملك بن صالح، والعطاف غالب على الأمر كله، وهو يجبي الخراج، وأقام على هذا سنتين، حتى خرج الرشيد إلى الموصل فهدم سورها بسببه, فأقسم ليقتلن من لقي من أهلها، وكان العطاف قد سار عنها نحو أرمينية، فلم يظفر به الرشيد.


لما قدم إدريس بن عبدالله المغرب سنة 172هـ نزل على إسحاق بن عبد الحميد، فقدمه قبائل البربر وأطاعوه، وبلغ خبره هارون الرشيد، فدس إليه من سمه.

وكان المدسوس إليه رجلا يقال له الشماخ، فسمه وهرب إلى المشرق، فقام بأمر البربر مولاه راشد.

وترك إدريس جارية بربرية اسمها كنزة؛ فولدت له غلاما سمي باسم أبيه، فولي إدريس بن إدريس سنة 187هـ وهو ابن أحد عشرة سنة، وقيل: أكثر من ذلك.


غزا إبراهيم بن سليمان بن عفيصان قطر، وهو أول قائد تابع لدولة الدرعية يقوم بغزوها، واستطاع إخضاع معظم قراها: فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها، وكتب إلى الدرعية يطلب السماح له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقة من الإمام عبد العزيز بن محمد، وحاصر إبراهيم فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم) وشدد هجماته عليها حتى استولى على قلعتها، فاضطر العتوب إلى الرحيل وساروا إلى البحرين بوساطة البحر مقتنعين بأن رحيلهم هذا ما هو إلا رحيل مؤقت يدوم لفترة قصيرة هي فترة بقاء قوات الدرعية في قطر؛ ظنا منهم أن حكم الدرعية فيها لن يتعد كونه حملة عابرة تنسحب قوات الدرعية بعدها، وعندها يعود العتوب إليها مرة ثانية، وهكذا دخل أتباع دعوة المجدد قطر، فأصبحت جزءا من الدولة السعودية الأولى التي أخذت تنشر فيها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.


أدركت دولة الدرعية أهمية الكويت التي تعد ميناء لتموين نجد، فقام القائد إبراهيم بن عفيصان بحملة عسكرية، ويبدو أن من أسباب الحملة أيضا إيواء الكويت لزعماء بني خالد الفارين من دولة الدرعية، وقد غنم إبراهيم في هذه الحملة غنائم كثيرة، لكنه لم يتمكن من إخضاع الكويت لسيادة دولة الدرعية.


سار الأمير سعود بن عبد العزيز بجيوشه من جميع نواحي نجد وعربانها، وقصد الأحساء، وكان أهل الأحساء بعد نقضهم العهد أتى إليهم زيد بن عريعر واستولى عليهم واستوطن البلد هو وإخوانه وذووه، فأقبل إليهم سعود  بجنوده وفرسانه، ومعهم براك بن عبد المحسن بن سرداح آل حميد مهاجر، ونزل سعود بجنوده على قرية الشقيق المعروفة في الأحساء، فحاصرها يومين وأخذها عنوة، واستولى عليها وهرب أهلها، تم اجتمع أهل قرى شمال الأحساء في قرية القرين، فسار إليها سعود فنزلها وحاصرها أشد الحصار وحاصر أهل بلد المطيرفي فصالحوه على نصف أموالهم، وسار سعود بجنوده إلى المبرز، فخرج عليهم زيد بن عريعر بما عنده من الخيل، فحصل بينهم قتال، قتل من قوم زيد غدير بن عمر، وحمود بن غرمول، وانهزم زيد ومن معه إلى البلد، ثم بعد أيام.

سارت الجموع إلى المبرز فكمنوا لهم فجرت وقعة المحيرس قتل فيها من أهل المبرز مقتلة عظيمة، قيل: إن القتلى ينيفون عن المائة رجل، وسارت الجنود إلى البطالية، فوقع فيها قتال فانهزم أهلها وقتل منهم عدد كثير، وأخذ سعود ما فيها من الأمتعة والطعام والحيوان والأموال، ثم ساروا إلى بلدان الشرق فحصل فيها قتال وجلاد، وارتجف أهل الشرق، ثم إن براك بن عبد المحسن أتى إلى سعود وقال: إن أهل الأحساء يريدون المبايعة والدخول في الإسلام، ولكن لا يقدرون على الجلوس بين يديك خوفا وفرقا وهيبة، فقال: سعود لا بد من إقبالهم عندي، فشفع براك برؤساء المسلمين على سعود يرحل عنهم، وقال لسعود: إذا رحلت عنهم أخرجوا عنهم زيد بن عريعر وأتباعه، ووفدوا عليك وبايعوك فرحل سعود قافلا إلى الدرعية، وركب براك إلى أهل الأحساء، فلما وصل إليهم نابذوه ونقضوا ما بينهم وبينه، وقاتلوه واستمروا على أمرهم، فأرسل إليه فريق السياسب وأدخلوه المبرز، وكان أولاد عريعر في الجفر والجشة، فحصل بينهم وبين السياسب وأتباعهم قتال شديد، فهرب أولاد عريعر من الأحساء، وقصدوا البصرة والزبير وسكنوا فيه، واستولى على الأحساء من جهة الإمام عبد العزيز براك بن عبد المحسن وبايعوه على السمع والطاعة, وكتب إليه عبد العزيز أنه يجلي من الأحساء رؤساء الفتن: محمد بن فيروز، وأحمد بن حبيل، ومحمد بن سعدون، فأخرجهم براك منها، ودخل أهل الأحساء في طاعة براك، وصار أميرا نائبا للإمام عبد العزيز سامعا مطيعا.

وبزوال ولاية زيد بن عريعر عن الأحساء زالت ولاية آل حميد عن الأحساء ونواحيها؛ لأن ولاية براك هذه كانت للإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وتابعة لدولة الدرعية.