Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد نجاح غزوة طريف بن مالك بعث موسى بن نصير مولاه على طنجة طارق بن زياد في سبعة آلاف مقاتل فسار فنزل في جبل منيف يعرف إلى اليوم بجبل طارق، ثم دخل الجزيرة الخضراء ثم تابع مسيره ومعه يوليان يدله على طرق الأندلس, ولما بلغ لذريق (رودريغو) غزو طارق بلاده عظم ذلك عليه، وكان غائبا في غزاته، فرجع منها وطارق قد دخل بلاده، فجمع له جمعا يقال بلغ مائة ألف، فلما بلغ طارقا الخبر كتب إلى موسى يستمده ويخبره بما فتح، وأنه زحف إليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به.
فبعث إليه بخمسة آلاف، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفا، ومعهم يوليان يدلهم على عورة البلاد، ويتجسس لهم الأخبار.
فأتاهم لذريق في جنده، فالتقوا على نهر لكة من أعمال شذونة لليلتين بقيتا من رمضان سنة اثنتين وتسعين، واتصلت الحرب ثمانية أيام، فانهزموا وهزم الله لذريق ومن معه، وغرق لذريق في النهر، وسار طارق إلى مدينة إستجة متبعا لهم، فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلق كثير، فقاتلوه قتالا شديدا، ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلق المسلمون بعدها حربا مثلها.
ونزل طارق على عين بينها وبين مدينة إستجة أربعة أميال فسميت عين طارق إلى الآن.
لما سمعت القوط بهاتين الهزيمتين قذف الله في قلوبهم الرعب.
فرق طارق بن زياد جيشه لفتح المدن من مدينة إستجة، فبعث جيشا إلى قرطبة، وجيشا إلى غرناطة، وجيشا إلى مالقة، وجيشا إلى تدمير، وسار هو ومعظم الجيش إلى جيان يريد طليطلة، فلما بلغها وجدها خالية فضم إليها اليهود، وترك معهم رجالا من أصحابه، ثم مضى إلى مدينة ماية، فغنم منها ورجع إلى طليطلة في سنة ثلاث وتسعين.
وقيل: اقتحم أرض جليقية، فخرقها حتى انتهى إلى مدينة إسترقة، وانصرف إلى طليطلة، ووافته جيوشه التي وجهها من إستجة بعد فراغهم من فتح تلك المدن التي سيرهم إليها.
أمر قتيبة بن مسلم أخاه عبد الرحمن بالسير إلى الصغد (سمرقند) وكانوا قد نكثوا العهد, ثم لحق قتيبة بأخيه فبلغها بعده بثلاث أو أربع، وقدم معه أهل خوارزم وبخارى فقاتله أهل الصغد شهرا من وجه واحد وهم محصورون، وخاف أهل الصغد طول الحصار فكتبوا إلى ملك الشاش وخاقان وأخشاد فرغانة ليعينوهم، فلما علم بذلك قتيبة أرسل إليهم ستمائة يوافونهم في الطريق فقتلوهم ومنعوهم من نصرتهم ولما رأى الصغد ذلك انكسروا، ونصب قتيبة عليهم المجانيق فرماهم وثلم ثلمة، فلما أصبح قتيبة أمر الناس بالجد في القتال، فقاتلوهم واشتد القتال، وأمرهم قتيبة أن يبلغوا ثلمة المدينة، فجعلوا الترسة على وجوههم وحملوا فبلغوها ووقفوا عليها، ورماهم الصغد بالنشاب فلم يبرحوا، فأرسل الصغد إلى قتيبة فقالوا له: انصرف عنا اليوم حتى نصالحك غدا.
فقال قتيبة: لا نصالحهم إلا ورجالنا على الثلمة.
وقيل: بل قال قتيبة: جزع العبيد، انصرفوا على ظفركم.
فانصرفوا فصالحهم من الغد على ألفي ألف ومائتي ألف مثقال في كل عام، وأن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف فارس، وأن يخلوا المدينة لقتيبة فلا يكون لهم فيها مقاتل، فيبني فيها مسجدا ويدخل ويصلي ويخطب ويتغدى ويخرج، فلما تم الصلح وأخلوا المدينة وبنوا المسجد دخلها قتيبة في أربعة آلاف انتخبهم، فدخل المسجد فصلى فيه وخطب وأكل طعاما، ثم أرسل إلى الصغد: من أراد منكم أن يأخذ متاعه فليأخذ فإني لست خارجا منها، ولست آخذ منكم إلا ما صالحتكم عليه، غير أن الجند يقيمون فيها.
وقيل: إنه شرط عليهم في الصلح مائة ألف فارس، وبيوت النيران، وحلية الأصنام، فقبض ذلك، وأتي بالأصنام فكانت كالقصر العظيم وأخذ ما عليها وأمر بها فأحرقت.
فجاءه غوزك فقال: إن شكرك علي واجب، لا تتعرض لهذه الأصنام فإن منها أصناما من أحرقها هلك.
فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي، فدعا بالنار فكبر ثم أشعلها فاحترقت، فوجدوا من بقايا مسامير الذهب خمسين ألف مثقال.
بعد أن توغل طارق بن زياد في الأندلس وفتح الله على يديه ما شاء الله كتب بذلك إلى موسى بن نصير فأمره أن يبقى مكانه حتى يأتيه.
كان موسى بن نصير قد غضب على مولاه طارق بسبب توغله في أرض العدو, فاستخلف على أفريقيا ابنه عبد الله بن موسى، ثم دخل الأندلس وبقي فيها سنتين يفتح البلدان ويغنم حتى صارت الأندلس تحت سيطرته, عبر موسى إلى الأندلس في جمع كثير قوامه ثمانية عشر ألفا، فتلقاه طارق وترضاه، فرضي عنه وقبل عذره وسيره إلى طليطلة، وهي من عظام بلاد الأندلس، وهي من قرطبة على عشرين يوما، ففتحها ثم فتح المدن التي لم يفتحها طارق كشذونة، وقرمونة، وإشبيلية، وماردة.
هو أحد المكثرين من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس بغريب فهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر والبركة في المال والولد، فكان له الكثير من الأولاد زادوا على المائة، وقيل: كان له بستان يثمر مرتين في السنة.
وكان سكن البصرة وبقي فيها إلى أن توفي فيها، وهو آخر الصحابة موتا فيها، وكان قد آذاه الحجاج فكتب إلى عبد الملك يشتكيه فكتب عبد الملك إلى الحجاج فاعتذر له وأحسن إليه، فرضي الله عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأرضاه.
لما دخلت الدولة العثمانية في عدة حروب في آن واحد مع الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف، أصبحت عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند في جو مشحون بالمؤامرات والعنف.
وفي كثير من الأحيان لم يبق الوالي في منصبه أكثر من عام واحد، حتى إنه في الفترة ما بين سنة (1672 م-1711 م) تولى الحكم أربعة وعشرون واليا في ليبيا! ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة عانى الليبيون فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار، وفي هذه السنة قاد أحمد القره مانلي ثورة شعبية أطاحت بالوالي العثماني، وكان أحمد هذا ضابطا في الجيش العثماني، فقرر تخليص ليبيا من الحكام الفاسدين ووضع حد للفوضى، ولما كان شعب ليبيا قد ضاق ذرعا بالحكم الصارم المستبد، فقد رحب بأحمد القره مانلي الذي تعهد بحكم أفضل، وقد وافق السلطان على تعيينه باشا على ليبيا، ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي، ولكن القره مانليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصاتهم.
بعد أن تولى بلطجي محمد باشا الصدارة العظمى أعلن الحرب ضد روسيا وقاد الجيوش، فتمكن من حصار القيصر ومعه خليلته كاترينا الأولى، ومعه قرابة 200 ألف جندي، ولكن كاترينا التي قامت بإغراء الصدر الأعظم بالمال استطاعت أن تفك الحصار، فنجا القيصر ومن معه من الإبادة أو الأسر، ووقعت معاهدة (فلكزن) في جمادى الآخرة من هذا العام بين الطرفين, تعهد فيها القيصر بعدم التدخل في شؤون القوزاق والتخلي عن ميناء آزوف.