Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


لما نزل عتبة بن غزوان الخريبة -مسالح الفرس قريبة من الأبلة- كتب إلى عمر بن الخطاب يعلمه نزوله إياها، وأنه لابد للمسلمين من منزل يشتون به إذا شتوا، ويكنسون فيه إذا انصرفوا من غزوهم، فكتب إليه: اجمع أصحابك في موضع واحد وليكن قريبا من الماء والرعي، واكتب إلى بصفته.

فكتب: إليه إني وجدت أرضا كثيرة القصبة -أي كثيرة الحصبة- في طرف البر إلى الريف، ودونها مناقع ماء فيها قصباء.

فلما قرأ الكتاب قال: هذه أرض نضرة، قريبة من المشارب والمراعي والمحتطب، وكتب إليه: أن أنزلها الناس.

فأنزلهم إياها، فكان عتبة هو أول من مصر البصرة.


كان أبو بكر قد كتب إلى خالد أن يلحق بالشام  لمساندة أجناد المسلمين، وأمد هرقل الروم بباهان، فطلع عليهم وقد قدم الشمامسة والرهبان والقسيسين يحضونهم على القتال، ولما قدم خالد الشام أشار على الأمراء أن يجتمعوا تحت قيادة واحدة، فقال لهم: إن تأمير بعضكم لا ينقصكم عند الله ولا عند خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلموا فلنتعاور الإمارة، فليكن عليها بعضنا اليوم، والآخر غدا، حتى يتأمر كلكم، ودعوني أتولى أمركم اليوم, فأمروه.

خرجت الروم في تعبئة لم ير الراءون مثلها قط، مائتي ألف وأربعين ألفا، منهم ثمانون ألفا مقيد بالسلاسل.

وخرج خالد في تعبئة لم تعبئها العرب قبل ذلك، وكان المسلمون ستة وثلاثين ألفا.

وقيل ستة وأربعين ألفا, جعلهم خالد في ستة وثلاثين كردوسا إلى الأربعين كردوس، شهد اليرموك ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم نحو من مائة من أهل بدر, وكان أبو سفيان يسير فيقف على الكراديس فيقول: الله الله، إنكم ذادة العرب، وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك! اللهم إن هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك.

قال رجل لخالد: ما أكثر الروم وأقل المسلمين! فقال خالد: ما أقل الروم وأكثر المسلمين! إنما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان، لا بعدد الرجال، والله لوددت أن الأشقر -يعني فرسه- برأ من توجعه وأنهم أضعفوا في العدد.

خرج جرجة أحد قادة الروم حتى كان بين الصفين، ونادى: ليخرج إلي خالد، فخرج إليه خالد، فوافقه بين الصفين، حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فحاوره خالد حتى دخل في الإسلام وكانت وهنا على الروم.

أمر خالد عكرمة والقعقاع، والتحم الناس، وتطارد الفرسان وهم على ذلك إذ قدم البريد من المدينة، بموت أبي بكر وتأمير أبي عبيدة، فأسر خالد الخبر حتى لا يوهن الجيش، وحمي الوطيس، واشتد القتال, وقام عكرمة بن أبي جهل ينادي: من يبايع على الموت؟ فبايعه أربعمائة من وجوه المسلمين، فقاتلوا حتى أثبتوا جميعا, فهزم الله الروم مع الليل، وصعد المسلمون العقبة، وأصابوا ما في العسكر، وقتل الله صناديدهم ورءوسهم وفرسانهم، وقتل الله أخا هرقل، وأخذ التذارق، وقاتل جرجة قتالا شديدا مع المسلمين، إلى أن قتل عند آخر النهار، وصلى الناس الأولى والعصر إيماء، وتضعضع الروم، ونهد خالد بالقلب حتى كان بين خيلهم ورجلهم، فانهزم الفرسان وتركوا الرجالة.

ولما رأي المسلمون خيل الروم قد توجهت للمهرب أفرجوا لها، فتفرقت وقتل الرجالة، واقتحموا في خندقهم فاقتحمه عليهم، فعمدوا إلى الواقوصة حتى هوى فيها المقترنون وغيرهم، ثمانون ألفا من المقترنين، ودخل خالد الخندق ونزل في رواق تذارق، وانتهت الهزيمة إلى هرقل وهو دون مدينة حمص، فارتحل.


اجتمع المسلمون في القادسية ثلاثون ألفا بقيادة سعد بن أبي وقاص بعد أن أمره عمر بن الخطاب بدل خالد بن الوليد، مكث سعد في القادسية شهرا يبث السرايا في كل الجهات، ويأتي بالغنائم، فأمر يزدجرد رستم على جيش كثيف من مائة وعشرين ألفا، ومثلها من المدد، فبعث سعد إليه من يدعوه للإسلام وحاول الفرس أن يغروا المسلمين، فطلبوا إرسال أكثر من رجل فأتاهم ربعي، ثم حذيفة بن محصن، وأخيرا أتاهم المغيرة ولم تنفع في شيء، فبدأ القتال بعد الظهيرة وبقيت المعركة ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع اشتد أثر الفيلة على المسلمين، ثم في هذا اليوم هبت ريح شديدة على الفرس أزالت خيامهم فهربوا وقتل رستم قائدهم، وتمت الهزيمة على الفرس، وقتل منهم ما لا يحصى، ثم ارتحل سعد ونزل غربي دجلة، على نهر شير، قبالة مدائن كسرى، وديوانه المشهور، ولما شاهد المسلمون إيوان كسرى كبروا وقالوا: هذا أبيض كسرى، هذا ما وعد الله ورسوله.

واستشهد من المسلمين ألف وخمسمائة، وقتل من الفرس عشرون ألفا، وغنم المسلمون الكثير، وقيل: إنها كانت في سنة خمسة عشر.


هو رستم فرخزاد قائد الجيش الفارسي في عهد آخر ملوك الدولة الساسانية يزدجرد الثالث أصله من أرمينية، وكان يخدم ملك الفرس بإخلاص، أرسل يزدجرد الثالث القائد رستم مجبرا إياه قيادة الجيش الفارسي ليواجه جيوش المسلمين التي كانت تخترق العراق تمهيدا لفتح بلاد فارس، واجه رستم المسلمين في القادسية وفي رابع أيام القادسية هبت ريح شديدة فرفعت خيام الفرس عن أماكنها, وألقت سرير رستم الذي هو منصوب له، وتقدم القعقاع ومن معه حتى عثروا على سرير رستم وهم لا يرونه من الغبار، وكان رستم قد تركه واستظل ببغل, فوقع على رستم وهو لا يشعر به, فأزال من ظهره فقارا، وهرب رستم نحو نهر العتيق لينجو بنفسه, ولكن هلال بن علقمة التميمي أدركه, فأمسك برجله وسحبه ثم قتله، وصعد السرير ثم نادى: قتلت رستم ورب الكعبة، إلي، فأطافوا به, وما يرون السرير, وكبروا وتنادوا.


بدأت المعارك بين العثمانيين والإمام المنصور القاسم بن محمد باليمن عام 1022هـ وانتصرت قوات الإمام وانسحب العثمانيون إلى صنعاء، ثم اضطر القائد جعفر باشا لعقد الصلح مع الإمام، واستمر عاما واحدا، ثم تجدد القتال حتى استطاع الإمام السيطرة على شمال اليمن عام 1029هـ ثم توفي من العام نفسه، وتولى ابنه المؤيد الذي استطاع أن يصل إلى أبواب صنعاء حيث جرت في هذا العام بينه وبين العثمانيين معركة اضطرت القائد العثماني لفتح أبواب المدينة، وبدأ العثمانيون بالانسحاب والتراجع، وكان هذا هو الانسحاب الثاني لهم، ودخل المؤيد زبيد وجزر قمران وجزر فرسان.


بعد وفاة المطهر بن شرف الدين زعيم الجبهة الزيدية وقائد المقاومة عام 980هـ, انتهى دور آل شرف الدين لتعقبهم فترة تدهور للمقاومة ضد الأتراك، واستمر الوضع ربع قرن حتى ظهر الإمام القاسم بن محمد، قائدا لثورة عارمة ضد العثمانيين، وأسس جيلا جديدا من الأئمة الزيدية واستمروا في حكم اليمن بين مد وجزر حتى زمن الثورة الجمهورية عام 1962م، وقد تميز تاريخ الفترة اللاحقة بالنضال الدؤوب من قبل اليمنيين جميعا بزعامة الأئمة من بيت الإمام القاسم بن محمد الذي تمكن من فرض صلح مع الوالي العثماني محمد باشا يحق للإمام بمقتضاه من حكم المناطق الشمالية لصنعاء على المذهب الزيدي المخالف لمذهب العثمانيين السني الحنفي، وبعد وفاة الإمام القاسم عام 1029هـ / 1620م, خلفه ابنه محمد الملقب بالمؤيد، وهو الذي تمكن بعد انتقاض الصلح بين الطرفين من مقارعة الأتراك، وتم طردهم نهائيا من اليمن عام 1045هـ / 1635م, وصارت بذلك اليمن أول ولاية عربية تخرج عن فلك الدولة العثمانية، ولكنها عادت إلى اليمن ثانية عام 1266هـ / 1848م أي بعد أكثر من قرنين من الزمان.


كان السلطان عثمان الثاني قد عفا عن فخر الدين المعني الثاني وسمح له بالعودة إلى جبل لبنان، فبدأ من جديد بالتحرك للثورة والعصيان على الدولة العثمانية، فثار مرة أخرى في لبنان فنهض إليه والي دمشق وانتصر عليه وأسره وولديه وأرسلهم إلى إستانبول غير أن الخليفة مراد الرابع عاملهم بغاية الكرم رغم أنهم أكثر الناس خيانة باتصالهم الدائم بالصليبيين والطليان خاصة، وهذا ما شجع قرقماز حفيد فخر الدين بالتحرك والثورة فأعاد الخليفة النظر, فقتل فخر الدين وابنه الكبير وأرسل إلى قرقماز من أخضعه.


سار الخليفة مراد الرابع بنفسه إلى الصفويين وفتح بعض القلاع ثم انطلق إلى مدينة تبريز فدخلها عنوة في هذا العام.


هو السلطان الوليد بن زيدان بن أحمد المنصور الذهبي ملك السعديين في المغرب الأقصى لما قتل أخوه السلطان عبد الملك بن زيدان سنة 1044 بويع أخوه الوليد بن زيدان فلم يزل مقتصرا على ما كان لأخيه وأبيه من قبله لم يجاوز سلطانه مراكش وأعمالها، وعظمت الفتن بفاس حتى عطلت الجمعة والتراويح من جامع القرويين مدة ولم يصل به ليلة القدر إلا رجل واحد من شدة الهول والحروب التي كانت بين أهل المدينة؛ فقد اقتسم المغرب أيام أولاد زيدان طوائف، فكان حاله كحال الأندلس أيام ملوك الطوائف.

كان الوليد بن زيدان متظاهرا بالديانة لين الجانب حتى رضيته الخاصة والعامة، وكان مولعا بالسماع لا ينفك عنه ليلا ولا نهارا إلا أنه كان يقتل الأشراف من إخوته وبني عمه حتى أفنى أكثرهم، وكان مع ذلك محبا للعلماء مائلا إليهم بكليته متواضعا لهم, وأما وفاته فسببها أن جنده من العلوج طالبوه بمرتبهم وأعطياتهم على العادة وقالوا له أعطنا ما نأكل، فقال لهم على طريق التهكم: كلوا قشر النارنج بالمسرة، فغضبوا لذلك وكمن له أربعة منهم فقتلوه غدرا يوم الخميس الرابع عشر من رمضان من هذه السنة.

قيل: "لما ولي الوليد قتل أخاه إسماعيل واثنين من أولاد أخيه عبد الملك، وسبعة من بني عمه، ولم يترك إلا أخاه الشيخ بن زيدان استصغارا له إذ كان سنه يومئذ إحدى عشرة سنة، وكانت أمه تخاف عليه من الوليد، فكانت تحرسه منه حراسة شديدة، وأمرت نساء القصر بحراسته من أخيه الوليد" ثم إن رؤساء الدولة سئموا ملكته فاتفقوا مع نساء القصر على قتله وكان الوليد عازما على قتل أخيه الشيخ، فكان من قدر الله أن العلوج قد عزموا على قتله، فكمنوا له في حجرة كان محبوسا فيها الشيخ، فلما دخل الوليد إلى الحجرة التي فيها الشيخ فوجئ بالأعلاج كامنين له هناك، فلما رآهم فزع وقال ما لكم فرموه بالرصاص، ثم تناولوه بالخناجر حتى فاضت روحه.

لما توفي الوليد قام أخوه محمد خلفا له.


عمل السلطان مراد الرابع على إعادة قوة الدولة العثمانية وعودة عمليات الفتح والتوسع كما كانت عليه في عهد سليمان القانوني، فقاد السلطان العثماني مراد الرابع حملة عسكرية بنفسه لغزو إيران حتى تمكن من الاستيلاء على مدينة "روان" الإيرانية، التي استسلمت بعد 11 يوما من الحصار.

وكان العثمانيون يسيطرون على المدينة منذ سنة 1583م حتى 1604م، ثم فقدوا السيطرة عليها 31 عاما كانت فيها خاضعة لحكم الصفويين.


قامت حرب بين أهل الأندلس واللمطيين، وانتهبت فيها السلع التي بسوق القيسارية- السوق الكبير- وسوق العطارين، وبنى اللمطيون الدرب الذي بباب العطارين، واستمرت الحرب نحو ثمانية أيام ثم اصطلحوا، وكان سببها مقتل أحمد ولد ابن الأشهب على يد علي بن سعد في جامع القرويين وهو في صلاة العصر، وذلك في رابع جمادى الأولى من هذه السنة.