Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


اجتاز القائد العثماني قوجاسنان باشا الحدود الألمانية، وسيطر على مدينة "يانق قلعة" التي تقع على بعد 100 كم من الجنوب الشرقي لفيينا، وهي تعد المنفذ الرئيسي لفيينا، وقد تمت السيطرة على هذه المدينة بعد حصار استمر 51 يوما.


هو السلطان العثماني مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني.

ولد سنة 951.

قال عبد الملك العصامي المكي: "نشأ مراد في ظل والده وجده على مهاد العز والسلطان في حجر الخلافة، راضعا ثدي العلم والعرفان، ولم تعلم له صبوة مع توفر دواعيها، ولم يتناول شيئا من المحرمات، بل ولا من المكروهات؛ فهو منذ ترعرع في شبابه صانه الله عن المحاربة والمخاصمة الناشئة عن حظوظ النفس وحب الرئاسة، واستعمل نفسه في العلم والعمل، ثم في الاستعداد للخلافة الإسلامية، مع كمال النزاهة والعفة والنفاسة، ومنها أن طريقته في الملبس والمأكل والمشرب والمركب طريقة الصالحين والزهاد ما عدا ما فيه خلل لنظام الملك أو ضرر للعباد، وكان جلوسه على تخت الخلافة الإسلامية في ثامن شهر رمضان في اليوم الذي توفي أبوه فيه من عام 982، فجلس جلوسا جامعا لفضل الزمان والمكان، ومنحه الله تعالى من كثرة الخراج والخزائن والعساكر ما لم يجمعه أحد من أسلافه الأكابر، فإذا عزم على فتح أعظم الممالك جهز شرذمة من عساكره المنصورة، ففتح كل صعب المسالك، ومن النعمة العظمى إتمام عمارة المسجد الحرام الذي بدئ بترميمه في زمان جده السلطان سليمان سنة 980 وتمام التعمير في زمانه" توفي مراد الثالث عن عمر يناهز 49 عاما، ودفن في فناء أيا صوفيا، فكانت مدة حكمه عشرين سنة وثمانية أشهر، ثم تولى بعده ابنه محمد الثالث الذي جلس على سرير السلطنة بعد وفاة والده باثني عشر يوما؛ لأنه كان مقيما في مغنيسا.


ذكر أن السلطان محمد الثالث بدأ حكمه بقتل تسعة عشر أخا من إخوته الذكور، وأمر أن يدفنوا مع أبيه حتى لا ينافسوه في الحكم، كما أمر بقتل عشر نساء من نساء أبيه كلهن حبالى، وهذا بعيد لا يقبله لا عقل ولا شرع، وترفضه الفطر السوية، وهو من الاتهامات التي حرص أعداء وخصوم الدولة على تشويه سير سلاطينها بمثل هذا الاتهام, وصرف الأنظار عن بطولاتهم وإنجازاتهم التي حققوها خلال حكمهم للمسلمين أكثر من أربعة قرون؛ فالسلطان محمد الثالث هذا كتب الله على يده انتصارات عظيمة لم يستطع تحقيقها كثير من أسلافه، على الرغم من قوتهم، كسليمان القانوني!