Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان ثقة، فقيها، عالما سخيا، كثير الحديث، حدث عن عدد من الصحابة كأبيه، وعائشة، وأبي هريرة، وعمار بن ياسر، وغيرهم، جمع العلم والعمل والشرف، وكان ممن خلف أباه في الجلالة، كان يقال له: راهب قريش.
لكثرة صلاته، وكان مكفوفا كثير الصوم، توفي في المدينة.
بعد أن غزا قتيبة بن مسلم الشاش وفرغانة، وفرغ من الصغد، وفتح سمرقند، خاض بلاد الترك يفتح فيها حتى وصل إلى كابل فحاصرها وافتتحها، وقد لقيه المشركون في جموع هائلة من الترك فقاتلهم قتيبة عند خجندة فكسرهم مرارا وظفر بهم، وأخذ البلاد منهم، وقتل منهم خلقا وأسر آخرين وغنم أموالا كثيرة جدا.
هو علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه بنت يزدجرد آخر ملوك فارس، من الفقهاء الحفاظ كان مضرب المثل في الحلم والورع والجود والتواضع، مدحه الفرزدق بالقصيدة المشهورة التي مطلعها: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم، توفي في أول هذه السنة يعني سنة 94هـ، وصلي عليه بالبقيع ودفن فيه، فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن المسلمين خيرا.
هو عروة بن الزبير بن العوام، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، كان عالما كريما، روى الحديث عن كثير من الصحابة، تفقه على خالته عائشة رضي الله عنها، انتقل إلى البصرة ثم إلى مصر ثم عاد إلى المدينة وتوفي فيها، وهو الذي أصيبت رجله بمرض الآكال (الغرغرينا) فنشرت وقطعت وهو يقرأ القرآن، وتوفي له بنفس اليوم أحب أولاده، فما تسخط ولا تضجر رحمه الله تعالى.
هو أحد الفقهاء السبعة في المدينة (ومنهم من يعد بدله سالم بن عبد الله بن عمر)، سيد التابعين، جمع بين الحديث والفقه والورع والزهد، روى مراسيل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، كان الحسن البصري إذا أشكل عليه شيء كتب إليه يسأله، كان يحفظ أحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، كان مهيبا عند الخلفاء، تعرض للأذى بسبب البيعة بولاية العهد للوليد بن عبد الملك، وضرب بسبب ذلك بالسياط، وتوفي في المدينة رحمه الله تعالى وجزاه عن المسلمين خيرا.
هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم الكوفي، أبو محمد، كان وعاءا من أوعية العلم, قال خصيف: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير.
لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض رجل إلا يحتاج إلى علم سعيد, وكان ابن جبير يقول بعد أن تخفى عن الحجاج: (وددت لو أن الناس أخذوا ما عندي من العلم فإنه مما يهمني).
كان سبب قتل الحجاج لابن جبير خروجه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وكان الحجاج قد جعله على عطاء الجند حين وجه ابن الأشعث إلى ملك الترك رتبيل لقتاله، فلما خلع ابن الأشعث الحجاج كان سعيد بن جبير فيمن خلع، فلما هزم ابن الأشعث ودخل بلاد رتبيل هرب سعيد بن جبير إلى أصبهان، فكتب الحجاج إلى عامله بأخذ سعيد بن جبير، فخرج العامل من ذلك بأن أرسل إلى سعيد يعرفه ذلك ويأمره بمفارقته، فسار عنه فأتى أذربيجان فطال عليه القيام فاغتم بها، وقد تخفى ابن جبير عن الحجاج اثنا عشر سنة، كان يحج ويعتمر في كل سنة فترة تخفيه إلى أن خرج في مكة, فكان بها إلى أن وليها خالد بن عبد الله القسري، فأشار من أشار على سعيد بالهرب منها، فقال سعيد: والله لقد استحييت من الله، مم أفر، ولا مفر من قدره.
فأرسله خالد القسري إلى الحجاج، ثم إن الحجاج قتله، وقصته مشهورة، ولم يبق الحجاج بعد قتله كثيرا، وكان يقول بعد ذلك: مالي ولابن جبير.
فرحم الله سعيد بن جبير.