Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
خرج الأمير محمد بن عبدالرحمن بن الحكم إلى ماردة بعد أن أظهروا التمرد, وكانوا قد اجتمع أمرهم في الخروج على أبيه من قبل، فأظهر أن استعداده لطليطلة، فلما فصل من قرطبة، وتقدم بالمحلات إلى طريق طليطلة، نكب إلى ماردة، وهم في أمن وغفلة، فتحصنوا في المدينة أياما.
ثم ناهض القنطرة، فوقع القتال، واشتدت الحرب حتى غلبوا عليها، فأمر الأمير بتخريب رجل من القنطرة، فكان ذلك سببا في إذعان أهل ماردة، فطاعوا على أن يخرج فرسانهم، وهم يومئذ عبد الرحمن بن مروان، وابن شاكر، ومكحول، وغير هؤلاء، وكانوا أهل بأس ونجدة وبسالة مشهورة.
فخرج المذكورون ومن هو مثلهم إلى قرطبة بعيالهم وذراريهم.
وولى عليها سعيد بن عباس القرشي، وأمر بهدم سورها؛ ولم تبق إلا قصبتها لمن يرد من العمال.
كانت ديار مصر قد أقطعت لبابكيال، وهو من أكابر قواد الأتراك، وكان مقيما بالحضرة، والتمس بابكيال من يستخلفه بمصر، فأشير عليه بأحمد بن طولون؛ لما ظهر عنه من حسن السيرة، وكان طولون والد أحمد بن طولون أيضا من الأتراك، وقد نشأ هو بعد والده على طريقة مستقيمة، وسيرة حسنة، فولاه بابكيال وسيره إليها، وكان بها ابن المدبر على الخراج، وقد تحكم في البلد، فلما قدمها أحمد كف يد ابن المدبر، واستولى على البلد، وكان بابكيال قد استعمل أحمد بن طولون على مصر وحدها سوى باقي الأعمال كالإسكندرية وغيرها، فلما قتل المهتدي بابكيال وصارت مصر لياركوج التركي، وكان بينه وبين أحمد بن طولون مودة متأكدة، استعمله على ديار مصر جميعها، فقوي أمره، وعلا شأنه ودامت أيامه.
سير خفاجة ابنه محمدا على الحراقات، وسير سرية إلى سرقوسة، فغنموا وأتاهم الخبر أن بطريقا قد سار من القسطنطينية في جمع كثير، وغنم المسلمون منهم غنائم كثيرة، فرحل خفاجة إلى سرقوسة فأفسد زرعها وغنم منها وعاد إلى بلرم، وسير ابنه محمدا في البحر، مستهل رجب، إلى مدينة غيطة، فحصرها وبث العساكر في نواحيها، فغنم وشحن مراكبه بالغنائم، وانصرف إلى بلرم في شوال.
حرب دارت بين الراج البريطاني (الحكم البريطاني في الهند) والشعب الأفغاني المسلم من سنة 1838م إلى سنة 1842م حين غزت بريطانيا أفغانستان لاحتلالها بهدف إنشاء دولة عازلة بين إمبراطوريتهم وروسيا القيصرية، لكن الحرب انتهت بانتصار حاسم للأفغان؛ حيث سحق فيها معظم الجيش البريطاني.
كانت معاهدة بلطة ليمان معاهدة تجارية وقعت بين الدولة العثمانية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا؛ لتنظيم التجارة الدولية.
وتم تحديد الرسوم لتكون 5 % على الواردات، و12 % على الصادرات، و3 % على البضائع المارة (ترانزيت).
كما وافق العثمانيون على إلغاء جميع الاحتكارات.
ففي عام 1831 قاد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا حملة عسكرية ناجحة في بلاد الشام، منصبا نفسه حاكما، وبدأ في عصرنة دولته.
وقد كان هناك قلق في المملكة المتحدة من احتمال تأسيس دولة مستقلة متحالفة مع الإمبراطورية الروسية ضد العثمانيين وبلاد فارس القاجارية (فاستقلال ووحدة أراضي كل من الدولة العثمانية وبلاد فارس كانت من الأمور البالغة الأهمية للمصالح البريطانية في المنطقة).
كما كان هناك العديد من الشكاوى من رجال الأعمال البريطانيين من تعرضهم لرسوم تفرض على بضائعهم المارة عبر أراضي الدولة العثمانية، وكذلك تعرضهم لرسوم عشوائية من الباشوات المحليين.
وعندما رفض محمد علي تنفيذ الاتفاقية بسبب ما تشكله من تهديد لمشروعه التصنيعي الناشئ، أمهله السلطان محمود الثاني فترة سماح لمدة سنة، ولكن محمد علي رفض بعدها الالتزام بالمعاهدة.
وصلت حملة خورشيد باشا إلى الرياض في رجب من هذه السنة، وطلب من الإمام فيصل بن تركي -الموجود في الدلم- الاستسلام، وإلا فإنه سيواجه الحرب، ولما رفض الإمام فيصل الإنذار، وقع القتال بين الطرفين في معركة الخراب، في جهة الدلم، وتغلبت فيه قوات خورشيد باشا على الإمام فيصل وأتباعه.
وانتهى الأمر باستسلام فيصل بن تركي في رمضان من هذا العام، بعد أن حصل على الأمان للبلدة.
وفي اليوم الثاني من شوال أخذ إلى مصر ومعه ولداه: عبد الله ومحمد، وأخوه جلوي بن تركي، وابن أخيه عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله؛ حيث انضموا إلى بقية آل سعود هناك.
وكانت تلك نهاية الفترة الأولى من حكم الإمام فيصل بن تركي.
لقد كانت عدن محط أنظار كثير من الدول الطامعة في إرساء قواعد لها على البحر الأحمر والخليج العربي، ومن ثم السيطرة على المحيط الهندي، والحصول على السيطرة الاقتصادية والسياسية في تلك المنطقة، فتوالت على عدن الكثير من القوات والدول المستعمرة، وكان من أهم تلك الدول بريطانيا؛ حيث قامت ببعض المقدمات لاحتلال عدن، فأرسلت في بداية الأمر الكابتن هينز أحد ضباط البحرية إلى منطقة خليج عدن في عام 1835م؛ وذلك لمعرفة مدى صلاحية المنطقة لتكون قاعدة بحرية ومستودعا للسفن البريطانية، وقد أشار هينز في تقريره إلى ضرورة احتلال عدن لأهميتها الاستراتيجية.
وكان لا بد للإنجليز من سبب يبررون به احتلالهم لعدن، فكان أن وقعت حادثة استغلوها استغلالا كبيرا؛ ففي عام 1873م جنحت سفينة هندية تسمى: (دريادولت) وكانت ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل عدن، فادعى الإنجليز أن سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا بعض حمولتها، وأن ابن سلطان لحج وعدن كان من المحرضين على نهب السفينة.
ثم لما مضى حوالي شهر من حدوث ذلك وزادت كذلك رغبة بريطانيا للسيطرة على البحر الأحمر وجعل عدن كمحطة تعمل على تمويل سفنها بالوقود، وجعلها قاعدة عسكرية تهيمن على المنطقة العربية، قام حينها (كوماندر هينز) قائد السفينة (بالينورس) في البحر الأحمر بكتابة تقرير إلى (سيرتشارلز مالكولم) مدير البحرية البريطانية في الهندية في 6 يوليو1837م، قال فيه: "يشرفني أن أعلمكم أنه لدى وجودي في عدن خلال شهر إبريل تبينت أن البضاعة التي تمت استعادتها من السفينة المحطمة (دريادولت) التي تحمل العلم الإنكليزي والعائدة إلى مدراس كانت مطروحة في السوق بأقل من ثلث قيمتها".
فأرسلت الحكومة البريطانية الكابتن هينز لإجراء مفاوضات مع سلطان لحج ولكنها باءت بالفشل بعد محاولة سلطان لحج إعادة البضائع المسروقة، ودفع قيمة ما تلف أو بيع منها، إلا أن هينز لم يوافق لأن بريطانيا كانت تريد عدن نفسها.
وفي عام 1839م نفسه أعدت حكومة الهند البريطانية عدة إجراءات للاستيلاء على عدن، وقامت بعض المناوشات بين العرب في عدن وبعض جنود السفن البريطانية المسلحة التي رابطت بالقرب من ساحل عدن انتظارا لوصول السفن الباقية، وبعد ثلاثة أيام في 19 يناير 1839م قصفت مدفعية الأسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة، وسقطت عدن في أيدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة بين أسطول وقوات الإمبراطورية البريطانية من جانب، وقوات قبيلة العبدلي من جانب آخر.
وبدأت متاعب الحكم المصري في اليمن بعد سقوط عدن في أيدي البريطانيين؛ فقد بدأ هينز اتصالاته بمشاريع المناطق الجنوبية الواقعة تحت نفوذ المصريين، يغريهم بالهدايا والمرتبات ويحثهم على التمرد على الجيش المصري، ولكن الأحوال تطورت بسرعة بعد تحالف الدول الكبرى ضد محمد علي، وانتهى الأمر بانسحاب القوات المصرية من اليمن في عام 1840م، وانفردت بريطانيا وحدها بمقدرات جنوب اليمن كله، وبدأت إنجلترا عشية احتلالها لعدن في تنفيذ سياسة التهدئة في المنطقة حتى تضمن استقرار الأمور في عدن بما يحقق مصالحها الاستراتيجية والتجارية والبحرية، فعقدت مع سلطان لحج معاهدة للصداقة ومنحته راتبا سنويا إلا أن هذا لم يجد نفعا؛ حيث حاول سلطان لحج استعادة عدن ثلاث مرات في عامي1840و1841م لكن تلك المحاولات لم تنجح؛ للفارق الهائل في تسليح القوتين.
وكان الحاكم البريطاني إذا قامت إحدى القبائل على الإنجليز يثير قبيلة أخرى عليها.
وقد جاء في الكتاب الذي أرسلته شركة الهند الشرقية البريطانية إلى الكابتن هينز المقيم في عدن، جاء فيه ما يلي: (حرض القبيلة الموالية على القبيلة المعادية، فلا تحتاج إلى قوات بريطانية، وإنه وإن كان هدر الدماء مما يؤسف له، فمثل هذه السياسة تفيد الإنجليز في عدن؛ لأنها توسع الثلمة بين القبائل) كما استغل الكابتن هينز اليهود في المنطقة حتى يكونوا عيونا له على العرب علما بأنه كان في عدن ما يقارب من 180 يهوديا، ويعترف هينز بأن أحسن من ينقل الأنباء إليهم هم اليهود؛ لما عرف عنهم، وهو قد وظفهم لحسابه، وهؤلاء اليهود قد وافوا الكابتن هينز بكل صغيرة وكبيرة في اليمن أكمل، ومن ضمنها عدن وقعطبة وتعز ولحج، مقابل مبالغ تافهة.
ولم يكن الاستيلاء على عدن هو غاية ما تبغيه بريطانيا في المنطقة، وإنما كان هذا الاستيلاء بمثابة نقطة للتوسع، وبداية الانطلاق لتأكيد النفوذ البريطاني في جنوب اليمن والبحر الأحمر وعلى الساحل الشرقي الإفريقي، وكذلك لإبعاد أي ظل لقوى أخرى.