Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


الرواندية أو الرواندية أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور.

وأن الهيثم بن معاوية جبريل- قبحهم الله- فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به، ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم، فحبس منهم مئتين، فغضبوا من ذلك ودخلوا السجن قهرا، وأخرجوهم فخرج المنصور إليهم، وخرج الناس وكان منهم معن بن زائدة، الذي قال للمنصور: نحن نكفيكهم فأبى، وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.


لما رجع أبو جعفر المنصور من الحج مر بالمدينة، ثم توجه إلى بيت المقدس، فصلى في مسجدها، ثم سلك إلى الشام منصرفا حتى انتهى إلى الرقة فنزلها، وكتب إلى صالح بن علي يأمره ببناء المصيصة، ثم خرج منها إلى ناحية الكوفة، فنزل المدينة الهاشمية بالكوفة، وقد فرغ بناء المصيصة على يدي جبريل بن يحيى الخراساني.


هو الملك أحمد الذهبي بن إسماعيل بن محمد بن علي: ملك العلويين الحسنيين في المغرب الأقصى، وعرف بالذهبي لبسط يده بالعطاء، وبعد توليته قتل كثيرا من عمال أبيه وأركان دولته, وكان ضعيف الإرادة، يستشير عبيده في أغلب شؤونه، فتسلطوا على الناس حتى ضج أهل فاس وثاروا على السلطان سنة 1140 فنقضوا بيعته، وتبعهم أهل مكناسة فقبضوا عليه، وبايعوا أخاه عبد الملك بن إسماعيل.

قام عبد الملك بنفي أخيه أحمد إلى سجلماسة، ولكن العبيد أتباع أحمد انقضوا على عبد الملك ففر إلى فاس، وأعيد إلى الحكم وجددت له البيعة، فقبض على أخيه ثم قتله، ولم يلبث بعده أكثر من ثلاثة أيام حتى توفي هو أيضا، وتولى الأمر بعده أخوه عبد الله بن إسماعيل.


كان عدد قليل من العثمانيين قد نادى بالإصلاح للوصول إلى الوسائل التي حققت بها أوروبا قوتها خاصة في التنظيم العسكري والأسلحة الحديثة, وكان الداماد إبراهيم باشا الذي تولى الصدارة العظمى في عهد السلطان أحمد الثالث هو أول مسؤول عثماني يعترف بأهمية التعرف على الإصلاحات الأوربية؛ لذا فإنه أقام اتصالات منتظمة بالسفراء الأوربيين المقيمين بالآستانة، وأرسل السفراء العثمانيين إلى العواصم الأوروبية، وبخاصة فيينا وباريس للمرة الأولى, وكانت مهمة هؤلاء السفراء لا تقتصر على توقيع الاتفاقات التجارية والدبلوماسية الخاصة بالمعاهدات التي سبق توقيعها، بل إنه طلب منهم تزويد الدولة بمعلومات عن الدبلوماسية الأوروبية وقوة أوربا العسكرية.

وكان معنى ذلك فتح ثغرة في الستار الحديدي العثماني والاعتراف بالأمر الواقع الخاص بأنه لم يعد بإمكان العثمانيين تجاهل التطورات الداخلية التي كانت تحدث في أوروبا.

وقد بدأ التأثر بأوروبا في مجال بناء القصور والإسراف والبذخ اللذين شارك فيهما السلطان أحمد ذاته بنصيب كبير؛ مما جعل الأغنياء وعلية القوم يسعون الى اقتباس العادات الأوروبية الخاصة بالأثاث وتزيين الدور وبناء القصور وإنشاء الحدائق، حتى بدا ظهور تقليد الغرب في شهواتهم وإسرافهم للعيان


بدأ في اليمن تنفيذ مشروع الوحدة الاندماجية الفورية، عندما وصل وفد من صنعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في احتفالات ذكرى جلاء الاستعمار البريطاني عن الجنوب اليمني (1967م)، لكن الزيارة لم تنته إلا وقد تم التوقيع على اتفاق يقضي بإحالة مشروع دستور يمن الوحدة الجديد على برلمان كل شطر، تمهيدا لإجراء استفتاء شعبي عليه، وهو ما كان يعني قيام وحدة اندماجية فورية لم يكن أحد يتوقعها، وجرى حديث انفرادي بين زعيمي شطري اليمن آنذاك: علي عبد الله صالح، وعلي سالم البيض، وانتهى باتفاقهما على تحقيق وحدة اندماجية، وعادت الوحدة بين شطري اليمن الجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1410/ 1990، ليشكلا الجمهورية اليمنية، وفي بداية عهد الوحدة واجه اليمن الجديد تحديا خطيرا تمثل في تداعيات الاحتلال العراقي للكويت، واستقدام القوات الدولية لتحرير الكويت والدفاع عن منابع النفط، كما شهد اليمن في العام الأول للوحدة صراعا سياسيا وفكريا بين التيار الإسلامي وأنصاره، وبين الحزب الاشتراكي وأنصاره، حول جملة من القوانين والتوجهات الدستورية، ثم اختلفت أطراف النظام الحاكم، مما أدى إلى اشتعال حرب بين الدولتين في العام 1994، وانتصرت الجمهورية العربية اليمنية (الشمالية) في هذة المعارك، وتم إعادة الوحدة.


ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين، وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني، واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام، تلقى عبد الله عزام علوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضورية الزراعية، ونال منها الدبلوم، ثم انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة عام 1966م، وفي عام 1390هـ / 1970م قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر، حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين محاضرا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، في عام 1391هـ / 1971م، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه، فحصل عليها في أصول الفقه عام 1393 هـ / 1973م، ثم عمل مدرسا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) إلى عام 1400 هـ / 1980م، ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان، ثم قدم استقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.

أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي استقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، وخاض معارك كثيرة ضد الروس، وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان.

استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى قتل مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان، وهو متجه إلى مسجد (سبع الليل) الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب؛ إذ كانت الخطب في المساجد بالأوردو، فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة 25/4/1410هـ، الموافق 24/11/1989م، وانفجرت به سيارته التي لغمها له أعداؤه، ودفن -رحمه الله- يوم وفاته في باكستان، وفتح باب العزاء له في الأردن.


ولد الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ / 6 من مايو 1890م)، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى من يحفظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيأه أبوه للالتحاق بالأزهر، فحفظه متون التجويد، والقراءات، والنحو، ثم التحق بالأزهر، وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلا عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف، ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر، تقدم للالتحاق بها، وتخرج بعد أربع سنوات حائزا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ / 1914م)، وبعد التخرج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء قاضيا شرعيا في قنا سنة (1334هـ / 1916م)، ثم تنقل بين عدة محاكم في "ديروط"، و"القاهرة"، و"طنطا"، حتى عين رئيسا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنة (1360هـ / 1941م)، ثم رقي رئيسا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنة (1360هـ / 1942م)، ثم عين نائبا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ / 1944م)، حتى تولى منصب الإفتاء في (3 من ربيع الأول 1365هـ / 5 من يناير 1946م)، وظل في المنصب حتى (20 من رجب 1369هـ / 7 من مايو 1950م)، عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أعيد مرة أخرى ليتولى منصب الإفتاء سنة (1371هـ / 1952م)، واستمر فيه عامين، وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير لعضوية هيئة كبار العلماء سنة (1367هـ = 1948م)، وبعد تركه منصب الإفتاء أصبح رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف لمدة طويلة، وكان عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، واختير في مجلس القضاء الأعلى بالسعودية.

طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المئة عام، وتوفي في 19 من رمضان 1410.


ما أن استقلت الكويت عام 1381هـ / حزيران 1961م حتى أخذت العراق تطالب بالكويت، وتعدها جزءا منها، ولكن بعد أيام من الاستقلال نزلت قوات بريطانية في الكويت، وأصبحت العراق تطالب بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من أرض الوطن، ثم تقدمت الكويت إلى الجامعة العربية لتكون عضوا فانسحبت القوات البريطانية، وحلت محلها قوات عربية من سوريا والأردن، ومصر والسعودية، التي بقيت فيها سنة، ثم رجعت، فرجع العراق بالمطالبة من جديد، وقد تأججت الفكرة عند قيام الاتحاد العربي بين الأردن والعراق، وحاول نوري السعيد رئيس الحكومة العراقية في عام 1376هـ / 1957م أن يقنع أمير الكويت بالانضمام، وكان الأمر وشيكا، إلا أن الثورة التي قامت في العراق قضت على الاتحاد من أصله، وكان هذا قبل أيام عبد الكريم قاسم، وفي عهد صدام حسين، وبعد أن انتهت حروبه مع إيران وخرج بمظهر المنتصر، طالب الكويت بتعويضات عما خسره من نفط الرميلة، ولكن الكويت لم يوافق؛ لأنه قدم الكثير للعراق أيام الحرب، وقامت بريطانيا بتأجيج الفكرة في رأس صدام حسين، وفي الوقت نفسه حرضت الكويت على عدم الدفع للعراق ما يطلبه، واطمأنت الكويت أيضا بحماية أمريكا لها، ثم تقدمت الجيوش العراقية في الحادي عشر من محرم 1411هـ 2 آب 1990م، واحتلت الكويت، ولم تستطع الكويت مقاومة العراق، وقامت القوات العراقية بارتكاب الكثير من الجرائم، وشرد الكثيرون من الكويت، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا لمناقشة الوضع، فأيدت اثنتا عشرة دولة دخول القوات الأجنبية، وعارض ذلك ثمانية دول، وأسهمت بعض الدول كسوريا ومصر في إرسال قوات مساعدة للقوات الأجنبية، واجتمع مجلس العلماء في مكة المكرمة، وأعطى تأييده المباشر للسعودية، ثم بعد اجتماع القوات فرض الحصار على العراق بكل المستويات برا وبحرا وجوا، ثم إن مجلس الأمن قرر إلزام العراق بالانسحاب، وأعطي مهلة وإلا أخرج بالقوة، ولم يبال العراق بذلك، وغير اسم الكويت إلى كاظمة، وأنها عادت للأم، وبعد انتهاء المهلة بيومين بدأت القوات المتحالفة بالهجوم على العراق والكويت بالطائرات في الساعة الخامسة صباحا من يوم الخميس الثاني من رجب 1411هـ / 17 كانون الثاني 1991م، وأذيع بأن القوات الجوية العراقية قد أبيدت، وكذلك الحرس الجمهوري، وبدأت العراق تهرب طائراتها العسكرية والمدنية إلى إيران، واستمر القصف على العراق والكويت خمسة أسابيع، وخلال ذلك قامت عدة مبادرات سلمية، آخرها كانت من روسيا، فوافقت العراق على الانسحاب خلال ثلاثة أسابيع، إلا أن أمريكا أصرت على أسبوع واحد فقط، وحاول العراق أن يشرك اليهود في الحرب، فأطلق عدة صواريخ عليها، فربما لو اشتركت ينسحب العرب من التحالف، ولكن هذا ما لم يتم، وأطلق كذلك صواريخ على الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وعلى الجبيل البحرية، والظهران، وحفر الباطن، وعلى البحرين أيضا، ثم أسرعت روسيا بمبادرة جديدة، والعراق يصر على شروط للانسحاب، وأمريكا تصر على عدم وجود أي شرط، واستطاعت قوات التحالف أن تكبد العراق خسائر كبيرة على كافة المستويات، ثم بدأت المعارك البرية في الساعة الرابعة صباحا من يوم الأحد العاشر من شعبان 1411هـ / 24 شباط 1991م، بعد ثلاثة أيام من الرمي التمهيدي المكثف، وبعد أن قام العراق بإحراق ما يقرب من 150 بئرا للنفط في الكويت، مما شكل طبقة كثيفة من الدخان الأسود، ليعوق عمل الطائرات، ودفعت بالنفط إلى البحر، بعد تفجير بعض الآبار، وذلك ليعوق محطات تحلية المياه السعودية، وكان العراق يذيع دائما بأنه ينتظر المعارك البرية لينتقم من قوات التحالف، ثم إن قوات التحالف تقدمت على حدود الكويت، واخترقت التحصينات العراقية، وقامت بإنزال بحري على سواحل الكويت، وآخر جوي في شمال العراق، ووافق العراق على وقف إطلاق النار، ولكن أمريكا رفضت، وطالبت بالانسحاب مع ترك كافة الأسلحة، ثم وافق العراق على الانسحاب بناء على قرار مجلس الأمن، إلا أن أمريكا أصرت على أن يتعهد العراق بدفع الخسائر، وفي الليلة الخامسة من الهجوم البري شهدت بغداد أعنف الغارات الجوية، وجرى إنزال جوي خلف الوحدات العراقية من القوات الأمريكية والفرنسية، وجرت معارك بالدبابات، وأذاع كل طرف النصر، وفي منتصف الليل أذاع العراق أنه موافق على كل شروط الانسحاب، فقام الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بوقف إطلاق النار بدءا من الساعة الثامنة صباحا حسب توقيت بغداد ضمن شروط منها: إعادة الأسرى والكويتيين، وإرشاد قوات التحالف على الألغام المزروعة، وغيرها من الشروط، ويتحمل صدام حسين كل هذه الخسائر والمآسي بسبب قراراته الخرقاء.


الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الفلاسي، ولد في عام 1912م، ونشأ في كنف أبيه الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، وهما من قبيلة آل بو فلاسة، وترعرع في كنف والدته الشيخة حصة بنت المر بن حريز الفلاسي.

تلقى دراسته الأولى في الكتاتيب، مع بداية الدراسة النظامية بمدرسة الأحمدية التي أسست في أوائل هذا القرن، عين حاكما لإمارة دبي منذ 1958م، وحتى وفاته في 7 أكتوبر 1990، ونائب رئيس الدولة من 1971م وحتى وفاته، وشارك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد.


صلاح خلف، اسمه الحركي أبو إياد، وهو سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة تحرير فلسطين (فتح)، وهو قائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير، وحركة فتح لمدة طويلة.

قدم والده من مدينة غزة إلى يافا، وهناك ولد صلاح خلف عام 1933م، وعاش أول سني حياته حتى قبل قيام الكيان الصهيوني بيوم واحد، حيث اضطر وعائلته إلى الذهاب إلى غزة عن طريق البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية، وذهب إلى مصر عام 1951م؛ ليكمل دراسته العليا في دار المعلمين هناك، حصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة القاهرة.

انضم أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني، وفي أثناء وجوده في مصر نشط مع ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي، ثم عاد إلى غزة مدرسا للفلسفة، حيث واصل نشاطه السياسي، وبدأ ينحو به منحى عسكريا، وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسا، ووجد فرصة هو ورفاقه، وخصوصا ياسر عرفات، وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية، وهي حركة "فتح"، وبدؤوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطينا"، وفي العام 1969م بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبي إياد يبرز بوصفه عضوا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة، ومنذ عام 1970م تعرض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته، ثم اغتيل في تونس وحملت إسرائيل مسؤولية الحادث.


كان رئيس الصومال محمد زياد بري قد أسس في مقديشو مكتبا للمنظمة الديمقراطية الشعبية الأورومية المعارضة في الحبشة لنظام منغستو ماريام رئيس الحبشة، فقامت الحبشة بمضاعفة دعمها للمعارضة الصومالية، مما أدى إلى اشتداد القتال بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة التي زادت قوتها، وبان تفوقها، حتى اضطر الرئيس محمد زياد بري إلى الهرب خارج الصومال في رجب 1411هـ / كانون الثاني 1991م، وتمكنت القوات المسلحة المعارضة التي تتألف أكثريتها من أفراد قبيلة الهويه أن تدخل مقديشو بقيادة العقيد محمد فارح عيديد، وتسلم علي مهدي محمد رئاسة الدولة مؤقتا لمدة شهر، وعهد إلى عمر عرتة برئاسة الحكومة المؤقتة، وهو من قبيلة الهويه أيضا، وهذا ما أثار القبائل الأخرى المشاركة في المعارضة، وزاد الأمر عندما أبقي التسليح بيد قبائل الهويه فقط، حتى اشتد الصراع بين الفصائل فاستقل الشماليون وشكلوا جمهورية أرض الصومال برئاسة عبد الرحمن أحمد علي تور، وفي أقصى الجنوب كان كيان الحزب الاشتراكي الثوري المؤيد لزياد بري، وأضرمت نار القتال بين الأطراف الصومالية، وانتشرت المجاعة والخوف وعدم الأمن على الأرواح والأعراض، وبدأ الناس يتساقطون موتى، فمن نجا من القتل قتلته المجاعة.


قرر مجلس قيادة الثورة العراقية إلغاء قرار ضم الكويت، واعتبار جميع القوانين والأحكام القضائية والقواعد التي تم تطبيقها على الكويت منذ الغزو العراقي في أغسطس الماضي لاغية، وأن الرئيس صدام حسين وقع على القرار، وذلك في إطار قبول العراق لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 687.


إن مؤسسي دولة ليبيريا الإفريقية كانوا من السود المحررين الذين كانوا عبيدا في الولايات المتحدة، ثم أعادتهم واشنطن إلى مواطنهم الأصلية من أجل خدمة أطماعها الاستعمارية، فضلا عن أطماع الكنيسة في واشنطن التي عملت على تنصير هؤلاء أولا، ثم إرسالهم إلى بلادهم من أجل نشر النصرانية، وبالرغم من أن هؤلاء لم يشكلوا سوى 1% فقط من سكان البلاد، إلا أن الدعم الأمريكي الكبير لهم خاصة في مجال التسليح أسهم في تفوقهم في النهاية عام 1847م، وكانت المهمة الرئيسة لهؤلاء بعد الوصول للحكم وضع دستور علماني على النمط الأمريكي، واعتماد الإنجليزية لغة رسمية في البلاد، واعتبروا أن هدفهم الديني هو إقامة مملكة المسيح في إفريقيا، وصارت الكنائس الليبيرية تابعة للكنائس الأم في الولايات المتحدة، ولقد حظي تايلور بدعم واضح في هذا الشأن من قبل مجلس الكنائس العالمي، حتى أثناء الفترة الانتقالية التي شهدتها البلاد قبل انتخابات 1997م، فقد قرر مجلس الكنائس العالمي في مؤتمره الذي عقده في لندن عام 1995م تخصيص الجزء الأكبر من ميزانيته لصالح النشاط التنصيري في ليبيريا، وكان حصاد ممارسات تايلور ضد المسلمين في هذه الفترة ما يلي: 1- قتل ما لا يقل عن 35 ألف مسلم.

2- تشريد قرابة نصف مليون مسلم.

3- هدم مئات المساجد.

4- هدم قرابة مئة مدرسة إسلامية.


انعقد مؤتمر مدريد في 30 أكتوبر برعاية أمريكية سوفيتية، وبحضور أوربي شكلي، وشاركت أكثر البلاد العربية، وتمكن الكيان الصهيوني من فرض شروطه على التمثيل الفلسطيني، فتم استبعاد المشاركة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسار المؤتمر في مسارين: - ثنائي، يضم الأطراف العربية التي لها نزاع مباشر مع إسرائيل، وهي: سوريا، والأردن، ولبنان، وفلسطين.

- ومتعدد الأطراف؛ لإيجاد رعاية دولية لمشروع التسوية، وقد تعثر هذا المسار.

أما المسار الثنائي فقد تمخضت عنه اتفاقات سلام فلسطينية إسرائيلية (1993م)، وأردنية إسرائيلية (1994م).


شابور بختيار كان من أعضاء الجبهة الوطنية، وكان رئيس الوزراء في حكومة الشاه محمد رضا بهلوي في إيران، ولد بختيار في شهركرد، كان وزيرا في حكومة محمد مصدق، وقد طلب بختيار من الشاه محمد رضا بهلوي أن يوافق على تشكيل مجلس وصاية ينوب عنه، وأن يقوم الشاه بمغادرة البلاد في عطلة، فقبل بختيار رئاسة الوزراء، ثم حدث انشقاق في الجبهة الوطنية، أعلن الخميني طرده من النهضة الإسلامية بعد الثورة الإسلامية، فاضطر شابور بختيار إلى ترك الحكم، وسافر إلى فرنسا حيث قاد "جبهة المقاومة الإيرانية المعارضة" للجمهورية الإسلامية في إيران، لكنه اغتيل بمنزله برفقة سكرتيره الخاص في أحد ضواحي باريس، من قبل ثلاثة أشخاص، ولم تكتشف وفاته إلا بعد مرور 36 ساعة، واتهم أطراف من الحرس الثوري الإيراني بجريمة الاغتيال.


بدأت هذه الأزمة في 21 ديسمبر 1988م، عندما انفجرت الطائرة البوينج 747، والتابعة لشركة (PANAM) الأمريكية، الرحلة 103 المتجهة من فرانكفورت إلى نيويورك عبر لندن، وكان الانفجار فوق مقاطعة إسكتلندا ببلدة لوكيربي، وبلغ مجموع ضحايا الانفجار 270 فردا من 21 دولة.

كان رد الفعل على الانفجار عنيفا، حيث صدرت عدة بيانات، من مختلف الدول تدين العملية، وانضمت بريطانيا إلى أمريكا في هذا الحادث، نظرا لانفجار الطائرة فوق أراضيها، وموت 11 فردا من مواطني لوكيربي.

وقد وعدت الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الحادث أنها ستتولى التحقيق ومتابعة المتهمين، واستمر التحقيق ثلاث سنوات، واشترك فيه أكثر من دولة لتحديد الجهة المسؤولة عن الانفجار.

وفي 14 نوفمبر 1991م، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية توجيه الاتهام لمواطنين ليبيين، من رجال المخابرات الليبية، وقالت: إنهم وراء الحادث، ومن هنا بدأ تتابع الأحداث، فيما عرف على مدى سنوات باسم: أزمة لوكيربي.


فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ والتي يتزعمها عباسي مدني في الدورة الأولى في الانتخابات التشريعية التي أجريت على أساس التعددية الحزبية في الجزائر في عهد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، غير أن هذا الفوز أقلق قادة الجيش، فألغيت الدورة الثانية، وتجمدت الانتخابات.


البوسنة والهرسك هي إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة ذات الأغلبية المسلمة، وتقع في جنوب أوروبا، وقد قامت بإعلان استقلالها، مما أدخلها في حرب أهلية مع الصرب، واعترفت المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة باستقلال البوسنة والهرسك في العام نفسه.


تولى الشيخ محمد صفوت نور الدين رئاسة جماعة أنصار السنة المحمدية بعد وفاة الشيخ محمد علي عبد الرحيم -خامس رؤساء الجماعة- عام 1412هـ - 1991م؛ فصار بذلك أول رئيس من الجيل الثاني، وسادس رؤساء الجماعة، وقد تم انتخابه بالإجماع في يوم الخميس 22 شعبان 1412هـ.


في يوم الاثنين 29 يونيو 1992 في الساعة التاسعة صباحا وصل الرئيس إلى عنابة، وفي أثناء إلقاء خطابه انفجرت قنبلة يدوية، ثم تم إطلاق النار مباشرة على الرئيس من خلف ظهره، وفي نفس الوقت انفجرت قنبلة أخرى كانت تحت مقعد الرئيس مصيبة بشظاياها كل من كان جالسا على المنصة، لم تدم الطلقات سوى ثوان معدودة، ورمى كل من كان واقفا نفسه على الأرض لتفادي الرصاص، واختبأ من كان جالسا بالقاعة خلف الكراسي، ونقل الرئيس بوضياف في سيارة إسعاف إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، وتبين أنه فارق الحياة في نفس اللحظة.


بدأت القوات الصربية تعيث فسادا في البلاد طولا وعرضا، وقالوا للعالم: إن بلاد البوسنة لن تصمد سوى أربع أو خمس ساعات، وتكون كلها بقبضة الصرب، {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} [الأنفال: 30]، فزحفت القوات الصربية على سراييفو التي ظلت تقاوم، وسقطت مدن بريدور، وبانيالوكا، وبالي، ومدن كثيرة بقبضة الصرب، والمدن الأخرى محاصرة، وقطعوا أوصال البوسنة، وخرج رئيس البوسنة والهرسك علي عزت بيجوفيتش بالتلفاز والراديو يعلن للشعب البوسني بداية حرب العصابات، وأنه لا جيش بالبوسنة، وكل أهل شارع، أو منطقة، أو قرية يدافعون عن أنفسهم، حتى يستعيد المسلمون صفوفهم، فكانت المجازر الجماعية، والاغتصاب، والتشريد، والتنكيل، وانتشرت أخبار المذابح والجرائم الصربية على الشعب المسلم.


نشبت الحرب الأهلية في طاجكستان بعد نيل استقلالها بقليل، حيث اندلعت الحرب بين الميليشيات، ونتج عنها مقتل (50) ألف شخص، وهجرة (1.
2)
مليون مشرد ولاجئ خارج وداخل البلاد.


إن عدد مسلمي بورما يصل إلى 11 مليون نسمة من إجمالي سكان بورما البالغ تعدادهم 50 مليون نسمة، منهم أكثر من 5.
7 مليون مسلم، يقطنون منطقة أراكان، يشكلون أكثر من 75 % من سكان المنطقة، وقد بدأت مأساة مسلمي بورما في عام 1948م، وهو نفس العام الذي احتل فيه الصهاينة فلسطين، حيث دخلت القوات البورمية أراكان وتمكنت من احتلالها بالقوة عبر سلسلة من المذابح الإجرامية، ومارست أبشع صور التهجير العرقي بطرد أكثر من مليوني مسلم إلى بنجلاديش المجاورة، ولم تسمح بعودتهم حتى الآن، وتفرض السلطات البورمية أبشع صور العزلة على مسلمي بورما منذ وصول الحكم العسكري الشيوعي إلى سدة السلطة عام 1962م، ومن ذلك التاريخ قامت بتشريد مئات الآلاف من المسلمين، وسحبت منهم الجنسية البورمية مدعية أن الاحتلال البريطاني جاء بهم من الدول المجاورة، ولا تقف مأساة المسلمين عند هذا الحد، حيث تمارس السلطات أبشع وسائل إبادة الجيش المسلم في بورما وأراكان، وهدم وتدمير المساجد في أنحاء البلاد.


وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية معاهدة أوسلو في واشنطن في 13 سبتمبر، ونسبت إلى مدينة أوسلو بالنرويج، والتي تمت فيها المحادثات السرية التي سبقت المعاهدة، وهي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل والمنظمة، وتنص على: 1.

إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية.

2.

ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات.

3.

وإنشاء قوة شرطة فلسطينية قوية، من أجل ضمان النظام العام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

4.

بينما تقوم إسرائيل بمسؤولية الدفاع ضد التهديدات الخارجية.


في 24 نيسان إبريل 1992، تم توقيع اتفاق عرف باسم اتفاق بيشاور من قبل أحزاب الاتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان السبعة، وحزب الوحدة الشيعي، والحركة الإسلامية محسني، فتم الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة شهرين، وعلى رأسها صبغة الله مجددي، ثم يتبعه ولمدة أربعة أشهر برهان الدين رباني، ولكن الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار رفض الاتفاقية بالرغم من أنه من الموقعين عليها، فهاجم كابل وانهارت الاتفاقية، وبقي رباني في رئاسة الدولة.

ثم عادت الأحزاب المتناحرة لتجتمع في 7 مارس 1993م في إسلام أباد في باكستان بعد حرب ضروس، ومعارك طاحنة في كابول، وتم توقيع اتفاقية عرفت باتفاقية إسلام أباد، شاركت فيها السعودية وباكستان، ونصت الاتفاقية على أن: 1.

لرباني رئاسة الدولة لمدة 18 شهرا.

2.

وقلب الدين حكمتيار يتولى رئاسة الوزراء.

3.

وأن يتم إيقاف إطلاق النار.

ولكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب اندلاع القتال من جديد بين رباني وحكمتيار بسبب الاتهامات المتبادلة بين حزبيهما، وفي الأول من يناير عام 1994م تعرض برهان الدين رباني لمحاولة انقلاب بيد تحالف بين حكمتيار، وعبد الرشيد دوستم، وصبغة الله مجددي، وحزب الوحدة الشيعي، ولكن الانقلاب فشل، وتم تجديد فترة حكم رباني لعام آخر في يوليو 1994م، وفي نوفمبر 1994م، بدأت طالبان بالظهور، وخلال عامين سيطرت على معظم مناطق أفغانستان، ودخلت كابول عام 1996م، وأعلنت نفسها الحاكمة للبلاد بإزاحة رباني.


ولد أبو القاسم الخوئي في ليلة النصف من شهر رجب سنة 1317هـ الموافق 19/11/1899م، في مدينة خوي من إقليم أذربيجان في إيران، وينسب إلى عائلة ذات أصول علوية (موسوية)، نسبة إلى (موسى الكاظم)، قام الخوئي وهو ابن الثالثة عشرة بالهجرة إلى العراق للالتحاق بوالده علي أكبر الموسوي الخوئي الذي كان قد هاجر قبله إلى النجف، وبدأ الخوئي بدراسة علوم العربية، والمنطق، والأصول، والفقه، والتفسير، والحديث، وقد تتلمذ على يد شخصيات معروفة في الفقه الجعفري، مثل الشيخ فتح الله المعروف بشيخ الشريعة، والشيخ مهدي المازندراني، والشيخ ضياء الدين العراقي، وبعد نيله درجة الاجتهاد شغل منبر التدريس لمدة تمتد إلى أكثر من سبعين عاما، ولذا لقب بـ "أستاذ العلماء والمجتهدين".

فقام الخوئي بالتدريس في مدارس النجف، واختير مرجعا أعلى للطائفة الشيعية بعد وفاة المرجع الأعلى محسن الحكيم عام 1969م، ولقد تتلمذ على يديه عدد كبير من علماء الشيعة المنتشرين في المراكز والحوزات العلمية الدينية الشيعية في أنحاء العالم، ومنهم علي البهشتي في العراق، وميرزا جواد التبريزي في إيران، ومحمد باقر الصدر في العراق، وقد ألف الخوئي عشرات الكتب منها: ((أجود التقريرات في أصول الفقه))، و((البيان في علم التفسير))، و((نفحات الإعجاز في علوم القرآن)).

و((معجم رجال الحديث))، و((تفصيل طبقات الرواة في علم الرجال))، و((منهاج الصالحين في بيان أحكام الفقه))، وغيرها، وقد آلت إليه مرجعية الطائفة الشيعية في العالـم بعد وفاة السيد الحكيم سنة 1390هـ، وتمكن من المحافظة على وجود واستمرار استقلالية الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وكان قد شارك في دعم الانتفاضة الشعبية التي حدثت في العراق سنة 1411هـ، فاعتقلته السلطات الحاكمة بعد إخماد الانتفاضة، ثم أطلقت سراحه، وكانت وفاته في عصر يوم السبت 8 صفر 1413هـ / الثامن من آب 1992م، في مسكنه في الكوفة، ومنعت السلطات الحاكمة العراقية أن يقام له تشييع عام، فدفن ليلا في مقبرته الخاصة في جامع الخضراء في النجف.


إن المسجد البابري الواقع بمدينة "إيودهيا " في شمال الهند، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي، عندما بناه "بابر" أول إمبراطور مغولي حكم الهند، وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين زعم المتطرفون الهندوس أنه بني على أنقاض معبد بمكان مولد "راما" الأسطوري المقدس لدى الهندوس، ولذا وجب نسفه، والتخلص منه .
.

وجعلوها قضية شعبية، وقضية عامة للهندوس، وبدؤوا ينظرون إلى هذا المسجد كأنه علامة وشعارا للغزو المسلم لهذه البلاد، وكانت أحداثه بالفعل بداية مرحلة تصاعدية جديدة من تطرف الهندوس وعدائهم للمسلمين، وكانت إيذانا بحملة هندوسية دعائية، زعمت أن كل مساجد المسلمين العتيقة قد بنيت على أنقاض معابد الهندوس، وهي الحملة التي بررت هدم المسجد البابري في السادس من ديسمبر عام 1992/ 1413هـ، وما أعقبه من صدامات دامية أودت بحياة ألفي مسلم، وتعود بداية العدوان على المسجد البابري إلى ما يزيد عن نصف قرن، ففي ليلة 22 ديسمبر 1949 هجمت عصابة مكونة من 50 -60 هندوسيا على المسجد البابري، ووضعوا فيه أصناما لذاك الممجد لديهم المسمى "راما"، وادعوا أن الأصنام ظهرت بنفسها في مكان ولادته! وقد سمح رئيس وزراء الهند "راجيف غاندي" للهندوس بوضع حجر أساس لمعبد هندوسي في ساحة المسجد، وتبع هذا حكم صادر بمحكمة فايزباد بتاريخ 1 فبراير 1986 من طرف القاضي "ر.
ك.

باندي" -الذي أصبح عضوا في الحزب الحاكم المسؤول عن هدم مسجد بابري- سمح فيه بفتح أبواب المسجد للهندوس، وإقامة شعائرهم التعبدية فيه، وحذر السلطات المحلية من التدخل في هذا الشأن، وفي بداية الثمانينيات قام الهندوسي المتطرف "محنت راغوبير" برفع قضية أمام المحكمة بشأن كون المسجد البابري قد بني فوق معبد "راما" الأسطوري، إلا أن هذه المزاعم تم دحضها بحكم القضاء في إبريل 1985 لفقدان أي دليل تاريخي أو قانوني، ولكن التحركات الصادرة عن الحكومة العلمانية هناك قد شجعت المتطرفين الهندوس على ترتيب هدم المسجد بالكامل بتاريخ 6 ديسمبر 1992م، فقد قام عشرات الآلاف من الهندوس في مدينة أبوديا بالهند -يوم الأحد الحادي عشر من جمادي الآخرة 1413هـ- 6 ديسمبر 1992م، بتدمير مسجد بابري بالمدينة، بل ومسحه من الوجود، وهم يرددون أهازيج الانتصار معلنين العزم على البدء في بناء معبد هندوسي مكان المسجد الذي يبلغ عمره ما يناهز الأربعة قرون ونصف قرن، منادين في الوقت نفسه بأنه قد آن الأوان لخروج المسلمين من الهند.
.

وفي أعقاب هذه الجريمة النكراء عمت حوادث الشغب أنحاء الهند، وقتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وبعد وقوع جريمة الهدم بدأ الصراع على أرض المسجد، إلا أن ستارا من الصمت قد أسدل على هذه المأساة من الجانبين معا، فالجانب الهندي يحرص على التزام الصمت حول قضية اعتداء وحشي على المسلمين يكشف ضراوة التيار الهندوسي الذي نجح في الوصول برموزه وقياداته إلى سدة السلطة الاتحادية في نيودلهي، أما الجانب الإسلامي فثمة فريق فيه يدعو إلى ابتلاع المسألة برمتها، والتزام الصمت بشأنها؛ لأن إثارتها لن تؤدي إلا إلى مزيد من المشكلات للمسلمين في الهند، ثم أعلن المجلس الهندوسي العالمي الذي ينتمي إليه حزب رئيس الوزراء الهندي "أتال بيهاري فاجابايي" في 20/5/2001 بأنه سيبدأ قريبا في بناء معبد بالقرب من موقع المسجد البابري، واعتبر هذا الإعلان بمثابة تحد للحكومة الهندية التي تعارض بناء هذا المعبد، حيث صرح وزير الداخلية "لال كيرشنا أدفاني" بعدها بأنه لن يسمح ببناء ذلك المعبد، والمعروف أن الحكومات الهندية المتعاقبة وعدت المسلمين بإعادة بناء المسجد المهدم، إلا أنها تقاعست عن تنفيذ وعودها.


قامت الأمم المتحدة بإرسال قوات شاركت فيها عشرون دولة، وذلك في إطار عملية "إعادة الأمل" إلى الصومال التي كانت تشهد حربا أهلية منذ عام 1990م.

وقد عززت هذه القوات بعد عام واحد بوحدات معظمها أمريكية وفرنسية؛ لإنهاء الفوضى والقتال في الصومال، لكنها اضطرت في النهاية إلى الانسحاب بعد أن تكبدت خسائر كبيرة، وفشلت في حل المشكلة.


ولد تورجوت أوزال عام 1346هـ، وهو الذي أسس حزب الوطن الأم في تركيا، وذلك عندما بدأت الحياة السياسية تعود للبلاد تدريجيا، وكان أوزال يتمتع بخبرة عالية في الشؤون الاقتصادية والسياسية، وكان مرشحا لحزب السلامة الوطني عن ولاية "أزمير"، وكان يقال عنه: إنه سفير الغرب في بلاده، ورغم ذلك فإن الحركة الإسلامية في عهده -سواء كان في رئاسة الوزراء، أو في رئاسة الجمهورية- كانت تتمتع بحرية أكبر، واحتلت مساحة أكبر في السياسة والشارع التركي، فدعم المدارس التي تخرج الأئمة والخطباء؛ لتصل نسبة خريجيها إلى 20% من خريجي المدارس المتوسطة، كما سمح بالدعوة الإسلامية في الإذاعة والتلفزيون، وسمح للفتيات بارتداء الحجاب، بعد أن كان محرما قبل ذلك، وسمح بقيام مؤسسات الأوقاف، كما سمحت السياسات الاقتصادية التي تبناها بوجود شركات ومشروعات إسلامية، وسمح بنشاط رابطة العالم الإسلامي في تركيا، وقد تولى أوزال رئاسة الجمهورية في ربيع الثاني 1410هـ، وتولى في عهده "حزب الرفاه" بقيادة أربكان عام (1403هـ = 1983م)، توفي أوزال بأزمة قلبية مفاجئة في 24 شوال 1413هـ، قبل أن يكمل فترة رئاسته، وتولى الحكم بعده الرئيس سليمان ديميريل.


استطاعت إريتريا أن تنفصل عن إثيوبيا، وتستقل سياسيا بعد ثلاثين عاما من الكفاح السياسي والعسكري، حظيت خلاله بدعم عربي وإسلامي كبير، ورغم أن نسبة المسلمين في إريتريا تقارب 78% إلا أن الرئيس أسياس أفورقي قاد البلاد بتوجهاته الماركسية التي تعززت بفرضه اللغة التيجرينية لغة رسمية للبلاد بدلا من اللغة العربية، وتجاهله لقوانين الأحوال الشخصية للمسلمين، وعلاقاته الوثيقة مع إسرائيل، وكان الاستقلال بعد أن تحالفت الجبهة الشعبية بزعامة أفورقي مع المعارضين الإثيوبيين بزعامة ميلس زيناوي تحت رعاية الإدارة الأمريكية في مؤتمر عقد بلندن نسق له وليام كوهين مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، وذلك لإسقاط نظام مانجستو، وانتهى المؤتمر باتفاق رعته واشنطن يقضي باعتراف إثيوبيا بحق تقرير المصير للشعب الإريتري، على أن يختار بين الوحدة والانفصال، مقابل أن يلتزم أفورقي بدعم زيناوي في سعيه للتغلب على مناوئيه السياسيين وتولي السلطة، وأن تسمح إريتريا عندئذ باستخدام إثيوبيا ميناء عصب وكذا مصوع للأغراض التجارية، ونجح الطرفان في إسقاط مانجستو، وتولى زيناوي حكم إثيوبيا، وتشكلت حكومة مؤقتة أجرت استفتاء عاما على الاستقلال تحت إشراف الجامعة العربية، والأمم المتحدة، ومنظمة الوحدة الإفريقية، وجاءت نتيجته 99% للاستقلال؛ فأصبحت إريتريا دولة مستقلة ذات سيادة في 1 من ذي الحجة 1413هـ، ثم انتخب أسياس أفورقي رئيسا للبلاد.