Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
نفذ شامل انسحابا تكتيكيا إلى داخل الجبال، مغريا الروس بالتوغل خلفه عبر الغابات الكثيفة، فانقض عليهم المريدون من جهات مختلفة.
وقتلوا أكثر من نصف ضباط الروس، وتوالت الهجمات على الروس حتى غنم المريدون منهم أربعة مدافع روسية استخدمت في حرب الروس الذين قتل منهم خلال أربع سنوات أكثر من 10.
000 قتيل
كان محمد علي باشا والي مصر يطمع أن يوسع أملاكه ويرغب في ضم الشام إليه، ولما فر عدد من الهاربين من التجنيد إلى الشام والتجؤوا إلى عبد الله باشا والي عكا، ومنهم من هرب من الضرائب الفادحة، فتذرع محمد علي بهذه الذريعة للدخول إلى الشام، وكان قد راسل الخليفة بنيته، ولكن الخليفة لم يوافقه على ذلك، ولكن محمد علي لم يصغ إليه، بل أرسل جيشا بريا بقيادة ابنه إبراهيم، وسير حملة بحرية في جمادى الأولى من عام 1247هـ.
أما البرية التي سبقتها فقد استطاعت احتلال غزة ويافا والقدس ونابلس والتقتا في حيفا، ثم سار إبراهيم وحاصر عكا برا وبحرا، فكلف الخليفة عثمان باشا والي حلب بقتال إبراهيم، فسار إليه فترك إبراهيم الحصار لقوة صغيرة، وسار لملاقاته، فالتقيا قرب حمص فهزمه إبراهيم، ورجع إبراهيم للحصار حتى تمكن من دخول عكا، ثم انطلق شمالا، ويذكر أنه قد أعلن نصارى بلاد الشام بأن إبراهيم باشا صديق لهم، وأبدوا استعدادا تاما لمساعدته، كما أن ابراهيم باشا قد ألغى كافة القيود المفروضة على النصارى واليهود فقط في كل بلد سيطر عليه تحت دعوى المساواة والحرية، ثم سير الخليفة جيشا آخر لقتال إبراهيم بقيادة حسين باشا، ولكنه هزم أيضا، فدخل المصريون حلب وتراجع حسين باشا حتى تحصن في ممر بيلان -الطريق الطبيعي للأناضول.
وعلى الرغم من أن جيش إبراهيم باشا قد تمكن من هزيمة الجيش العثماني واستطاع أن يستكمل سيطرته على الشام إلا أن العثمانيين قد تمكنوا من إثارة الأهالي ضد ابراهيم باشا، مستغلين العديد من الأسباب، سواء كانت دينية، أو اقتصادية، خصوصا بعد أن ضيق إبراهيم باشا الخناق على المسلمين في حين منح حريات واسعة للنصارى واليهود، لقد فتح إبراهيم باشا الباب على مصراعيه لدخول البعثات التبشيرية الفرنسية والأمريكية، وألغى كافة القوانين الاستثنائية وجميع ما كان يسري على النصارى وحدهم، ويعتبر بعض الكتاب أن عام 1249هـ / 1834م عام تحول تاريخي؛ حيث عاد اليسوعيون، وتوسعت البعثات الأمريكية، وتم نقل مطبعة الإرسالية الأمريكية من مالطة إلى بيروت، وأسست مدرسة للبنات في بيروت على يد "إيلي سميث" وزوجته، وزودت بعض الأديرة بمطابع أخرى في إطار حرص الدول الأوروبية على حصر المطابع في يد المسيحيين فقط؛ حتى تتمكن من تحقيق أهدافها، في ظل عجز المسلمين عن امتلاك وسيلة التعبير عن آرائهم، أو نشر أفكارهم في هذا المجال!!
بينما كان الإمام تركي غازيا في الشمال خرج مشاري بن عبد الرحمن من الرياض مغاضبا لخاله الإمام تركي بن عبد الله، فبحث عمن ينصره عند مطير ورؤساء أهل القصيم وعنزة، وأخيرا شريف مكة محمد بن عون، فلم يجد منهم من ناصره، فعاد إلى الرياض نادما سنة 1248هـ وطلب من خاله العفو فعفا عن وأكرمه، وأسكنه في بيت عنده، وحجز الناس عن زيارته.
قامت فرنسا باحتلال الجزائر، وكان سبب ذلك رفض "الباشا حسين" تقديم اعتذار إلى قنصل فرنسا، وكان القنصل الفرنسي قد أساء معاملة الباشا، فأشار الباشا بمروحة في يده على وجه القنصل, فاعتبرها الفرنسيون إهانة لفرنسا، فأمر ملك فرنسا بضرورة احتلال إقليم الجزائر، فأرسلت الحكومة الفرنسية جيشا من 28 ألف مقاتل وأسطولا يضم مائة سفينة، وثلاثة سفن تحمل 27 ألف جندي بحري، ونزلت بالقرب من مدينة الجزائر، وبعد قتال عنيف دخلوا مدينة الجزائر وواجهتهم المقاومة الجزائرية بقيادة عبد القادر الجزائري، حتى استسلم في رجب من عام 1263هـ وسيطرت فرنسا على الإقليم، وإن بقيت المقاومة تظهر من وقت لآخر.
بدأ الاستعمار الفرنسي في وضع يده على الأوقاف الإسلامية بالجزائر، وانتهى الأمر بتصفية تلك الأوقاف لصالح الاستيطان الفرنسي.
سار الإمام تركي بن عبد الله بجميع رعاياه من أهل وادي الدواسر والأحساء والوشم وسدير والقصيم وجبل شمر وعربانهم، فقصد الشمال، ووافق فهيدا الصييفي رئيس سبيع -الذي كان يعلن عداوته للسعوديين منذ أيام سعود بن عبد العزيز- وأتباعه، فصبحهم وأخذهم، فلما حاز أموالهم ذكروا أن لهم عنده ذمة وعهدا، فرد عليهم جميع ما أخذ منهم، ثم سار ونزل على ماء الصبيحة قرب الكويت، فأرسل إليهم رئيس الكويت جابر بن عبد الله الصباح بهدايا، ومكث الإمام تركي على ماء الصبيحة أكثر من 40 يوما، وفد عليه كثير من رؤساء العربان، ثم بلغه هروب مشاري بن عبد الرحمن خارجا عليه من الرياض مغاضبا له، فعاد الإمام إلى الرياض.
وقع وباء وموت عظيم في مكة، وهو الوباء المعروف بـ أبو زويعة (العقاص) وأول ما وقع فيها قبل قدوم الحاج، ومات منه فئام من الناس ثم ارتفع عنها مع دخول ذي الحجة، فلما كان يوم النحر حل الوباء والموت العظيم ثانيا في الحاج وغيرهم، وقيل: لم يبق من حاج الشام إلا قدر ثلثه، ومن حاج أهل نجد من كل بلد هلك بعضهم نصفه، وبعضهم أقل أو أكثر، وأحصي من مات من أهل مكة فكانوا 16 ألف نفس، ولما قدم الحاج الشامي المدينة بالليل راجعا من مكة وقع الموت في الناس وقت السحر، وحل بهم أمر عظيم، فخرج أهل المدينة بالنساء والأطفال وتضرعوا في حرم النبي صلى الله عليه وسلم، حتى رفع الله عنهم البلاء.