Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
هو آغا محمد خان بن محمد حسن خان القاجاري بن فتح علي خان بن شاه قلي خان، حاكم إيران.
من مواليد 27 محرم 1155 في استر آباد وهو مؤسس الدولة القاجارية الشيعية في إيران- ومعنى آغا أي مخصي- وقيل: إن محمد خان زند، هو الذي أخصى آغا محمد خان؛ لأنه تزوج من بنت أخيه علي خان زند بدون عقد، وقيل إن خصاء آغا محمد خان كان على يد عادل شاه خليفة نادر شاه.
أطاح آغا محمد خان بحكم خلفاء كريم خان زند، ثم وصل إلى الحكم وجعل طهران عاصمة له، وكان حاد الطبع عنيفا، واستطاع أن يوحد إيران بحملاته وهجومه المتكرر على أطرافها, ثم هجم على جورجيا وانتصر على أهلها واستباحهم قتلا وأسرا واسترق 15 ألفا من بناتهم وأبنائهم, ثم باعهم كرقيق لأغنياء طهران, ثم توج ملكا على إيران في سنة 1208 هـ ثم اتجه آغا محمد بعد تتويجه بعساكره إلى خراسان وقتل شاهرخ بن نادر شاه أفشار، والذي كان رجلا طاعنا في السن وكفيفا؛ وذلك انتقاما لقتل فتح علي خان رئيس القاجار، ولأجل الحصول على المجوهرات التي جلبها نادر من الهند، فعذبه عذابا شديدا مات على إثره بعد أن عرف منه مكان جواهر نادر شاه, وعزم الهجوم على بخارى والإطاحة بحكامها الذين كان ولاؤهم للروس، ودخل مرو وأجبر أوزبكان على الانسحاب منها، وجعل بخارى تحت الوصاية الإيرانية، ثم أمر بتعقب نادر قلي شاهرخ أفشار حتى قبضه حاكم بلخ الذي دفع 5000 قطعة ذهبية ليقبض عليه.
كان سبب مقتل أغا محمد أن خادمين من خدمه تخاصما فحنق عليهما جدا حتى أمر بقتلهما وأمهلهما لليوم التالي، ومع ذلك بقيا في خدمته، فرأيا أنهما لا يتخلصان من القتل إلا بقتله، فلما جن الليل رافقهما خادم ثالث ودخلوا على الأغا، وقتلوه وهو نائم بعد أن حكم إيران نحوا من عشرين سنة، فخلفه ابن أخيه فتح علي شاه.
في هذه السنة عزل سليمان باشا صاحب العراق حمود بن ثامر عن ولاية المنتفق، وولى عليهم ثويني بن عبد الله، وكان ثويني قد قصد البصرة ونزل سفوان الماء المعروف قرب البصرة، فاجتمع إليه قبائل من عربان المنتفق, فسار إليه حمود بن ثامر بمن تبعه من المنتفق وأهل الزبير وغيرهم, فنازله وحصل بينهما قتال شديد انهزم ثويني فأخذ حمود ومن تبعه محله ومتاعه وخيامه، وقتل من رجاله عدة قتلى, فهرب ثويني بعدها إلى الدورق بلاد كعب، وذلك في سنة 1204هـ, ثم خرج من الدورق وقصد بني خالد واستنصرهم واستنجدهم، وكان رئيسهم يومئذ زيد بن عريعر، فلم يجد فيهم نفعا، فسار الى الدرعية وألفى عبد العزيز فأكرمه غاية الإكرام وأعطاه خيلا وإبلا ودراهم، ثم رجع إلى الكويت، وقصد العراق فرمى بنفسه على سلمان باشا فعفا عنه، وأقام عنده مدة يحاوله أن يوليه على المنتفق، ويسير إلى نجد ليخربها ويقتل أهلها، فوقع ذلك في ظن صاحب العراق، وسعى في ذلك كثير الجالين من أهل نجد في الزبير والبحرين والكويت وغيره، وكاتبوا باشا بغداد وحرضوه وزينوا له ذلك, وكاتبه كثير من الرؤساء والعلماء لا سيما محمد بن فيروز؛ فإنه الذي يحكم ذلك ويبذل جهده، وذكروا لباشا بغداد أنه لا ينجع في هذا الأمر الخطير والخطب الكبير إلا ثويني، وكتبوا له كثيرا من الكذب والزور والبهتان في أتباع الدعوة، ولم يدر الباشا أن هذا التدبير لقصد أنفسهم، وقال له ثويني: أنا الذي أخرب ديارهم، وأسلب أعمارهم، فأمره الباشا بالمسير وسار معه عساكر كثيرة من عسكر الباشا، ومن عقيل بغداد وآل بعيج والزقاريط وغيرهم، وجعله واليا على المنتفق، وعزل حمود بن ثامر.
نزل سيل عظيم أشفق منه كثير من أهل البلدان، وغرق منه حلة بلد الدلم ومحاها، ولم يبق من بيوتها إلا القليل.
وذهب لهم أموال كثيرة من الطعام والأمتعة وغيرها, ونزل على بلد حريملاء برد لم يعرف له نظير وخسف السطوح وقتل بهائم، وكسر عسبان النخل والأشجار، وهدم الجدران، حتى أشرفوا على الهلاك، ثم جاء في الصيف سيل عظيم أشفق منه أهل البلدان، وهدم بعض حوطة بني تميم، وذهب بزروع كثيرة محصورة، وجاء في وادي حنيفة سيل عظيم هدم في الدرعية بيوتا وارتفع على الدكاكين، وهدم في العيينة بيوتا كثيرة، وسمى أهل الدرعية هذا السيل موصة.
عقدت الدولة العثمانية معاهدة استانبول مع روسيا بعد مفاوضات استمرت خمسة أشهر، وتضمنت المعاهدة أربعة عشر بندا، منها أن يكون ذهاب وإياب السفير الروسي إلى استانبول عن طريق البر، وليس عن طريق البحر؛ لأن البحر الأسود بحر عثماني مغلق.
طلب الشريف غالب بن مساعد شريف مكة من الإمام عبد العزيز بن محمد أن يبعث إليه عالما ليناظر علماء الحرم الشريف في شيء من أمور الدين، فبعث إليه الإمام عبد العزيز الشيخ حمد بن ناصر بن معمر على رأس ركب من العلماء، فلما وصلوا إلى الحرم الشريف أناخوا رواحلهم أمام قصر الشريف غالب فاستقبلهم بالحفاوة والإكرام، وأنزلهم منزلا محترما يليق بهم، فلما طافوا وسعوا للعمرة ونحروا الجزور التي أرسلها معهم الأمير سعود بن عبد العزيز هديا للحرم، واستراحوا أربعة أيام من عناء السفر- جمع الشريف غالب علماء الحرم الشريف من أرباب مذاهب الأئمة الأربعة ما عدا الحنابلة، فوقع بين علماء الحرم ومقدمهم يومئذ في الكلام الشيخ عبد الملك القلعي الحنفي، وبين الشيخ حمد بن ناصر بن معمر في مناظرة عظيمة في مجالس عديدة بحضرة والي مكة الشريف غالب، وبمشهد عظيم من أهل مكة، فظهر عليهم الشيخ حمد بن ناصر بن معمر بالحجة وقهرهم بالحق، فسلموا له وأذعنوا، وقد سألهم ثلاث مسائل: الأولى: ما قولكم فيمن دعا نبيا أو وليا، واستغاث به في تفريج الكربات كقوله: يا رسول الله، أو يا ابن عباس، أو يا محجوب، أو غيرهم من الأولياء الصالحين؟.
والثانية: من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ولم يصل ولم يزك، هل يكون مؤمنا؟.
والثالثة: هل يجوز البناء على القبور؟ فعكس علماء الحرم هذه الأسئلة على الشيخ حمد، وطلبوا منه الإجابة عليها، فأجاب عنها بما يشفي الغليل، وأصل الإجابة وحررها لهم في رسالة سماها علماء الدرعية "الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب" وهي رسالة جليلة القدر عظيمة الفائدة.