خَيرُ الهَوَى مَا نجَا مِنَ الكَمَدِ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
خَيرُ الهَوَى مَا نجَا مِنَ الكَمَدِ | وَعَاشِقُ العِزّ مَاجِدُ الكَبِدِ |
ما حمل الذل ظهر مارنة | ولا انزوى عن طبيعة الصيد |
كَيفَ يُرَبّي الحَيَاة َ مُقْتَبِلٌ | يَرَى المُنى عَاقِراً بِلا وَلَدِ |
يَعْذُلُني في الزَّمَاعِ كُلُّ فَتًى | وَالسّيفُ إنْ قَرّ في الغُمودِ صَدِي |
انا النضار الذي يضن به | لو قلبتني يمين منتقد |
اني اظن الظنون صادقة | كَأنّ يَوْمي طَليعَة ٌ لغَدِي |
ما وَتَرَ الدّهرُ لِمّتي، وَيَدِي | تاخذ قبل المشيب بالقود |
تغدر بي وفرتي وكنت اذا | طلبت غير الوفاء لم اجد |
بَعدَكُم حَنّتِ الرّكَابُ، وَسَا | لَ الرّكْبُ بالصّحصَحانِ وَالجَدَدِ |
والليل بين النجوم تحسبه | يحظر في نثرة من الزرد |
ليلي ببغداذ لا اقر به | كانني فيه ناظر الرمد |
ينفر نومي كان مقلته | تشرج اجفانها على ضمد |
افكر في حالة اطوالها | و فعلة تخصب القنا بيدي |
للنّفْسِ أنْ تَبعَثَ العَزَائِمَ وَالرّأ | ي وكل الفعال للجسد |
ها انها نومة بسورتها | اقالت العين عثرة السهد |
لا اطّرَدَتْ بي إلَيْكَ سَابِحَة ٌ | حتى ارى النقع عالي الكتد |
مالي لا اركب البعاد ولا | أُدْعَى عَلى القُرْبِ بيضَة َ البَلَدِ |
أصْحَبُ مَنْ لا ألُومُ صُحْبَتَهُ | غير نزور الندى ولا جحد |
فتى رأى الدهر غير مؤتمن | فَمَا فَشَا سِرُّهُ إلى أحَدِ |
وَأتّهَمَ الخَيلَ، فَهوَ يَمتَحِنُ الـ | رة قبل الطراد بالطرد |
في كل فج يقود راحلة | تَجذِبُها الأرْضُ جِذْبَة َ المَسَدِ |
لا يُبْعِد اللَّهُ غِلْمَة ً رَكِبُوا | أغرَاضَهُمْ وَاستَفَوْا مِنَ البُعُدِ |
رَمَوْا بِعَهْدِ النّعيمِ، وَاصْطَنَعوا | كل بخيل الذباب مطرد |
قَلّوا عَلى كَثْرَة ِ العَدُوّ لَهُمْ | كم عدد لا يعد في العدد |
لي فيهِمُ أشرَفُ الحظوظِ، إذ الـ | ـرَّوْعُ أعَانَ الحُسَامَ بالعَضدِ |
و اين مثل الحسين ان احسنت | صَنائِعُ البِيضِ وَالقَنَا القَصِدِ |
ابلج ان صاحت المطي به | فَدَى التنائي بعيشَة الرّغَدِ |
ما خلع الدهر عنه سابغة | والليث لا ينتضى من اللبد |
لَوْ أمْطَرَتْهُ السّمَاءُ أنْجُمَهَا | عزاً لما قال للسماء قدي |
لا يسال الضيف عن منازله | ومنزل البدر غير مفتقد |
رَأى الظُّبَى في الغُمودِ آجِنَة ً | وَالخَيلَ مَلطُومَة ً عَنِ الأمَدِ |
فاسئل اسيافه واوردها | غمر المنايا بمائها الثمد |
تَخْلِقُ أجْفَانُهَا وَيَعْرِضُهَا | دم الطلى في غلائل جدد |
يا قائد الخيل في سنابكها | مَا يَشمَتُ السّهْلُ منهُ بالجَلَدِ |
يَفدِيكَ يَوْمَ الخِصَامِ مُمْتَهِنٌ | كَأنّهُ مُضْغَة ٌ لمُزْدَرِدِ |
وَصَارِخٍ رَافِعٍ عَقِيرَتَهُ | فَكَكْتَ عَنْهُ جَوَامِعَ الزَّرَدِ |
إذا المُنى قَابَلَتْكَ أوْجُهُهَا | صَفّدْتَ بَاعَ المَطَالِ بالصَّفَدِ |
رُبّ مَخُوفٍ كَأنّ طَلْعَتَهُ | تَلْقَى المَطَايَا بطَلْعَة ِ الأسَدِ |
حَطَطْتَ فيهِ الرّحَالَ مُحْتَزِماً | وَأنْتَ ثَاني المُهَنّدِ الفَردِ |
تسحب برديك في ملاعبه | وَمَا اقْتَفَتْهُ بَرَاثِنُ الأسَدِ |
زَادَكَ في كُلّ مَا خُصِصْتَ بهِ | في كل امن ويوم محتشد |
كل اصم الكعوب معتدل | خَلَتْ أنَابيبُهُ مِنَ الأوَدِ |
و كل طاغي الغرار تلحظه | من غمده في طرائق قدد |
ولامة سال فوقها زرد | كَالمَاءِ في قِطْعَة ٍ مِنَ الزّبَدِ |
حُكْمُكَ بالسّيْفِ غيرُ مُنهَجِمٍ | وَأنْتَ بالضّرْبِ غَيرُ مُتّثِدِ |
لله بيت رفعت عمته | أغْنَاهُ سُلْطَانُهُ عَنِ العَمَدِ |
خَلائِقٌ طَلْقَة ٌ مُعَبِّسَة ٌ | كالصّابِ يَجرِي بصُورَة ِ الشُّهُدِ |
فَأنْتَ يَوْمَ النّوَالِ في حُلَلٍ | منها ويوم النوال في زرد |
علامة العز ان حسدت به | أنّ المَعَالي قَرَائِنُ الحَسَدِ |
كَمْ لَكَ مِنْ وَقْفَة ٍ صَقَلْتَ بها | رسائلاً دبجت على البرد |
تَنُوبُ عَنْ كُنْهِهَا مَعَارِفُهَا | وَفَضْلُ بَدْرٍ يَنُوبُ عَنْ أُحُدِ |
ناجاك شعري وكنت اخرسه | عن الورى قانعاً بمقتصدي |
كان نزاعي اليك يسمح بي | فالان مذ عدت ضن بي بلدي |