أبَى طَلَلٌ بِالجِزْعِ أَنْ يتكلما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبَى طَلَلٌ بِالجِزْعِ أَنْ يتكلما | وماذا عليه لو أجاب متيَّما |
وبالفرع آثارٌ بقين وباللوى | ملاعبُ لا يُعرفن إلا توهُّما |
إذا ما غضبنا غضبة ٍ مضرية ً | هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أوْ أمطرت دما |
إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة ٍ | ذُرَى مِنْبَرٍ صَلَّى علَينا وسَلَّما |
وإنا لقومٌ ما تزالُ جيادنا | تساورُ ملكاً أو تناهبُ مغنما |
خلقنا سماءً فوقنا بنجومها | سيوفا ونقعا يقبض الطرفَ أقتما |
ومحبس يوم جرَّت الحربُ ضنكهُ | دنا ظلُّه واحمرّ حتى تحمَّما |
تفوَّقتُ أخلاقَ الصِّبا وتقدَّمت | هموميَ حتَّى لم أجد متقدَّما |
فهذا أوان استحيت النفسُ وارعوى | لِدَاتي وراجعتُ الذي كان أَقْوَمَا |
ويومٍ كتنُّور الإماء سجرنه | وأوقدنَ فيه الجزل حتَّى تضرَّما |
رميت بنفسي في أجيج سَمُومِه | وبالعيس حتى بضَّ منخرُها دمَا |